أحدث الأخبار
الأحد 29 كانون أول/ديسمبر 2024
حصارقطاع غزه في وطن المجازر والمعابر والصمود الفلسطيني الاسطوري !!

بقلم :  د. شكري الهزَّيل ... 2.2.08

بداية لا بد من تحيه اكبار واجلال لقطاع غزه والشعب الفلسطيني الصامد, وتحيةعز واعتزاز لكل طفل وامراة ورجل فلسطيني يتحدى عتمة الظلمه والظلم الصهيوني والعار العربي بشمعة تنير الطريق الى فلسطين الا سيره والمحاصره... تحيه لك ايها الفلسطيني الصابر والمثابر في كل مكان واين ماحل دورك ودور العدوان عليك كنت على قدها وقدودها وجمل االمحامل الذي لا يُقهر وطنا ومهجرا منذ مجا زر النكبه ومرورا بمجا زر اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا وحتى حصار ومجزرة غزه الجاريه على قدم صهيوني وساق عربي مبتور من وعن عروبته... واذا تعلق الامر بمجا زر اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني فهي لا تعد ولا تحصى وتملأ روزنامة ومفكرة قرن من الزمن وليس عام واحد فقط, ولكن الجديد القديم في هذا السياق هو مشاركة العرب في حصار الشعب الفلسطيني عبر الانصياع للاوامر الاسرائيليه والامريكيه بإغلاق الحدود والمعابر المؤديه الى فلسطين وقطاع غزه بشكل خاص اللتي يُحاصر فيها الشعب الفلسطيني ويُجوَّع بصوره مجرمه وفاشيه تصل الى حد الاباده الجماعيه البطيئه وقطع الكهرباء ومنع المواد الغذائيه والطبيه عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزه الذي وصلت نسبة الفقر والعوز بينه الى 90 % بالمئه!,.. وهذا مايعني حدوث كارثه انسانيه ووطنيه في غزه على مرأى من عالم مجرم وعالم عربي جبان يتجه في اتجاه في تسجيل مواقف هزليه وهزيله من من خلال تصريحات عربيه رسميه فارغه او مظاهرات شعبيه شكليه لهذا الحزب العربي المعارض او ذاك بهدف تسجيل المواقف السياسيه ومن ثم العوده الى الروتينيه والصمت على ما يجري في قطاع غزه من حصار وتجويع اكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني,, و دائما وابدا يتكرر السؤال نفسه منذ اكثر من قرن من الزمن ومنذ ما قبل النكبه وحتى يومنا هذا: اين العرب والمسلمين وموقفهم من ما يجري في فلسطين وقطاع غزه بالتحديد؟ أ ين هُم جماهيريا ورسميا من الاحداث الجاريه في غزه والضفه ايضا وطحن الشعب الفلسطيني وتقزيم القضية الفلسطينية وحصارها وحصرها في غزه ال المحاصره ,بِالاضافة طبعا الى مدى مُساهمة التواطؤ العربي الرسمي والصمت الجماهيري في تَمرير المُخططات الامبريالية والصهيونية بحق القضيه الفلسطينيه والشعب الفلسطيني!؟.. الجواب هو أن العرب ما زالوا يَطحنون ويعجنون ويلوكون نفس كلمات الشجب والادانة[حتى هذه بدأت تغيب من الخطاب العربي!!] من جهة، وُيساهمون مُساهمة كبيرة في تَسهيل مهمة اسرائيل في فلسطين قبل قرن من الزمن وحتى يومنا هذا، -.. يقتلون القتيل ويَسيرون في جنازته..! ثُم يندبون حَظَهُم ويَنعُون بأحر الكلمات فَقيدهُم ويَهجون بِأقذع الكلمات الامبريالية والاحتلال الاسرائيلي!... متى سَنهجِي ذاتُنا وننعى واقعنا الهالك والمتهالك وطنيا وسياسي ونعترف أننا فرشنا البساط الاحمر للإحتلال وأخِطنا اكفان اطفالنا وضحايانا بِايادي عربية اوشِبه عربية مُنذ مطلع القرن العشرين وحتى يومنا هذا!؟.. حتى الاكفان اصبحت شحه في غزه وليس الطعام والدواء فقط في وطن المجازر والمعابر المغلقه,,, وحقا وحقيقه انه وطن الصمود الفلسطيني الاسطوري ووطن الشجعان والنشاما الذين يدمرون الجدران