أحدث الأخبار
السبت 28 كانون أول/ديسمبر 2024
عرب النقب : هل يجوز شراء وتملُك ارض مسروقه!!

بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 27.11.2012

الصهاينه العرب الجدد الذين يديرون مشاريع التوطين الاسرائيليه يشكلون اليوم خطر داهم على اراضي عرب النقب...هؤلاء هم عكاكيز التوطين الذين يشرعنون سرقة اراضي عرب النقب..هؤلاء شاهد زور على سرقه تاريخيه تحدث في وضح النهار
يتعجب المراقب لاوضاع عرب النقب بشكل عام واوضاع الشريحه المتعلمه من بينهم بشكل خاص للتناقضات الهائله الحاصله بين كون ارض النقب ارض عربيه قطنها ويقطنها عرب النقب منذ قرون مضت وبين تهافت عرب النقب على مدن ونقاط التوطين وشراءهم قطعة ارض مسروقه من قبل سارق الارض اللذي لا يملك اورا ق ثبوتيه ولا تاريخيه لملكية هذه الارض اللتي يبيعها الى البدو في النقب حتى يعمرون عليها بيتا في مدن ونقاط التوطين القسري اللتي انشأتها وحددت مكانها الدوله الاسرائيليه الراعيه لمشروع سرقة الارض العربيه في النقب لابل هي دوله سارقه تبيع ارض عربيه مسروقه لعربان النقب وهؤلاء بدورهم يشترون هذه الارض المسروقه على اساس ان تصبح ملكا لهم يعمرون عليه بيت بمؤازره من مؤسسات الدوله السارقه اللتي تشجع التوطين في النقب بهدف سرقة المزيد من اراضي عرب النقب وحصرهم كما هو حاصل اليوم في نقاط توطين جغرافيه صغيره ومكتظه وفي هذه النقاط تقوم الدوله السارقه ببيع الارض المسروقه للبدو انفسهم وهؤلاء بدورهم يشترون الارض المسروقه ويساهمون بوعي او غير وعي في تشجيع السارق على المزيد من السرقه من جهه ويشجعون البدو انفسهم على المزيد من شراء قطع الارض المسروقه والبناء عليها داخل مدن ونقاط التوطين من جهه ثانيه وبالتالي ماهو جاري في النقب وخاصة في نقاط ومدن التوطين هو ان البدو انفسهم او اكثرية من من يسكنون في مدن التوطين يشترون بالاصل قطعة ارض مسروقه من سارق لايملك سندات ولا طابو هذه الارض ومع كل هذه السرقه الواضحه يواصل بدو النقب شراء هذه الاراضي المسروقه والبناء والعيش عليها وحتى لاتختلط الرؤيه على البعض نقول انه من الطبيعي ان يشتري بدوي قطعة ارض من بدوي اخر يملك هذه الارض ولكن الغير طبيعي ان يشتري الانسان ارض مسروقه ويزعم انها ملكه وله الحق البناء عليها والحقيقه المره هي ان سارق الارض يشجع الاخرون على شراء ارض مسروقه وبناء كيانات مصطنعه على هذه الارض تديرها مجالس وبلديات يقوم عليها الموَّطنون والمضللون من ابناء عرب النقب انفسهم الذي اصبح الكثير من بينهم من معاوني ومناصري مشاريع التوطين وسرقة المزيد من اراضي النقب بحجة تطوير وتوسيع نقاط التوطين القائمه مثل رهط وحوره واللقيه وغيرهما من مُوَّطنات....
