بقلم : ... 08.11.2014
أقدمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، منتصف ليلة أمس، على قتل شاب من قرية كفركنا في الجليل، وذلك بادعاء أنه حاول طعن أحد عناصرها.وجاء أن الشاب هو خير حمدان، ويبلغ من العمر 22 عاما، وقد أصيب بجروح خطيرة جدا جراء تعرضه لإطلاق النار، وتم نقله إلى مستشفى "هيعيمك" في العفولة إلا أنه توفي هناك.وتدعي الشرطة أن عددا من عناصرها وصلوا إلى قرية كفركنا، منتصف الليل الفائت، بهدف اعتقال شخص آخر، وأن حياتهم تعرضت للخطر، فاضطروا لإطلاق النار، وعندها أصيب حمدان في القسم العلوي من جسده. وقال محليون إن حمدان أصيب بعدة رصاصات في صدره.وقال ناطق بلسان شرطة الشمال، موشي فايتسمان، إن قوات الشرطة وصلت إلى كفركنا لاعتقال شخص بتهمة إلقاء قنبلة هلع على خلفية شجار محلي، وأن الشاب حمدان هاجم قوات الشرطة وهو يحمل سكينا بيده.وبحسب فايتسمان فإن قوات الشرطة أطلقت النار في الهواء بداية، ثم أطلقوا النار باتجاه الشاب بعد أن تعرضت حياتهم للخطر.وعلم أن قوات كبيرة من الشرطة توجهت إلى هناك في أعقاب إطلاق النار.كما نقل عن سكان محليين في القرية قولهم إنه كان بالإمكان إنهاء الحادثة بدون إطلاق نار. وقال آخرون إن إطلاق النار تسبب بأضرار لأحد المنازل المجاورة. وقد اظهر شريطمصور سري مصور كيف قامت الشرطه باطلاق الرصاص على الشاب جمدان بهدف القتل المتعمد وكان بالامكان اعتقال الشهيد حمدان دون قتله.وتسود كفركنا حالة من الغضب في أعقاب مقتل الشاب، حيث قام عدد من الشبان بإحراق الإطارات في الشارع الرئيسي، كما أعلن الإضراب العام في القرية اليوم السبت.ونقل عن أحد المحليين قوله إن مقتل الشاب حمدان لن يمر مر الكرام. كما نفى آخر محاولة المرحوم طعن عناصر الشرطة، وقال إن قوات الشرطة أطلقت النار عليه بدون سبب.وفي أعقاب الإعلان عن وفاة الشاب حمدان في المستشفى، أصدرت عائلة حمدان بيانا اعتبرته فيه شهيدا تعرض لرصاص غادر من قبل الشرطة، وطالبت بمعاقبة المجرمين. وأشار بيان العائلة إلى أن الشرطة سبق وأن قتلت أحد أبنائها قبل سنوات، صبري حمدان في سهل كفركنا.من جهته عمم المجلس المحلي في كفركنا بيانا أعلنت فيه عن الإضراب العام في البلد استنكارا لمقتل حمدان، وطالب المجلس وزير الأمن الداخلي بإجراء تحقيق جدي ومعاقبة المجرمين!!