الفاصل حتى يتمكن الشعب الفلسطيني في غزه من التنفس واستنشاق الهواء من خلال الرئه المصريه والعربيه,, وهذا ما كان مفروضا ان يكون طبيعيا وليست قسريا لأننا بكل بساطه شعب فلسطيني وجزء لا يتجزأ من الامه العربيه والاسلاميه اللتي من حقنا مطالبتهما بالقيام بواجبها باتجاه الشعب الفلسطيني كما هو حقها علينا ان ندافع عنها وعن ابوابها الشرقيه والوسطيه والغربيه والشماليه والجنوبيه لابل ان الشعب الفلسطيني يقف في الخط الاول في الدفاع عن القدس و مقدسات الامه العربيه والاسلاميه التي صارت امه من المتفرجين وغير المباليين بحال الشعب الفلسطيني وما يجري في قطاع غزه من اباده جماعيه بطيئه يمارسها الاحتلال والنظام العنصري الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني!!.. من المؤسف القول ان امريكا واسرائيل وعرب الرده قد فرضوا مفهوم رُخص ودونية الانسان والدم العربي مقابل فوقية الانسان الامريكي والاسرائيلي, وهذا ما يُفَسر أن قتل وجرح اسرائيل يوميا لعشرات الفلسطينيين وحتى قتل امريكا يوميا للِعشرات والمئات من العراقيين أصبح امرا عادِيا ولا يَحتاج حتى الى تَعلِيق اوتَنديد من جهة العرب بما يجري لاطفال غزة هاشم الذين يعانون من الجوع والبرد والمرض، وللمثال لا للحصر، وما اكثرالأمثلة في عالم عربي مأزوم ومهزوم!!, يجري في الوقت الراهن حصار وذبح قطاع غزه يوميا بتواطؤ عربي وبالتالي لا يَكتفي الحاكم العربي بالصمت على ما يَجرِي وتَثبيت دونية ورُخص الدم العربي، لا بل أنهُ يواصل علاقاته الطيبة مع اسرائيل وامريكا ويَخرُج راضيا بعد كُل تصريح امريكي فارغ يأتي في صياغ التضليل وامتصاص الغضب الفلسطيني!!..الكارثه الانسانيه الحادثه في غزه والجاريه منذ امد يندي لها الجبين الانساني والسؤال هو و بعد ان شبعنا شعارات وتراتيل ودعوات وندب:: اين هم العرب والمسلمون من ماهو جاري لاخوانهُم في قطاع غزه؟؟ اين هم حقا وحقيقه؟؟ وهل تكفي هبات ومظاهرات تسجيل المواقف[ شوفونا: ها نحن تظاهرنا من اجل غزه!!] الشكليه لرفع الظلم والحصار الذي يعصف بحياة الشعب الفلسطيني ويدمر مستقبل اطفال غزه ويحرمهم من الدواء والغذاء!!؟... كفى لهذه الهبات الباهته اللتي لا تجدي ومن ثم يعود الجميع الى وظيفة المشاهد امام شاشات التلفزه ويترك الشعب الفلسطيني ضحية مزدوجه للحصار وللمجازر الاسرائيليه وضحية للحصار العربي واغلاق المعابر التي تربط الوطن الفلسطيني بالعالم العربي الذي من المفروض ان يكون الخيشم الذي تتنفس منه فلسطين وليست شطر الرحى الاخر الذي يحاصر ويطحن الشعب الفلسطيني!!.. وما كل الهبات هبات وما كل الاوطان اوطان.... و ما كل من سكن ديار عمَّرها والسؤال المطروح:: متى سيُعمر العرب والفلسطينيون انفسهُم ديارهُم ويساهموا في تعمير واعمار الوطن الفلسطيني بدلا من زرع الدمار والخراب في فلسطين جنبا الى جنب مع اسرائيل.؟؟ الا يكفيها ما بها وفيها من مصائب حتى ينقسم الفلسطينيون فيما بينهُم ويزيدونها هما وغما!!. حتى النظام العربي السا قط والخائن بدأ يُعيِر الفلسطينيين بانقسامهُم وعدم وحدتهُم!!!؟