...بلدية رهط مثال صارخ على الجاري, إذ يحاول المتصهينين القائمين على هذه المشيَّخه الفاسده وطنيا واداريا ان يستولوا على اراض قرى البدو التي تحيط برهط وضمها لبلدية رهط بحجة توسيع الخارطه الهيكليه وتوفير مزيد من قطع الارض المسروقه والمطلوبه لتوطين المزيد من البدو لابل ايضا قام ويقوم المتصهينين بتسجيل سكان القرى البدويه المجاوره لرهط في سجل الناخبين في رهط حتى يضموهم لرهط ويستفيدوا من اصواتهم في انتخابات البلديه!.. دور المتصهينين البدو في مجالس وبلديات التوطين صار اليوم اخطر من اسيادهم في السرقه وهم متصهينون يحاولون إقناع الناس وشراء ذممهم بتقديم بعض الامتيازات والوظائف او الخدمات البلديه لاصحاب الاراضي المجاوره لمدن التوطين لتمهيد الطريق لضمها لنفوذ هذه البلديه او ذلك المجلس الذي يديره البدو الصهاينه الذين يتناحرون على المراكز والوظائف داخل هذه البلديات التي تدير نقاط التوطين.....هؤلاء البدو الصهاينه يقنعون الناس مالكي الاراضي بتخويفهم من بُعبع قلة وضيق المساحه المتوفره للسكن بهدف الالتفاف على ملكيتهم للأرض وضمها الى نفوذ بلديات ومجالس نقاط التوطين السرديني التي اقامتها اسرائيل اصلا خصيصا للإستيلاء على اراضي عرب النقب....كل هذه المساحه الواسعه والشاسعه من اراضي عرب النقب وسارق الارض ومشتقاته من صهاينه بدو يحصرون ويحاصرون البدو في رقع جغرافيه ضيقه ومن ثم يسعون سويه لتوسيع نفوذ مدن التوطين على حساب اراضي القرى البدويه المجاوره للتوطينات.. الصهاينه والمتصهينون البدو الذين يتقاتلون ويتنافسون دوما على من يدير ويرأس بلديات ومجالس التوطين صاروا اليوم يشكلون خطرا دائم وداهم على اراضي عرب النقب من جهه وصاروا عكاكيز ترتكز عليها الدوله السارقه والمارقه تاريخيا وقانونيا من جهه ثانيه..احذروا الصهاينه البدو الجدد واصحاب الالقاب الخاويه...أنهم يساعدون اسرائيل على سرقة وبيع المزيد من الاراضي العربيه في النقب بحجة ازمة السكن في مدن التوطين القسري... الازمه صمَّمتها وخلقتها الدوله السارقه واليوم يقوم مشتقاتها من صهاينه بدو بتمرير ما خطَّطت له هذه الدوله...القاب التكتور والبروفسور وسيادة رئيس التوطينه تُستعمل اليوم للتضليل على كون هؤلاء صهاينه بدو يساندون مشاريع التوطين ويخلقون جمهوره المنتفع من وظائف هذا التوطين الجاري على حساب ارض عرب النقب.. مفارقه ان يحاصر المتصهينون العرب عقول الناس ويغيبون من وجدانهم ان اجدادهم ملكت وتملك الارض الكافيه للعيش في بحبوحهجغرافيه فلماذا إذا هذا الاكتظاظ ومن يقف وراءه تاريخيا وسياسيا؟
الارض, ثم الارض ومرة اخرى هي الارض صاحبة الفضل الكبير بتعريفنا بوجودنا ككيانات بشريه صغيره وكبيره, ووجود ديارنا وتاريخنا وتاريخ أزمان حضارتنا ومنابع اصول ارتباطنا العميق بارض الزمان وزمان الارض اللتي احتضنت اجدادنا احياءا ومازالت تحتضن رفاتهم وتاريخهم و تاريخنا على طول وعرض النقب المسلوب والمنهوب والمنكوب بنكبة صحاري العقول من بين ظهرينا من من ظنوا خطأا ان الدنيا بواقعها المفروض قسرا هي اخر ما تبقى لهم وهؤلاء الصهاينه هُم سماسرة وعرَّابي سرقة اراضي عرب النقب وهُم الذين ينهشون اليوم وجدان التاريخ العربي النقباوي من اجل فتات المراكز والوظائف في بلديات التوطين التي صارت من اهم مراكز تهويد النقب وتوطين البدو والاستيلاء على اراضيهم.. في بلديات ومجالس مدن وقرى التوطين القسري في النقب تجري اليوم عملية غسل دماغ لقطاع كبير من عرب النقب بهدف خلق جمهور داعم للمشاريع التوطينيه الصهيونيه الجاريه في النقب لابل ارتباط هذه البلديات والمجالس بمؤسسات صهيونيه بحجة دعم هذه البلديات ماليا يسارع في عملية صهينة واسرلة الجيل البدوي الجديد الذي اقنعه هؤلاء الصهاينه ان الوظيفه في البلديه او المجلس اهم بكثير من قضية الارض وسرقة الارض العربيه في النقب.. الصهاينه البدو اصبحوا ظاهره واسعه لها جمهورها وهي ظاهره متعددة الاشكال ويشوبها الكثير من التضليل والدجل الى حد ان يزعم فيه الصهاينه البدو الجدد انهم "وطنيون" بالرغم من انهم اخطر الخطيرين على الوطن والوطنيه والارض والهويه العربيه في النقب...انهُم صهاينه شبه مهرجون ويسوقون مشاريع التوطين ويمارسون الخيانه بكل اشكالها: الخيانه الوطنيه والتاريخيه والحضاريه والثقافيه....ثقافة الخيانه المبطنه والمعلبه في علبة حضاره زائفه وهويه مهجنه كما هو حال سكان مدن التوطين في النقب.... الذين يديرون شؤون هؤلاء السكان هم بدو منخرطون في تمرير المشاريع الصهيونيه في النقب وعلى راسها سرقة اراضي وتاريخ عرب النقب!!
