أحدث الأخبار
الجمعة 27 كانون أول/ديسمبر 2024
طرابلس..ليبيا : من يقف وراء الطائرات “المجهولة” التي تقصف قواعد الجماعات السلفية في ليبيا...الشبهات تحوم حول الجزائر وامريكا ومصر!!

بقلم :  ... 03.11.2014

تمكنت قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر من تحقيق مكاسب عسكرية ميدانية في مواجهة الفصائل الإسلامية المسلحة، وهذا بعد أن فرضت قوات الفصائل الإسلامية الجهادية على قواته قبل أسابيع قليلة الانسحاب، ويكشف التقدم الميداني لهم عن وجود دعم عسكري مباشر من سلاح طيران قوي يعمل على توفير الغطاء الجوي لها.يقول عقيد طيار سابق في الجيش الجزائري طلب عدم الكشف عن هويته إن ما لا يقل عن 36 طائرة، أي ان هناك 3 أسراب من طائرات حربية تشارك في عمليات جوية مختلفة فوق الأجواء الليبية منذ أكثر من شهرين وتعمل هذه الطائرات على مراقبة ما يجري على الأرض في ليبيا من قتال بين القوات الموالية لقوات حفتر من جهة والكتائب السلفية الجهادية من جهة ثانية، والتدخل في الحالات الطارئة لتصحيح موازين القوة على الأرض، وتشارك هذه الطائرات في مهام توصف بالإستراتيجية، حيث قامت قبل أيام بتدمير مخزني سلاح وذخيرة في منطقة “زوينة” شمال شرق مدينة غدامس بالجنوب الغربي.وقال خبراء في الشأن العسكري إن عدد الطائرات وقدرتها على تنفيذ عمليات قصف دقيقة للغاية وعدم استهداف المناطق المدنية كلها مؤشرات تؤكد الاحترافية العالية للطيارين وانتمائـهم لسلاح جوي قوي، وتشير مصادرنا إلى أن الطائرات التي تنفذ عمليات قصف في أجواء ليبيا تنتمي لإحدى الدول الثلاثة إما الأسطول الأمريكي السادس، أو القوة الجوية المصرية أو الجزائرية.اف 15 واف 14 وسوخوي 30 لم يتمكن مقاتلو الجماعات السلفية الجهادية في ليبيا إلى اليوم من معرفة هوية الطائرات وهذا رغم لجوئهم للتصنت اللاسلكي من أجل اعتراض المكالمات اللاسلكية التي يجريها الطيارون مع منظومة القيادة، إلا أن محاولاتهم فشلت لأن الطيارين لجأوا للاتصال المشفر، وهو ما أكده أبو شداد علي وهو قيادي في كتيبة شهداء بوسليم السلفية، “وقال في حسابه الشخصي على صفحة تويتر”كان الطيارون شديدي الذكاء وقد لا حظنا على شاشة الرادار في منطقة درنة 17 طائرة في مناطق تحليق مختلفة شمال وغرب درنة، ولم يعتمدوا أسلوب الطيران في سرب متناسق، وكانت الطائرات ضمن مجموعة اكبر قدمت من الشرق أو من الشمال من خليج سرت”، ويضيف صاحب الحساب “إما أن الطائرات جزائرية أو إنها أمريكية”، ويضيف أبو شداد في موقع آخر عبر صفحته في تويتر “لقد حاولنا الاستعانة بخبراء للتعرف على هوية الطائرات نوعها وكانت إجابة طيار سابق في سلاح الجو الليبي يعمل مع المجاهدين الآن أن الطيارين على درجة عالية من التدريب ولا يمكن أن يكونوا مجرد طيارين عاديين، وأضاف أن الأغلب أنهم الطائرات من فئة أف 15 ايغل إلا أنه لم يكن متأكدا”.وتوصلت مصر والجزائر ودول غربية معنية بالشأن الأمني في ليبيا إلى اتفاق مبدئي قبل عدة أشهر، وقال مصدر عليم للغاية إن دول جوار ليبيا قررت أنه من غير الممكن السماح للجماعات السلفية الجهادية بتحقيق مكاسب على الأرض وهذا لا يعني فقط دعم قوات كرامة ليبيا بقيادة الجنرال خليفة حفتر، بل يعني أيضا التدخل لتصحيح الأوضاع الميدانية على الأرض عند اقتضاء الضرورة، لهذا جندت الدول المعنية بالشأن الليبي مجموعة قتال جوية تكلف بـ 3 مهام رئيسية: الأولى استطلاع الأوضاع على الأرض ومراقبة دائمة ومستمرة لليبيا ونقل تقارير المراقبة للدول المعنية من أجل اتخاذ القرار الحاسم عند الضرورة، أما المهمة الثانية فهي التدخل عند اقتضاء الضرورة ضد كتائب الجماعات السلفية الجهادية لتصحيح الأوضاع ومنعها بالتالي من تحقيق نصر استراتيجي يجعل التدخل العسكري ضد هذه الجماعات في ليبيا أمرا صعبا في المستقبل، أما المهمة الثالثة فهي دعم القوات الأمريكية والفرنسية الخاصة التي عملت في بعض مناطق ليبيا في مهام جمع المعلومات واستهداف قيادات الجماعات السلفية الجهادية، وتؤكد المهمة الثالثة للقوات الجوية العاملة فوق سماء ليبيا أن الطائرات التي تنفذ عمليات قصف في ليبيا طائرات غربية، ويقول مصدر أمني جزائري عليم تعتمد الطائرات التي تعمل في أجواء ليبيا تكتيكات شديدة التعقيد ففي أغلب الحالات لا يمكن للمقاتلين العاديين اكتشاف وجود هذه الطائرات إلا بعد أن تتمكن من تنفيذ عملياتها، حيث تعمد لاستعمال صواريخ جو ارض بعيدة المدى، ولا يمكن اكتشاف تشكيلاتها الجماعية إلا باستعمال الرادار، ومنظومات الكشف الجوي والمتابعة غير موجودة سوى لدى 3 أطراف قيادة الأسطول الأمريكي السادس وقوات الدفاع الجوي المصرية وقوات الدفاع الجوي عن الإقليم في الجزائر، وقال مصدر أمني جزائري “إن الجزائر متمسكة بقرار الامتناع عن التدخل في الشأن الخارجي، وهو ما يجعلها غير معنية بموضوع الغارات الجوية في ليبيا، إلا أن هذا لا يعني أن الجزائر غير معنية بالموضوع إلا أنها تحبذ أن يتم حل المسائل بشكل سياسي”، وقد يعني هذا أن الحل السياسي يجب أن يكون بين إسلاميين ضعفاء وقوات نظامية قوية تساندها قوات فصائل ترفض سيطرة الإسلاميين، ولا يمكن تحقيق هذه المعادلة دون التدخل لتصحيح الأوضاع الميدانية!!