هرب باسم من نار حروب بلده التي لم يحتمل قسوتها لتترصده وعائلته نيران من نوع آخر بعد عشرين عاماً من تركهم وطنهم الأصلي لبنان، بينما الطالب السوري محمد الذي فر من لهيب الحرب في سوريا طالباً العلم في جامعة غرب لندن فاختطفه الموت قبل تخرجه منها.هاجر اللبناني باسم شقير (41 عاماً) مع زوجته ناديا إلى لندن في التسعينيات، وعملا في محلّ للنرجيلة في العاصمة البريطانية، وسكنا في الطابق الـ22 في بناية غرب لندن. ثم عمل باسم في شركة للمواد الغذائية كمسؤول عن العمال. ومنذ انتشار نبأ الحريق الذي شب في البرج السكني غربي العاصمة البريطانية لندن، أمس، وعائلة شقير تبحث عن ابنها باسم (41 عاماً) وزوجته ناديا ووالدتها وبناته الثلاث: ميرنا وفاطمة وزينب.الزوجة (33 عاماً) والبنات الثلاث كنّ في المنزل عندما شب الحريق في البرج، حسب موقع قناة «الجديد»، فاتصلت الزوجة بباسم الذي كان في العمل طالبة النجدة، وفق ما تقول خالة باسم، سهير شقير، في اتصال مع «الجديد». وتضيف شقير «حضر باسم وشقيقته من مكان العمل إلى البرج فانتظرته شقيقته عند أسفل البرج بينما صعد هو لإنقاذ عائلته لكنه لم يعد».شقيق زوجة باسم ما زال يبحث عن العائلة منذ أمس في المستشفيات، إلا انه لم يتمكن من الوصول إلى أي معلومة عن العائلة، حيث بات أفرادها في عداد المفقودين، وفقاً للخالة، التي لفتت إلى أن عمّة باسم التي تقطن في الشقة المقابلة له في الطابق 22 من البرج لم يعرف عنها اي شيء أيضاً. من جهتها أعلنت السلطات البريطانية، أنه تم التحقق من هوية أول شخص لقي مصرعه جراء الحريق الذي التهم برجاً سكنياً في لندن الأربعاء، مشيرة إلى أنه شاب سوري الجنسية. وأوضحت أن الشاب يدعى محمد الحاج علي، وكان يبلغ من العمر 23 عاماً. وفي وقت سابق أمس، أعلنت السلطات البريطانية ارتفاع عدد وفيات الحريق إلى 17 شخصا، وإصابة 30 آخرين بينهم 17 في حالة حرجة، مع وجود توقعات بارتفاع عدد الوفيات. عبد العزيز الماشي، الرئيس المشارك لمنظمة حملة التضامن مع سوريا ومركزها في لندن، أكد وفاة الحاج علي، في الحريق. وأضاف أن الحاج علي كان طالباً جامعياً يدرس في جامعة «غرب لندن». وأشار إلى أن شقيق الحاج علي أصيب بجروح جراء الحريق، ويرقد في الوقت الراهن في المشفى، وأن حالته تتحسن.وقال قائد في الشرطة البريطانية، أمس الخميس، إن البحث في برج لندن السكني الذي التهمه حريق ضخم الأربعاء ربما يستغرق أشهرا، معبرا عن أمله ألا يرتفع عدد القتلى من 17 إلى «رقم في خانة المئات». وأبلغ القائد ستيوارت كاندي الصحافيين أن بعض ضحايا الحريق الذي دمر برج غرينفيل المكون من 24 طابقا، ربما لا يجري التعرف على هويتهم على الإطلاق.وقالت الشرطة إن 17 شخصا لقوا حتفهم في الحريق، وإن عدد القتلى مرشح للزيادة. وسئل كاندي عما إذا كان الرقم النهائي سيكون في خانة العشرات أو المئات فقال «آمل ألا يكون في خانة المئات».!!
لندن: أولى وفيات حريق لندن… أسرة لبنانية بكاملها وطالب سوري وعدد القتلى قد يكون بالمئات!!
16.06.2017