..اخطأ من ظن وأخطأوا من ظنوا ان معركة الارض بالدرجه الاولى هي معركة كلام ومحاكم وشكاوي وقانون يُقنن على الاقل نهب اخر حفنات تراب نقف عليها وقصف اخر قلاع نتحصن بداخلها, والحقيقة المُره هي ان المعركة حقا وحقيقه وواقعا وقالبا هي بالدرجة الاولى معركة إقتلاع مقومات حُصن وقلاع العقول العربيه بشكل عام وعقول عرب النقب في هذه الحاله بشكل خاص, وبالتالي ماهو جاري قي النقب مثلا[ وفي جغرافيا فلسطين ايضا] هو ان المعركه بين اسرائيل والعرب دائره على مساحة العقل والوعي ورهان الزمن قبل مساحة الارض ورهان الصهيونيه على تهويد وتحييد كل ماهو عربي من الارض ومرورا بالماء وحتى البشر والحجر والسماء, والتهويد هنا تصبح كلمه مخففه اذا مااخذنا بالحسبان مُعطيات عناصر التحييد الكامنه في طيات تهويد الارض ومحوها من العقل والذاكره الفلسطينيه من خلال قصف ونسف مقومات الوعي العربي بكون فرضية امتلاك الارض وتمكن المكان وتزمن الزمان لاعلاقه لهما بوجود وهوية الانسان!!... الدوله السارقه ومشتقاتها من بدو صهاينه يطبقون اليوم استراتيجية حصر اكبر عدد ممكن من بدو النقب على اقل واصغر مساحه جغرافيه في النقب وفي المقابل نشر اقل او اكبر عدد ممكن من المستوطنين اليهود على اكبر مساحه جغرافيه ممكنه في النقب...صهاينة بلديات التوطين يحاولون ايجاد حلول لازمة توطين خلقتها الدوله السارقه..يبحثون للدوله عن مخرج امن من ازمه تاريخيه وسكنيه خلقتها الدوله نفسها من خلال توطين البدو والاستيلاء على اراضيهُم!!
احيانا تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن واحيانا اخرى تشتهي السفن الرياح ولا تأتي واحيانا تحتاج الامور الى فلسفه او الفلسفه لامور داعمه حتى نستوعب امر ما يبدو فيه ان الضحيه المجلوده قد تقبل واقع فرضه عليها الجلاد وتعايشت وتتعايش معه كأمر عادي وجزء مهم من مكونات حياتها الجديده, وعليه يترتب القول ان ماجرى لعرب النقب على مدى عقود مضت وتحديدا منذ نشأت دولة اسرائيل وتخطيطها فيما بعد في بداية سبعينات القرن الماضي لتوطين البدو قسريا وطوعيا يجعل الفرد يتساءل اليوم عن نتائج تلك المخططات وما افرزته بعد ثلاثة عقود ونيف من دخولها حيز التنفيذ ونشأة عدة مدن وقرى عربيه في النقب اساسها وتطورها وواقعها اليوم يعود الى مرجعية التوطين والمخططات الاسرائيليه التي هدفت الى تجميع البدو على اصغر رقعه جغرافيه في النقب بهدف الاستيلاء على اكبر كم ممكن من اراضي عرب النقب وهذا ما حدث بالفعل حيث لم يتبقى في حوزة وملكية عرب النقب الا نسبة قليله من الاراضي في وقت نجحت فيه اسرائيل بتوطين اكثر من نصف عدد عرب النقب في نقاط ومدن وقرى توطين في الوقت الذي يحارب فيه سكان اكثر من 45 قريه بدويه في النقب على وجودهم وبقاءهم في قراهم التي لا تعترف بوجودها دولة اسرائيل بهدف ترحيل اهلها والاستيلاء على اراضيهم ,.: بمعنى ان عرب النقب اليوم اصبحوا فعليا وموضوعيا مُقسمين الى مجموعتين اساسيتين بما يتعلق باسلوب الحياه وعلاقة الناس بالارض, ففي حين يُعتبر من انتقلوا او وُطنوا قسريا في نقاط التوطين[ حددت اسرائيل في البدايه سبعة نقاط جغرافيه لتجميع وتوطين البدو في النقب] سكانا في مدن وقرى