ان ما يجري في فلسطين وتحديدا قطاع غزه هو ليست مذبحه عابره لابل اباده جماعيه بطيئه ومبرمجه للشعب الفلسطيني , والحقيقة المره هي ان العرب شعوبا وحكاما يساهمون بصمتهُم وتواطؤهم بشكل كبير في هذه المذبحه ويختبأون دوما وراء مصوغات غياب الحيله والقدره امام الجبروت الصهيوني والامريكي, والجاري اليوم ان الامه العربيه قد فشلت فشلا ذريعا في تَحقيق الحَد الادنى من التضامن الفَعَّال او التاثير في مَجرى الاحداث في فلسطين او حتى الحد الادنى من التأثير على قرارات الانظمه العربيه الخائنه والمشاركه في جميع اشكال العدوان الامريكي الصهيوني على الشعوب والاوطان العربيه , والحقيقه ان هذا الفشل الرهيب والمُشين يُوضِح مدى الترابط بين ظُلم ودكتاتورية الجلاد العربي وبين الأفاق الضيِقه للوعي الجماهيري العربي اللذي دأب حُكام الرذيله والمهانه على تَحديده وإغتياِلِه موضوعيا وإدخال الشعوب في غيبوبة سياسيه وتَغييبَهُم عن ماهو جاري من احتلال وظلم ومجازر واستبداد يصول ويجول في العالم العربي من جهه وصمتهُم على حُكام مأجورين يفرشون الفراش ألأحمر لاعتى عُتاة الغُزاة والمجرمين بحق الشعوب العربيه من جهه ثانيه وبالتالي يبدو ان الجلاد قد ضَحَّى بالضحيه ونحَر أمه كامله على مذبح الوطن العربي من اجل الكُرسي وارضاءا لحليف فاشي ومُجرم إستباح ويستبيح الوطن والدم العربي ليلا نهارا ويَلُغ في الدم العربي وكأنَّه يشرب نخب كأسه بهذه الهمجيه الساديه الجاريه في قطاع غزه وفلسطين ودم العرب المهدور والمسكوب ليس في فلسطين والعراق ومن المحيط الى الخليج فقط لابل ايضا على عرض وطول هذا العالم!.. امر مخزي ومعيب ان يتحول الوطن الفلسطيني الواقع في قلب الوطن العربي الى سجن والى ساحة مجا زر اسرائيليه في حين يغلق عرب االرده المعابر ويوصدوا الابواب على الشعب الفلسطيني وكأن حال حالهُم يقول للاسرائيليين هاكُم الفلسطينيون لقمة صائغه مقابل رضاءكم ورضاء امريكا عنا!!, وعلى نفس المسار ترى الشعوب العربيه يعيشون في غيبوبه تاريخيه وغابة هزائم من المهد الى اللحد والى الابد كما يبدو!!!. هذه المسلكيه المشينه للعرب نحو ما يجري في فلسطين هي اللتي يقتدي و إقتدى بها الامريكان واسرائيل في عملية استمرارية ذبح الشعب الفلسطيني مراهنين بهذا على سلبية الموقف العربي!!.. تحيه لهذا الفلسطيني المقدام الذي دمر جزء من جدار رفح حتى ينقذ شعبه من الموت والهلاك اولا وحتى يذكر مصر والعرب بعروبتهُم وواجبهُم الوطني والقومي في ضرورة مساندة الشعب الفلسطيني وليست حصاره والصمت على مذبحة غزه!!.... لماذا يخلط العرب الاوراق والمساواه م بين الضحيه والجلاد؟:: منذ متى اصبح الفلسطيني الذي يذود عن بيته وشعبه واهله ووطنه مجرد "ارهابي" يهدد " امن" اسرائيل اللتي تحتل ارضه وتبيد شعبه؟؟:: اي اخلاق عربيه هابطه هذه اللتي تصمت على تجزير وحصار وتجويع الشعب الفلسطيني!!.. منذ متى صارت هيئة الامم الامبرياليه ملاذا امنا للشعب الفلسطيني وامينها العام ذيل امريكا لايصدر تصريحا واحدا يدين فيه او يستنكر حصار اسرائيل لقطاع غزه؟؟ منذ متى صار معتوه واشنطن ووزيرة خارجيتها انصار للسلام وهم الذين ايدوا ويؤيدوا كل اشكال العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني!! بالامس كان وكر رام الله وعرب الرده يحتفلون بالمجرم بوش وهو الذي اعطى الضوء الاخضر لاسرائيل بحصار غزه قبل ان تقلع طائرته من على ارض العرب في اتجاه واشنطن ووكر المجرمين العالميين!!!!.. السلام هو:: وهم الواهمين والانبطاحيين من عرب وفلسطينيون تابعون لامريكا واسرائيل,, وإلا كيف سنفهم هذا السلام المقلوب المضرج والغارق في دماء اطفال غزه؟؟ هل هذه هي نوايا ومزايا السلام الاسرائيلي والامريكي حين يصبح كامل سكان قطاع غزه تحت خط الفقر وفي مرمى الجوع والمجاعه؟!!
