بقلم :  ... 09.11.2014

اعلنت حركة فتح عن الغاءها حفل مهرجان احياء الذكرى العاشره لرحيل الرئيس ياسر عرفات في قطاع غزة.وأبلغت حركة فتح اليوم الأحد منسق لجنة القوى الوطنية والإسلامية خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ومسؤول لجنة العلاقات الخارجية، قرار إلغاء مهرجان ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات "أبو عمار".وكانت وزارة الداخلية في غزة التابعة لحكومة حماس السابقة اعتذرت بشكل رسمي اليوم، لحركة فتح عن تأمين مهرجان احياء ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات المقرر إقامته.وكان القيادي في فتح فيصل أبو شهلا قال في تصريح صحفي صباح اليوم: "إن الحركة تنتظر موقف رسمي من قبل داخلية غزة بتأمين أو عدم تأمين المهرجان وفي حال عدم تأمين المهرجان , فإن فتح حريصة على أمن المواطنين وسلامتهم , وقد يتخذ قرار مناسب حينها يصل لإلغاء المهرجان". وكانت منصة الشهيد ياسر عرفات تعرضت قبل أيام لتفجير من قبل مجهولين متزامن مع عدة تفجيرات. من ناحيتها أكدت حركة "حماس" أنه لا علاقة لها بقرار إلغاء حركة فتح مهرجان إحياء ذكري الشهيد الراحل ياسر عرفات على أرض الكتيبة غرب مدينة غزة.وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في مؤتمر صحفي، مساء الأحد، إن إلغاء حركة فتح مهرجان ذكرى القائد أبو عمار هو شأن فتحاوي داخلي لا علاقة لحركة حماس به، داعيًا حركة فتح إلى الكف عن المهاترات وكيل التهم وتصدير أزماتها الداخلية إلى الغير.وأبدى أبو زهري استهجان حركته من قرار حركة فتح بإلغاء المهرجان، مستنكراً بيانها بتحميل حماس المسئولية وتصدير أزمتها الداخلية.وجدد إدانة حركته لحادث التفجيرات التي وقع، صباح الجمعة، مطالبًا الأجهزة الأمنية بملاحقة الفاعلين والكشف عن هويتهم من أجل تقديمهم للمحاكمة العادلة وأنها ما زالت تبحث عن الجناة.وطالب أبو زهري حركة فتح بالتوقف عن الزج بحماس في هذه القضية، مبيناً أن ذلك يساهم ذلك في توتير العلاقات الوطنية التي تسعى الحركة لإصلاحها بكل ما أوتيت من جهود ولا سيما في ظل التغول الصهيوني على شعبنا ومقدساتنا وفي ظل الحصار الظالم على غزة.وأكد أن تأمين مهرجان أبو عمار من الداخل هو مسؤولية فتح، مشيراً إلى أن بيان وزارة الداخلية حول مبررات عدم تحمل مسئولية تأمين محيط المهرجان واضح،ودعا الناطق باسم حماس حكومة التوافق إلى وقفة مسئولة وجادة تجاه غزة ومؤسساتها وشعبها بما يضمن سير الحياة والأمن بطريقة تليق بتضحيات الشعب وتوفير كافة موازنات الوزارات ورواتب الموظفين، وعدم المساهمة في تأجيج الأوضاع وتسميم الأجواء.وشدد على أن المرحلة الحالية حساسة وصعبة تتطلب تكثيف العمل الوطني من أجل القدس والأقصى، وتجاوز الخلافات والمناكفات!!