التوطين القسري والطوعي وجزء من مشروع التوطين الاسرائيلي, نرى انه في المقابل ما زال هناك سكان القرى البدويه الغير معترف بها الصامدون في قراهم وديارهم ويرفضون مشاريع التوطين الاسرائيليه وعليه يترتب القول ان مشاريع التوطين الاسرائيليه قد نجحت في توطين نصف عدد بدو النقب[ اكثر من 190000نسمه تقريبا] وراهنت على فرض الواقع وعامل الزمن وبعض المغريات التحضيريه كعوامل ساهمت وتساهم في جعل عرب النقب المُوطنُون يتعايشون مع حالهم الجديد كحال عادي وليست قسري لابل انهم يدافعون عن مشاريع اسرائيل بطريقه مباشره او غير مباشره التي صارت مكان سكناهم وعيشهُم وكيانهم بالرغم من انها في الاساس نشأت كنواه قسريه ومن ثم تحولت الى واقع جغرافي وديموغرافي يمارس حياته ضمن الشرعيه الاسرائيليه اللتي تطلق على مدن وقرى التوطين القسري " قرى معترف بها" من قبل السلطات الاسرائيليه, بينما تطلق على اكثر من 45 قريه بدويه وديار بدويه اصليه " قرى غير معترف بها" من قبل اسرائيل على اساس شرعنة التوطين وشيطنة القرى الذي يصمد فيها عرب النقب ويرفضون مشاريع التوطين الاسرائيليه.....!!
قد يقول قائلا هذا هو الواقع وما فرضته اسرائيل صار عاديا ومقبولا على نسبه كبيره من بين عرب النقب لابل ان الكثيرون يتسابقون ويعملون المستحيل لشراء قطعة ارض[دونم] للبناء والعيش في مدن وقرى التوطين القسري مثل رهط وتل السبع وحوره وكسيفه وشقيب السلام الخ, وهذا القول صحيح الى حد بعيد , حيث ان اجيال كامله نشأت اليوم في مدن وقرى التوطين القسري ولا يوجد لها اي علاقه بتاريخها وبديارها الاصليه لابل ايضا ان هنالك من يسكنون اليوم في مدن التوطين لم يكونوا بالاصل ملاَّكي ارض واصبحت حياتهم ومعيشتهم مرتبطه بمكان سكنهم الحالي ولا علاقه لهم بالواقع التي تعيشه القرى العربيه البدويه اللتي لا تعترف بوجودها اسرائيل وتعيش في ظروف العصور الغابره دون ماء وكهرباء ودون بنيه تحتيه وخدمات صحيه وتعليميه وبالتالي بالامكان القول اليوم ان عرب النقب اليوم عرَّبين من ناحية الحياه واسلوبها ومن ناحية العلاقه بالارض والديار الاصليه, حيث ان الناس الذين يعيشون في مدن التوطين مثل رهط وغيرها يدافعون عن وجودهم داخل مدن التوطين ككيان وهويه وملكيه الخ::: هذا الكيان اللمسوخ تاريخيا وهذا المكان اللذي كان اساسه مشروع اسرائيلي قسري وباطل صار كيان شرعي ومعترف به من قبل عرب النقب انفسهم ككيان ومكان سكناهم ومسقط راسهم ويدافعون عنه ليس كباطل لابل كحق مكتسب من مرجعية باطل.. حق وباطل ومن ثم حق بلا باطل.. بمعنى بسيط: اسرائيل نجحت الى حد بعيد بتمرير مشاريعها التوطينيه القسريه بمساعدة البدو انفسهم اصحاب الارض وملاكيها في النقب الذين انتقلوا للعيش في قرى ومدن التوطين التي انشأتها اسرائيل لا بل ان اكذوبة الكذب تتجلى في ان البعض المُتعلم او المثقف من بين ابناء وبنات عرب النقب او غيرههم من البدو من من عارضوا ويعارضوا عرضيا مشاريع التوطين القسري في النقب صاروا اليوم جزء منه وجزء من ادارته و مسؤولين داخل مجالس وبلديات مدن وقرى التوطين القسري ويتبوأوون مناصب اداريه في منشأات انشأتها اصلا اسرائيل ضمن مشاريع التوطين القسري.. كيف