اعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن هناك أكثر من 415,000 نازح في غزة، يحتمون الآن في مباني المدارس التابعة لها.وهذه المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء، تدار من قبل هذه المؤسسة الأممية، وسبق أن تعرض الكثير منها لقصف إسرائيلي، ما أدى إلى استشهاد مئات النازحين، إضافة إلى الكثير من طواقم الإدارة التابعة لـ”الأونروا”.وفر النازحون إلى تلك المدارس، بعد أن أجبرتهم قوات الاحتلال على النزوح القسري من أماكن سكنهم، وأغلبهم كانوا يقطنون في مدينة غزة وبلدات الشمال، ومنهم من لجأ للإقامة في المدارس بعد هدم الاحتلال منزله، أو بسبب قربه من مناطق الحدود.وكان فيليب لازاريني، المفوض العام لـ”الأونروا”، قال إن العملية العسكرية الجارية في شمال غزة، أدت إلى نزوح 130 ألف شخص على مدى الأسابيع السبعة الماضية.والعدد الذي أعلنته “الأونروا” المقدر بـ415 ألف نازح، لا يشمل مئات آلاف النازحين الذين يقيمون في مدارس أخرى لا تتبع “الأونروا”، وفي مخيمات نزوح مقامة من الخيام، حيث يقدر عددهم جميعا بنحو 1.9 مليون نازح من أصل 2.2 مليون فلسطيني يقطنون قطاع غزة.وجميع هؤلاء يعانون من ويلات الحرب، ويشتكون من قلة الطعام وعدم وفرة المال، كما يشتكون في هذا الوقت من قلة الملابس الشتوية والأغطية. ورغم حياة النزوح المريرة، يتعرض هؤلاء لعمليات استهداف متواصلة من قبل قوات الاحتلال.وفي السياق، فقد ظهر في منشور لـ”الأونروا” على موقع “فيسبوك”، نازحة تدعى عائشة، تحدثت عن الواقع الأليم الذي تعيشه الأسر المشردة.!!وقالت: “أنا تركت بيتي ووصلت إلى هذا المكان، وما متوفر فيه أي اشي يصلح للسكن، أو أظل على قيد الحياة”,وأضافت: “نحن هناك كنساء نازحات نعاني معاناة شديدة بسبب الظروف الصحية والاقتصادية، وهناك معاناة في توفير الطعام”، مشيرة إلى أن المكان الذي تقيم فيه “سيئ للغاية”.وأوضحت: “الحمّام بعيد ومرافق الحياة بعيدة عنا، لا يوجد مكان أعمل فيه أكل”.وأكدت في ذات الوقت إلى افتقادهم للأمن، بالقول: “المكان مش آمن معرض للقصف بأي لحظة.. كل غزة ما فيها أمن.. من حقنا تحمونا وتوقفوا الحرب”.وتحدثت أيضا عن معاناة الأسر النازحة كباقي أسر غزة، في عدم توفر مواد النظافة.!!
415 ألف نازح في مدارس “الأونروا” بقطاع غزة!!
01.12.2024