أحدث الأخبار
الجمعة 27 كانون أول/ديسمبر 2024
بغداد..العراق: الطريق الى بغداد :سيطرة «داعش» على الأنبار تنذر بسقوط بغداد قريبا في يد التنظيم!!

بقلم :  ... 24.10.2014

واصل تنظيم «الدولة الاسلامية» المعروف بـ»داعش» تقدمه في محافظة الانبار العراقية، وسط مخاوف من قرب سقوطها، وهي التي تشكل نحو ثلاثين في المئة من مساحة البلاد، ما قد يشكل تهديدا مباشرا لبغداد ومطارها، وكذلك للمحافظات الجنوبية ومدينة كربلاء المقدسة عند الشيعة.وقال النائب عن الانبار غازي نجرس الكعود ان «منطقة البونمر (في اشارة الى العشيرة التي ينتمي اليها الكعود) سقطت بالكامل بيد عناصر تنظيم داعش» امس.وأكد العقيد في الشرطة العراقية شعبان العبيدي ان عناصر داعش شنوا هجوما بعيد الساعة الثالثة فجر الخميس (منتصف الليل تغ)، استمر حتى الساعة العاشرة صباحا. واضاف ان عناصر التنظيم احتجزوا اكثر من 60 شخصا، بينهم عناصر من القوات العراقية.وقال مسؤول محلي بمحافظة الأنبار إن عناصر تنظيم «داعش» سيطروا على قرية أزوية، شمالي مدينة هيت، بعد انسحاب مقاتلي العشائر منها دون قتال، فيما دارت مواجهات عنيفة منذ الصباح بين القوات الأمنية والتنظيم بناحية العامرية بالفلوجة، وهي التي تملك حدودا مباشرة مع بغداد وتمتد الى حدود كربلاء.وقال قائمقام قضاء حديثة بمحافظة الأنبار، عبد الحكيم الجغيفي، إن عناصر تنظيم «داعش الإرهابي» سيطرت بالكامل على قرية أزوية، الواقعة شمالي مدينة هيت (70كم غرب الرمادي) بعد انسحاب مقاتلي العشائر منها دون قتال، بعد قلة الدعم العسكري من القوات الأمنية لقوات العشائر التي كانت تسيطر على القرية.وأضاف الجغيفي أن «أكثر من 1000 مقاتل لعشيرة البونمر من قرية أزوية وصلوا ناحية بروانة في قضاء حديثة 180كم غرب الرمادي، بعد انسحابهم التكتيكي من القرية»، لافتا إلى أن «المقاتلين انتشروا على جميع سواتر ناحية بروانة لصد أية هجوم قادم من مدينة هيت (شرقها)».وعلى صعيد متصل، قال الرائد عارف الجنابي، مدير شرطة بلدة عامرية الفلوجة (23كم جنوبي الفلوجة) الخميس، إن مواجهات واشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية وعناصر داعش اندلعت منذ صباح امس بعد هجوم التنظيم على الناحية من ثلاثة محاور.ويسيطر التنظيم منذ مطلع العام على مدينة الفلوجة واجزاء من مدينة الرمادي في الانبار، كبرى المحافظات العراقية، والتي تتشارك حدودا مع سوريا والاردن والسعودية، وتجاور محافظة بغداد.وحقق التنظيم خلال الاسابيع الماضية، وعلى رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تقدما اضافيا في محافظة الانبار ذات الغالبية السنية، والتي تتمتع بطبيعة صحراوية يخترقها نهر الفرات.من جهة اخرى أفاد سكان محليون امس الخميس أن عناصر داعش نفذت حكم الإعدام بحق 12 من ضباط الشرطة العراقية بعد اعتقالهم من منازلهم واقتيادهم للتحقيق رغم أعلانهم البراءة من الانتماء إلى الشرطة العراقية.وقال شهود «عناصر الدولة الإسلامية نفذت حكم الإعدام بحق 12 من ضباط الشرطة العراقية وتم تسليم جثثهم إلى دائرة الطب العدلي».وفي شمال العراق قتل قيادي من الأقلية الايزيدية خلال معارك دفاع عن جبل سنجار ضد هجوم عناصر تنظيم «داعش» الذين عاودوا حصار هذا الجبل في شمال غرب العراق، بحسب ما افاد احد المقاتلين الايزيديين الخميس.وقال خلف ممو من على الجبل، ان «القيادي الشيخ خيري (…) قتل مساء الاربعاء على يد مسلحي داعش»، في اشارة الى الاسم المختصر الذي يعرف به التنظيم الجهادي.واشار الى ان الشيخ خيري من القومية الكردية وينتمي الى الاقلية الايزيدية وكان يقيم منذ سنوات في ألمانيا. وقد عاد الى العراق في الاشهر الماضية اثر هجوم «الدولة الاسلامية» على مناطق وجود الايزيديين!!