بقلم : ... 23.10.2014
اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين في أحياء القدس المحتلة وقوات الاحتلال التي قامت بدهم حيي سلوان والعيسوية ومخيم شعفاط، .وجاءت المواجهات بعد اقتحام عشرات الجنود منزل عائلة الشهيد عبد الرحمن الشلودي في بلدة سلوان وعاثوا فيه واعتقلوا شقيقه.وكان شاب فلسطيني يدعى عبد الرحمن الشلودي استشهد بعيد إصابته برصاص حارس أمن إسرائيلي، بدعوى دهسه ثمانية مستوطنين قرب محطة للقطار في القدس المحتلة.وبحسب الشرطة الإسرائيلية فإن الشاب دهس المستوطنين بسيارته ولاذ بالفرار، وهو ما دفع حارس الأمن لإطلاق النار عليه، بينما أكد شهود عيان أن الشاب فقد السيطرة على سيارته.وبعد الحادث أعلنت الشرطة الإسرائيلية رفع درجة الاستنفار في القدس للدرجة القصوى، ولفتت إلى تعزيز وجودها في كافة مناطق المدينة.وإثر حادث الدهس حمّل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس المسؤولية عن حادث الدهس الذي أودى بحياة طفلة يهودية في القدس المحتلة. وادعت الحكومة الإسرائيلية أن منفذ الحادث ينتمي لحركة المقاومة الإسلامية حماس .وأشار نتنياهو إلى أن عباس بتأليفه حكومة مشتركة مع حركة حماس يغطي عليها في تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.من جهتها، دانت الولايات المتحدة بشدة ما أسمته "هجوم الدهس"، وقدمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر ساكي تعازي الحكومة الأميركية إلى عائلة رضيعة قضت في الحادث، مشيرة إلى أنها تحمل الجنسية الأميركية.وحثت ساكي كل الأطراف على الاحتفاظ بالهدوء وتجنب أي تصعيد للتوترات بعد هذا الحادث.وعقب الحادث اعتقلت قوات الاحتلال 19 فلسطينيا في مناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس. وقال جيش الاحتلال في بيان إن الاعتقالات تأتي على خلفية المشاركة في مواجهات ضد الجيش الإسرائيلي.كما أشار الجيش إلى أن فلسطينيين اثنين آخرين اعتقلا في القدس خلال ساعات الليل على خلفية مشاركتهم في مواجهات نشبت في حي سلوان والبلدة القديمة.ويقوم جيش الإحتلال باعتقالات ليلية في الضفة الغربية، حيث أشار نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) في تقرير أخير له إلى أن الكيان يعتقل ما يزيد على سبعة آلاف فلسطيني.وكانت طفلة فلسطينية استشهدت الأحد الماضي وأصيبت أخرى إثر دهسهما بسيارة من قبل مستوطن يهودي قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة. ووصفت وسائل الاعلام الاسرائيليه الأوضاع في القدس بأنها "برميل بارود"، وقالت إن الحكومة تنكر "صورة الوضع التي تنعكس من الضفة الغربية" مضيفه أنه "منذ مقتل الفتى محمد ابو خضير في حزيران (يونيو) الماضي تحولت القدس إلى برميل متفجرات". وقالت إن الشارع في القدس يغلي وعدد الحوادث يتزايد يوما بعد آخر، وقد يجر "جبل الهيكل" المنطقة كلها إلى الاشتعال. في هذه الاثناء دفعت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، الخميس، بالمئات من عناصرها إلى الأحياء الفلسطينية في القدس، مع تزايد حالة التوتر في المدينة بعد استشهاد شاب فلسطيني بالرصاص، عملية دهس مستوطنين في حي الشيخ جراح، بالمدينة. ولوحظ انتشار دوريات شرطة الاحتلال في العديد من أحياء المدينة، وخاصة بلدة سلوان (جنوبا)، التي ينحدر منها الشهيد، عبد الرحمن الشلودي (20 عاما)، الذي يرتقب الفلسطينيون في المدينة تشييع جثمانه بعد أن أُعلن عن وفاته في مستشفى "شعاري تصيدق" الإسرائيلي في القدس الغربية، مساء أمس الأربعاء. وأفاد شهود عيان، بأن مواجهات اندلعت صباح الخميس، في حيي الطور ورأس العامود في المدينة، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، دون الحديث عن وقوع إصابات. وذكر شهود العيان أن شبان ملثمين ألقوا الحجارة على عناصر شرطة الاحتلال في الطور ورأس العامود، فيما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية قنابل الصوت والمسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين. ووفقا لشاهد عيان، فقد ألقى عدد من الشبان الحجارة على مستوطنة "معاليه هزيتيم" المقامة على أراضي رأس العامود المتاخم لبلدة سلوان والمطل على المسجد الأقصى. وجاءت هذه المواجهات بعد ليلة من المواجهات شهدتها العديد من أحياء المدينة، من بينها سلوان ورأس العامود والعيساوية والصوانة وبيت حنينا ومخيما شعفاط وقلنديا. ولم تتحدث المصادر الفلسطينية عن وقوع إصابات في هذه المواجهات. من جهتها، أعلنت شرطة الاحتلال على موقعها الإلكتروني، بدء نشر المئات من عناصرها، والوحدات الخاصة، وقوات حرس الحدود في أحياء مدينة القدس. وقال المفتش العام للشرطة، يوحنان دانينو، إن "شرطة القدس مستعدة للرد على أي سيناريو، وسوف تستخدم كل الوسائل والأدوات التي بحوزتها، وسترد بصرامة على أي تحريض أو انتهاك". وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أجرى مساء أمس الأربعاء، مشاورات أمنية مع كل من دانينو، ووزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهرونوفيتش، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، يورام كوهين. وقال مكتب نتنياهو، في تصريح مكتوب: "أمر رئيس الوزراء بتعزيز قوات الشرطة المنتشرة في مدينة القدس "!!