بقلم :  ... 30.10.2014

تشهد مدينة بنغازي منذ انطلاق انتفاضة 15 تشرين الاول / أكتوبر عمليات هدم واسعة لمنازل عدد من المواطنين ، يقوم بها أولياء الدم وهي جماعة تشكلت مؤخرا في مدينة بنغازي و أعلنت أنها ستقوم بالثأر من جميع الذين قاموا بقطع رؤوس أبنائهم واغتيالهم والتمثيل بجثثهم ، سواء أكانوا من رجال الجيش أم الشرطة أم الإعلاميين والحقوقيين ورجال القضاء والنيابة .وتقوم جماعة أولياء الدم بمرافقة العناصر المسلحة من منتسبي قوات الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر والتي تشن هذه الأيام عملية عسكرية واسعة أسفرت عن مقتل أكثر من 150 شخصا منذ انطلاق الإنتفاضة المسلحة إلى جانب مقتل عدد كبير من العناصر المتشددة .وقد تمكنت القوات المدججة بجميع أنواع الأسلحة و المحمية بغطاء جوي مكثف من اقتحام عدد من المناطق السكنية التي بحسب إفاداتهم تشكل أوكاراً للمسلحين وللمتطرفين دينيا من عناصر تنظيم أنصار الشريعة ومسلحي الدروع الذين يحاربون تحت مظلة مجلس شورى ثوار بنغازي الذي يعتبر العمليات العسكرية التي تجتاح هذه الأيام المدينة انقلابا على ثورة 17 شباط / فبراير .والجدير بالذكر أن مدينة بنغازي شرق ليبيا شهدت في العامين الأخيرين أكثر من ستمئة عملية اغتيال ،لم يتم القبض فيها على محرم واحد. مع تهديم جميع مراكز الشرطة في المدينة و اغتيال عدد كبير من العناصر الشرطية حتى رجال المرور لم يسلموا من موجة الإغتيالات التي تتجه أصابع الإتهام في عدد كبير منها لعناصر تنظيم أنصار الشريعة الذي جاهر في أكثر من مناسبة برفضه لمؤسسات الجيش والشرطة التي يصفها بقوات الطاغوت!!