بقلم :  ... 02.11.2014

في موازاة عمليات هدم البيوت التي تنفذها السلطات المصرية عند الحدود مع قطاع غزة من أجل إقامة منطقة عازلة، أعلنت إسرائيل عن إغلاق المعابر بينها وبين القطاع، اليوم الأحد، متذرعة بإطلاق قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه المستوطنات الاسرائيليه أول من أمس الجمعة.وأعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن إغلاق معبري كرم أبو سالم وبيت حانون (إيرز) ابتداء من اليوم بادعاء إطلاق القذيفة الصاروخية، علما أن تقارير إسرائيلية تحدثت عن عدم العثور على آثار الصاروخ وأن صفارات الإنذار في جنوب البلاد لم تعمل، إضافة إلى عدم حدوث أضرار ولم تقع إصابات.ويأتي الإعلان الإسرائيلي في الوقت الذي يتم فيه نقل مواد البناء إلى قطاع غزة من أجل تنفيذ أعمال بناء وإعادة إعمار القطاع بعد الدمار الرهيب الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على القطاع.ويعاني عشرات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة جراء هدم بيوتهم ومن عدم وجود مكان يأويهم من الأحوال الجوية الماطرة التي تعصف بالبلاد هذه الأيام.كما يأتي عزل غزة عن العالم في ظل تجميد محادثات القاهرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، بمبادرة مصر. والنتيجة هي أن مصر تعاقب المدنيين الفلسطينيين في القطاع بسبب الخلافات بين نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي وحركة حماس.وفي غضون ذلك، سرب نظام السيسي معلومات بأن "الجيش المصري عجّل بإخلاء الشريط الحدودي مع غزة بسبب اكتشاف الأقمار الاصطناعية لوجود مئات الأنفاق في تلك المنطقة" بحسب شبكة "سكاي نيوز" باللغة العربية.وقالت الشبكة التلفزيونية نقلا عن مصادر مصرية إنه "أظهرت صور الأقمار الاصطناعية مئات الأنفاق في بعض المساجد بمدينة رفح المصرية والمناطق المتاخمة للشريط الحدودي، بخلاف الكم الهائل من الأنفاق التي تم اكتشافها وقامت قوات الجيش بتدميرها خلال الأشهر الماضية، وكان من بينها أنفاق عملاقة تستخدم في تهريب السيارات المسروقة من مصر إلى قطاع غزة"!!