لعل حكومة طهران أرادت في جزء من مخططها حينما وضعت يدها على الحدود السورية – اللبنانية، بدءاً من وادي بردى في الجنوب وانتهاء بالقصير في الشمال، وضمنت امتداد حزب الله جغرافيا، في المساحة التي يشغلها بدءاً من جنوب لبنان وصولاً إلى حمص، ضمن اتفاقية المدن الأربع التي ترتكز على إخلاء أهالي المدن السنّية والشيعية على حد سواء، تحقيق مكاسب جمة، يتجسد أولها، في ضمان تواجدها الأزلي على الأراضي السورية من خلال المطالبة «بحق عودة الشيعة إلى أراضيهم» بعدما اخلتهم بإرادتها، وهذا ما صرح به قيادي من ميليشيا كتائب الإمام علي في كلمة ألقاها فور وصوله دمشق آتياً من الجبهات القريبة لبلدات كفريا والفوعة.بأمر من الأمين العام لكتائب «الإمام علي في العراق والشام» محمد الباوي، أقامت الميليشيا العراقية التي تنتشر مقراتها ومعسكراتها جنوب العاصمة دمشق، مجالس عزاء في بلدة السيدة زينب، فور وصول قواتها إلى دمشق، عقب انسحابها من معارك الشمال السوري، في ادلب وريف حماه، وذلك ضمن فعاليات عزاء للثأر لدماء الشيعة من أهالي بلدتي «كفريا والفوعة».وأظهر شريط مصور نشره الإعلام الحربي التابع لـ»كتائب الامام علي»، في ريف دمشق، احتفالية ضمن وقفة تضامنية مع قتلى «كفريا والفوعة» فيما أكد أحد منظمي مجلس العزاء في كلمة له، ان مناسبة الحفل التأبيني هو «لبركة» لدماء القتلى من جهة، واحتفالاً بوصول قوات «كتائب الامام علي» إلى «البلد ودخولهم لساحة المدد الإلهي، بنت أمير المؤمنين عقيلة بني هاشم، السيدة زينب»، بعد انهاء واجبهم في قتال كتائب الثوار في معارك ريف حماه، وعودتهم إلى مقرهم الرئيسي في بلدة السيدة زينب بريف دمشق.وألقى القيادي الميداني لدى ميليشيا كتائب الإمام علي حيدر المحمداوي كلمة أكد فيها استمرار تواجدهم واحتلالهم للأراضي السورية، وقتالهم الثوار والقصاص من الشعب السوري ممن اتهمهم بالاعتداء على المظلومين الشيعة وتعهد في كلمته التي قال فيها «لن نغادر هذه الأرض إلا بعد أن نعمرها، ونعيد أهالي كفريا والفوعة إلى أراضيهم سالمين» وتابع المحمداوي «والله لنأخذ بثأركم».ونشر المكتب الإعلامي لميليشيا كتائب الإمام علي، شريطاً مصوراً لوصول المرتزقة العراقيين، إلى بلدة السيدة زينب، بعد انهاء مهامهم في قتال «كتائب الثوار» و»الجيش الحر» في ريف حماه الشمالي، وجاء في كلمة لنائب قائد الميليشيا «محور سوريا» محمد الباوي، نشرتها حسابات رسمية وشخصية لعناصر الميليشيا «ما زال المقاومون الغيارى يُسطّرونَ أروعَ الملاحمِ في مواجهةِ خوارج العصر، وما زالت انتصاراتنا حديثَ أهل الأرضِ جميعاً، لما حملته حربُنا المقدّسة من كلّ معاني التضحية والفداء والانتصار والإنسانية، إنّ ما يُصيبُنا ونحنُ في مواجهةِ الكُفر كلّه، لن يزيدنا إلا ثباتاً وعِزّةً وإباءً، ونحنُ نُؤمن إيماناً عميقاً، أنّ هذه الدرب، درب الجهاد والمقاومة، محفوفةٌ بالمصاعب، فقد نفقدُ عزيزاً، أو تُعادينا أُناسٌ ممّن باعوا آخرتهم بدنياهم، لكننا عازمونَ على عهدنا، على تطهير هذه الأرض من دنس الإجراميين، ولن يُثنينا شيءٌ أبداً، إنّ شهداءنا الذين فارقونا قريباً، قد اختاروا الدارَ الآخرة، التي جعلها اللهُ تعالى للذين يسيرون على طريق الحقّ والمقاومة، إننا نُقسمُ بكلّ قطرة دمٍ طاهرة سقطت منهم، إننا لن نتهاونَ في أخذ ثأرهم، والمسير على سبيلهم في الجهاد والشهادة، وما النّصرُ إلا من عند الله».!!
دمشق :قيادي من الحشد الشيعي : لن نغادر سوريا حتى نعمرها ونعيد الشيعة إلى أرضهم ونثأر لدمائهم!!
02.05.2017