يطالب البعض بحقوق القرى الغير معترف بها ويدعي انه ضد التوطين وهو نفسه بدوي صهيوني و جزء لا يتجزأ من مشاريع التوطين ويسكن ويعيش ضمن شروط اوجدتها اسرائيل للسكن والعيش داخل مدن التوطين اللتي تطلق عليها اسرائيل مدن التطوير والتحضير... تحضير البدو بعد تطييرهم من اراضيهم وديارهم.... والسؤال الصعب الذي لابد من طرحه: هل كان بامكان مشاريع التوطين الاسرائيلي ان تنجح دون مساهمة البدو انفسهم في هذا " النجاح"؟؟... الجواب: قطعا لا : ولولا مساهمة البدو قسرا او طوعا او جهلا في مشاريع التوطين الاسرائيليه لما نجحت اسرائيل في تثبيت هذه المشاريع كواقع وككيان يدافع عن وجوده اليوم عدد لا باس به من البدو انفسهم من من يقطنون في مدن التوطين القسري في النقب لابل ان اسرائيل نجحت في تحييد اكثر من نصف عدد عرب النقب[ سكان مدن التوطين] عن معركة الارض والديار الذي يخوضها نشاما ونشميات وابناء وبنات القرى العربيه ال45 في النقب الذين يدافعون عن قراهم وديارهم ويعارضون مشاريع التوطين رغم جرافات اسرائيل و سياسة الظلم والتهميش الذي يتعرض لها سكان القرى العربيه في النقب التي لاتعترف بوجودها اسرائيل....ماهو جاري اليوم ان مافيات وعصابات[في بلديات ومجالس التوطين] تبحث عن المركز وتوظيف الوظيفه كطُعُم يمارسون من خلاله الصهينه الاسميه والموضوعيه داخل بلديات ومجالس التوطين بهدف الحفاظ على مصالحهم على حساب حقوق عرب النقب التاريخيه...هل هنالك حق تاريخي اعظم واكبر من ملكية الارض الذي يملكها عرب النقب وتسرقها اسرائيل ومشتقاتها من الصهاينه اللذين يديرون مشاريع التوطين؟؟
.. الواقع مُر والامر من هذا هو الاعتراف بان اسرائيل وطَّنت و دجَّنت وروضَّت نصف عدد عرب النقب وهؤلاء بدورهم ومن خلال تسلسل "موضوعية" التوطين يدافعون عن كيانهم ووجودهم ضمن واقع مشاريع التوطين القسري لابل يدافعون عن هذه المشاريع مثلهم مثل الاسرائيليين اصحاب المشروع... ماهو جاري وبمؤازره من الصهاينه البدو هو ارتباط الاكثريه الساحقه من مواطني مدن التوطين مثل رهط وغيرها بالارض والديار الاصليه في النقب في طريقه الى الاندثار كليا عبر الزمن والاجيال.. الوعي بكون الكيان القائم كان بالاصل قسريا غير موجود في ذهنية ووجدان الناس...الصهاينه البدو وخاصة من داخل شريحة المتعلمين الانتهازيون والباحثون عن مركز قاموا بتدمير وعي الناس واستغلال جهلهم لتمرير المشاريع الصهيونيه لابل ساهموا في إختراق المؤسات الصهيونيه لعقول الشباب البدوي بحجة تقديم المساعده وبعض المنح للطلاب الى حد ان تكتور بدوي صائع يجلب منح تعليميه من مؤسسة"تطوير النقب والجليل" لطلاب من رهط وهذه المؤسسه هي التي تسعى الى تهويد النقب وتطيير البدو!...اخر من هذه الثلل والتكاتره الضاله لايحلو له الا إقامة الاستقبالات الحافله لرجالات الدوله الاسرائيليه التي تسرق اراض عرب النقب واخر ذهب بعيدا الى حد التنسيق مع المصانع الاسرائيليه الكيماويه التي شُيدت عنوه وسط القرى البدويه ولوثت المكان.. واخر تجده يوم في الوطنيات واخر في المخزيات... كثير من مندوبي ومتطوعي المؤسسات الصهيونيه يديرون ويسيطرون حتى على المراكز الجماهيريه في مدن التوطين القسري..؟!