ايها العرب وكل الخانعين والمتواطئين والمتكورين اما شاشات الفضائيات يتفرجون على ذبح قطاع غزه والشعب الفلسطيني: اخبروا ابناءكم وبناتكم واحفادكم ان الشعب الفلسطيني جمل المحامل الاول والاخير يعيش حقا في وطن حولته اسرائيل الى حواجز وجزرو مجازر والعرب الى معابر!, ولكنه يعيش في وطن الصمود واسطورة التضحيه والنضال الفلسطيني وطنا ومهجرا وقرية ومدينه ومخيم وجبلا وسهلا وبحرا وبرا وواحة وصحراء وطن عربي قاحل اسقاها االدم الفلسطيني لتُينع هذا الصمود وهذا الصبر الجبَّار الحاصل في غزة هاشم وقطاع غزه والضفه والشتات والمخيم الفلسطيني!!!.. لكل جواد هفوه والوضع الفلسطيني الداخلي هو هفوه تاريخيه زائله وسينهض الشعب الفلسطيني على طبق الوحده والوطن الواحد مهما تامر عليه عرب الرده وفلسطينيي امريكا والرذيله العربيه, وان ما يجري في غزه هو حلكة وظلمة اخر الليل اللتي تسبق بزوغ الفجر.. اذا الشعب يوما أراد الحياة,فلا بد أن يستجيب القدر ,ولا بد لليل أن ينجلي ,ولابد للقيد أن ينكسر ,ومن لم يعانقه شوق الحياة,تبخر في جوها واندثر ,كذلك قالت لي الكائنات ,وحدثني روحها المستتر ,ودمدمت الريح بين الفجاج,,وفوق الجبال وتحت الشجر:,إذا ما طمحت إلى غاية ,ركبت المنى ونسيت الحذر,ومن لا يحب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر!!. لاحظوا ان ملحمة وقصيدة الشابي اخذت القدر والشعب والحياه كعماد للفرج والانعتاق!!
لا بُد للعرب من الاعتراف بِواقعُم وحالَهُم المر والمرير حتى يَخرِجوا من مرحَلَة الشتم والندب وهبات ومظاهرات المواقف العابره وموقع مجرد مشاهدين ومتفرجين على مايجري للشعب الفلسطيني, ان يخرجوا الى مرحلة الدفاع الحقيقي عن الوجود العربي والكرامة العربية التي يدوسها يوميا حكام الخيانه والرذيله والسؤال المطروح: الى متى سيبقى العرب مجرد ارقام واعداد مشاهدين يتكورون امام شاشات الفضائيات العربيه يتفرجون على ما يجري للشعب الفلسطيني؟؟... اسرائيل وامريكا تتفننان بتسميات مجا زرهم وعدوانهم على العرب في العراق وفلسطين ولبنان .. من المطرقه الحديديه الى الرعب والصدمه ومرورا بعناقيد الغضب والبرق والرعد والوميض الخ!! والسؤال المطروح:: هل من وميض عربي يلوح في افق العالم العربي في اتجاه نصرة واغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزه المحاصر بين فكي الكماشه :الحصار والمجازر الاسرائيليه,, والحصار والطوق العربي المضروب على قطاع غزه؟؟

*الكاتب : باحث علم إجتماع ورئيس تحرير صحيفة ديار النقب الالكترونيه