أحدث الأخبار
الجمعة 27 كانون أول/ديسمبر 2024
بيروت..لبنان : إرحموا إمومة ام علي : والدة أحد الجنود اللبنانيين المختطفين.. أنا مع جبهة النصرة إذا كانت ستعيد لي ابني!!

بقلم :  ... 27.10.2014

ياريت يرحم كان من كان كيان الانسان ويرحم إمومة ام علي وابوية ابوعلي ويطلق سراح علي... “كانت أصعب ليلة في حياتنا.. وأنا مع النصرة او اي طرف إذا كان سيعيد إبني (حيا) إليّ”، بهذه الكلمات لخصت والدة أحد الجنود اللبنانيين المخطوفين معاناتها وألمها بعد ان هدد تنظيم “جبهة النصرة” بإعدام ابنها، علي البزال، فجراليوم الإثنين، ما لم يتوقف الجيش اللبناني عن “قتال السنة” في مدينة طرابلس في شمال لبنان.وعكست كلمات زينب نزال حالة الترقب واليأس والاحباط التي عاشتها عائلتها ومعها باقي أهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيمي “جبهة النصرة ” و”الدولة الاسلامية” (داعش) منذ آب/أغسطس الماضي، في مكان اعتصامهم المستمر منذ عشرين يوما بالقرب من “السراي الكبير” (مقر الحكومة) في وسط بيروت بهدف الضغط على المسؤولين اللبنانيين لتحرير أبنائهم.أهالي العسكريين المخطوفين لا يملكون في خيم اعتصامهم إلا تقليب صور أبنائهم الموجودة في هواتفهم النقالة والبكاء على الحالة المأساوية التي وصلوا إليها، مجمعين على تحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية “عدم إطلاعهم” على نتائج المفاوضات التي يقوم بها المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم والمفاوض القطري مع الجهات الخاطفة.زينب، المعروفة بـ”ام علي”، تبكي حينا وتصرخ أحيانا، مناشدة “هيئة علماء المسلمين في لبنان” والشيخ مصطفى الحجيري، الذي نجح في اطلاق سراح عدد من العسكريين المخطوفين في بداية الازمة، العمل على استئناف الوساطة مع “جبهة النصرة” لعودة ابنها “حيا” إليها وباقي الجنود المختطفين.وقالت، والدموع في عينيها، ان الليلة الماضية “كانت أصعب ليلة في حياتنا”، مشيرة الى أنها أصيبت بانهيار عصبي “ولم أستطع النوم.. أترقب أي خبر”.وأوضحت أم علي في تصريح لـ”الأناضول” أن زوجها غاب عن الوعي عدة مرات وأن فريق الصليب الأحمر بقي الى جانب خيمتها في مكان الاعتصام طوال الليل “خشية تأزم وضعه الصحي المتدهور منذ بيان النصرة” الذي هدد بإعدام البزال فجرا.وقالت “أنا اقول لهم الان انا لست مع الاحزاب ولست مع هذا او ذاك، أنا مع جبهة النصرة واريد ابني” غير مكترثة بمن هو الذي يفاوض، المهم ان يعيدوه اليها سالما.اما زوجها، ابو علي، فروى كيف مضت الساعة تلو الاخرى حتى الساعة الخامسة فجرا، الموعد التي كانت النصرة حددته لتنفيذ تهديدها باعدام ابنه الجندي المخطوف. “على الله” كلمة لا تفارق شفتيه وهو يرد على اتصالات على هاتفه الجوال من احباءهم، فيما حضر اخرون لمواساتهم في خيمة اعتصامهم.ولم تختلف ليلة عائلة الجندي المخطوف جورج خوري، عن عائلة الجندي البزال… معاناة وترقب وخوف على ابنها الذي ذكرت “جبهة النصرة” اسمه مع تهديد البزال بالقتل.وقالت شقيقة خوري، ماري، إن ليلتها “لم تكن أسهل من الليلة التي عاشها أخي” وهو على ما يبدو سيكون التالي على لائحة الاعدام ، مشيرة الى ان “النصرة” سمته في البيان امس “لهدف معين.. ممكن لاستجلاب عطف المشايخ في (منطقة) عكار (الشمالية التي يتحدر منها الخوري) ليقفوا معهم (الخاطفين) ومع قضيتهم.. اذا حصل اي شىء لاخي هم يتحملون المسؤولية “.وماري لا تملك إلا الصلاة ومناشدة هيئة علماء المسلمين والشيخ الحجيري لـ”استئناف التفاوض المباشر مع الخاطفين بعيدا عن وساطات الدولة اللبنانية.”قالت، والدموع تنهمر من عينيها دون توقف، “املي بالله فقط لا غير”.وكان مصدر أمني لبناني كشف في وقت سابق اليوم لـ”الأناضول” أن الشيخ الحجيري توجه ليل أمس الى منطقة القلمون السورية “من أجل التوسط لدى جبهة النصرة وثنيها عن إعدام أي جندي مختطف لديها”.وأشار المصدر لـ”الأناضول” الى أن الحجيري “نجح في مهمته وأقنع النصرة بالعزوف عن قرارها بإعدام البزال”، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.ولفت الى أن “إعدام أي جندي من شأنه أن يزيد من تعقيد الأمور في الداخل اللبناني”.وكان أهالي العسكريين وبعد 16 يوما من قطع الطريق الرئيسي في منطقة ضهر البيدر في البقاع شرقي لبنان نقلوا اعتصامهم في 8 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إلى أمام مقر الحكومة اللبنانية بوسط العاصمة “للضغط على المسؤولين” لإنهاء هذه القضية.ونجحت هيئة علماء المسلمين في لبنان، التي تضم عددا من المشايخ المسلمين السنة وعملت سابقا على وساطة للإفراج عن العسكريين الأسرى، بمناشدة “النصرة” عدم إعدام أي أسير لديها.وتم اختطاف العسكريين وعدد من عناصر قوى الامن الداخلي خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني و مجموعات مسلحة من سوريا، من ضمنها النصرة وداعش، بداية شهر اب/اغسطس الماضي واستمرت 5 أيام قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، وعدد غير محدد من المسلحين.ولا تزال النصرة تحتجز 18 عسكريا لبنانيا مقابل 7 لدى تنظيم “داعش” بعد ان تم اطلاق سراح عدد من العسكريين المخطوفين.وأعدم تنظم “داعش” اثنين من العسكريين المحتجزين ذبحا، وأعدمت “النصرة” عسكريا آخر برصاصة في الرأس... إرحموا إمومة ام علي واطلقوا سراح علي..ياريت تسمعوا صوت العقل وتحترموا مشاعر ام علي وتقتدوا بقول العفو عند المقدره..ان شاء الله!!