بقلم : ... 04.11.2014
قتل سبعة اشخاص واصيب 12 آخرون بجروح في هجوم مسلح استهدف مساء الاثنين حسينية خلال احياء ذكرى عاشوراء في قرية بالمنطقة الشرقية بالسعودية حيث يقيم غالبية المواطنين الشيعة.وقال متحدث باسم الشرطة في بيان انه “اثناء خروج مجموعة من المواطنين من احد المواقع بقرية الدالوة بمحافظة الاحساء بادر ثلاثة اشخاص ملثمين باطلاق النار باتجاههم من اسلحة رشاشة ومسدسات شخصية” ما ادى الى مقتل سبعة اشخاص واصابة 12، بدون ان يحدد هذا الموقع.وفي وقت لاحق، اكد المتحدث الامني باسم وزارة الداخلية انه تم القاء القبض على ستة اشخاص على خلفية هذا الهجوم الذي وصفه بانه “جريمة ارهابية”.وافاد سكان من المنطقة على شبكات التواصل الاجتماعي ان الهجوم وقع لدى خروج المجموعة من حسينية اثناء مراسم احياء ذكرى عاشوراء.واضاف المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية في البيان الذي نقلته وكالة الانباء الرسمية السعودية ان الهجوم وقع عند الساعة 11,30 (2,30 الثلاثاء تغ) بدون ان يورد اي توضيح حول دوافع المهاجمين، مكتفيا بالقول انهم “ترجلوا من سيارة توقفت بالقرب من الموقع″ وفتحوا النار على المجموعة.واضاف ان “شرطة الاحساء باشرت في اجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها”.وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور لاثار الهجوم على مكان يبدو انه حسينية.واظهرت صور جثثا ملقاة على الارض خارج المبنى فيما اظهر شريط مصور اثار دماء خارج المبنى وداخله.من جانبها، استنكرت اعلى هيئة دينية في المملكة هذا الهجوم “الاجرامي”.وعبرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء عن “استنكارها الشديد للحادث الإجرامي الذي وقع بمحافظة الأحساء”، حسبما نقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية.وقال الأمين العام للهيئة الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد “ان هذا الحادث الإجرامي اعتداء آثم وجريمة بشعة يستحق مرتكبوه أقسى العقوبات الشرعية لما انطوى عليه من هتك للحرمات المعلومة بالضرورة من هذا الدين ففيه هتك لحرمة النفس المعصومة وهتك لحرمات الأمن والاستقرار وحياة المواطنين الآمنين المطمئنين وهتك للمصالح العامة”.ودعا البيان جميع السعوديين ليكونوا “صفا واحدا تجاه هؤلاء المجرمين الخونة لتفويت الفرصة على أعداء هذا الدين وهذا الوطن الذين يطمعون في النيل من وحدتنا واستقرارنا”.الى ذلك، اعلن المتحدث الامني باسم وزارة الداخلية في بيان ان “المتابعة الأمنية للحادث اسفرت بتوفيق الله تعالى عن القبض على 6 أشخاص ممن لهم علاقة بالجريمة الإرهابية”.وبحسب المتحدث، فان الاعتقالات حدثت “في عمليات أمنية متزامنة تم تنفيذها في محافظة شقراء بمنطقة الرياض ومحافظتي الأحساء والخبر بالمنطقة الشرقية”.وتقع الاحساء في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط والتي تعد المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو عشرة بالمئة من سكان المملكة ذات الغالبية السنية.وشهدت المنطقة الشرقية اعتبارا من 2011 حركة احتجاجات شيعية شبيهة بتلك التي شهدتها مملكة البحرين المجاورة.وانزلقت الاحتجاجات الشيعية الى العنف في 2012 حيث قتل 24 شخصا بينهم اربعة شرطيين على الاقل بحسب ناشطين سعوديين.وزادت التظاهرات بعد القاء القبض على رجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر الذي تعتبره السلطات المحرض الاول على التظاهرات. وانخفضت بعد ذلك حدة الاحتجاجات.وحكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض في 15 تشرين الاول/اكتوبر باعدام النمر ، بتهمة “اشعال الفتنة الطائفية” و”الخروج على ولي الامر” وغيرها من التهم.وفي وقت لاحق من الشهر، حكمت المحكمة نفسها على شخصين شيعيين بالاعدام بتهمة الشروع في قتل شرطي خلال اعمال شغب شهدتها المحكمة الشرقية.وكان حكم على شيعيين آخرين بالاعدام في حزيران/يونيو بتهمة المشاركة في تشكيل “مجموعة ارهابية”!!