الصهاينه الجدد ساهموا في خلق سباق داخلي على شراء قطعة ارض من الدوله الاسرائيليه داخل مدن التوطين القسري وصراع اخر على الوظائف والمهام في البلديات والمجالس.. وبوس لحى للمسؤولين الاسرائيليين..هنالك كذب وجدل وتبرير فكري رخيص من قبل من يسكن طوعا في مدن التوطين وينسجم في واقعها وحالها, ومن ثم يدعي انه ضد التوطين ويدافع عن القرى العربيه في النقب الغير معترف بها من قبل اسرائيل.... اهلها ادرى بشعابها ويكابدون صعابها ويصمدون بداخلها::: هؤلاء هم الصامدون والمدافعون اليوم عن الديار والارض في النقب... هنالك من دخل التوطين جهلا و قسرا وطوعا وانتهازية , ولكن هنالك من دخل مشاريع التوطين طواعية ومع سبق الاصرار وما زال يمارس النفاق ويظهر في جلسات واجتماعات نفاقيه تدافع عن حقوق سكان القرى العربيه الغير معترف بها في النقب.. نتمنى ان يتنحى هؤلاء الصهاينه الانتهازيين جانبا لانهم ببساطه جزء من مشروع التوطين الاسرائيلي وجزء من برافر وليست جزء من مشروع صمود سكان القرى العربيه التي تطاردهم اسرائيل وتهدم بيوتهم اكثر من عشرون وثلاثون مره ويعودون الى نصب خيامهم الشامخه فوق ديارهم .. تحيه خاصه للعراقيب و لطويل ابوجرول وغيرهن الكثير من قلاع الصمود..قلاع ال45 .. وتحيه لجميع ابناء وبنات قرانا العربيه في النقب الذين لم ينجروا الى مشاريع التوطين الاسرائيليه ولا وراء مخططات برافر وباخر وبيغن ووعود بير س ونتانياهو.. ويكابدون الجوع والعطش والفقر والحرمان, ولكنهم اشرف الاشراف البشريه وانبل الانبال في تجسيدهم الاسطوري لمعنى الصمود والوعي بوجودهم التاريخي على ارض النقب.... المتعلم ليست هو المثقف ولا كل من ركب موجة الثقافه صار مثقف, ولا كل من توطَّن صار وطني.., والامي اليوم ليست من لا يستطيع الكتابة والقراءه لابل ان الوطنيه والصمود والتحدي تأخذ منحى راقي ورائع بين صفوف ابناء وبنات القرى العربيه في النقب الغير متعلمين والواعيين وطنيا وتاريخيا لمعنى صمودهم وثباتهم في قراهم التي لاتعترف بوجودها اسرائيل,, بينما تتفشى الاميه الوطنيه والثقافيه بين شريحة العرب المتعلمين في النقب التي تشكل العمود الفقري والاساس التي ترتكز عليه اسرائيل في دعايتها لمشاريع التوطين القسري الذي يُزج فيها عرب النقب.... فيلا ووظيفه وزعم بالفهم والعلم والوطنيه وتقمص قميص الثقافه والفهم.. كذب وسقوط.. ولا وعي ولا ارض ولا شحار بين... توطين تدجين وتغريب وتهجين.... نعم اليوم يوجد في النقب واقع مفروض وحاصل وهو وُجود صنفين او نوعين من عرب النقب.. عرَّبين؟.. النوع الاول: اصبح جزء من مشروع التوطين القسري الاسرائيلي واصبحت بالنسبه له مدن التوطين كيانا يدافع عن وجوده بغض النظر عن نشأته ومرجعيته القسريه..مشروع الجلاد . صار كيانا يدافع عن وجوده وشرعيته الصهاينه الجدد وخاصة الشريحه المتعلمه ولا نقول المثقفه لانها جاهله وممحوقه ثقافيا ووطنيا.. البدو انفسهم قاطني مدن التوطين يساهمون اليوم في تشريع سرقة ارض عرب النقب والسؤال المطروح:هل يجوز شراء وتملُك ارض مسروقه من سارق الارض؟.....الجواب تاريخيا وقانونيا : لا.. ويلقي بظلاله على شرعية وجود مدن التوطين وقاطنيها في الحاضر والمستقبل..مشاريع مقامه على ارض مسروقه باعها سارق الارض والتاريخ البدوي في النقب.. الصهاينه العرب الجدد الذين يديرون مشاريع التوطين الاسرائيليه يشكلون اليوم خطر داهم على اراضي عرب النقب...هؤلاء هم عكاكيز التوطين الذين يشرعنون سرقة اراضي عرب النقب..هؤلاء شاهد زور على سرقه تاريخيه تحدث في وضح النهار!!