بقلم :  ... 01.04.2014

جماهير شعبنا في كل مكان ...منذ اكثر من تسعة شهور مع انطلاقة جولة المفاوضات الاخيرة وسلطات الاحتلال تتخذ من الأسرى رهائن لابتزاز القيادة والشعب الفلسطيني.ورغم ان اتفاق العودة للمفاوضات تم برعاية امريكي وبدفع عربي رسمي رافقه تعهد امريكي بتنفيذ بنود الاتفاق ألا ان وقت الاستحقاق تحول الطرف الامريكي الى طرف وليس وسيط كما هو عهده .منذ اقتراب موعد استحقاق الدفعة الرابعة وسلطات الاحتلال تمارس الخداع اليومي والمماطلة وبنفس الوقت التضليل الاعلامي ، فعمليا لم تقدم حكومة الاحتلال على الخطوات المطلوبة منها وهي واضحة وجلية والمتمثلة بالإفراج عن الدفعة الرابعة وعلى رأسهم أسرى الداخل . واستبدلت الخطوات العملية باجتماعات تنتهي بتحديد مواعيد لاجتماعات جديدة رافقها عمليات ابتزاز وطلب تنازلات سواء على المستوى السياسي او على مستوى قضايا الاسرى.ما حدث في الاسابيع الاخيرة من مفاوضات ولقاءات كنا نواكبه اول بأول سنفصله لاحقا ، لكن ما يهمنا توضيحه لكل ابناء شعبنا انه خلال كل هذه الفترة لم تبلغ سلطات الاحتلال باي قرار ينص بالإفراج عن اسرانا وعملت بنفس الوقت على خلق جو بالإعلام يوحي بأن هناك صفقة والصحيح ان الاسرائيليين والأمريكان فاوضوا انفسهم واتفقوا مع انفسهم وقرروا لأنفسهم ما هي الصفقة وأرادوا فرضها على الطرف الفلسطيني كأمر واقع .مساء اليوم، 1/4/2014 وقبل انعقاد اجتماع القيادة الفلسطينية واتخاذ القرار وحتى يتم استبيان المواقف حتى اللحظة الاخيرة اجتمع وفد فلسطيني بوفد اسرائيلي بالقدس لعدة ساعات وبنهايتها لم ينتج عنها شيء سوى المزيد من المماطلة والتسويف والابتزاز .على اثر هذه النتيجة اتخذ ت القيادة الفلسطينية قرارها بالتوقيع على طلب الانضمام لمؤسسات الامم المتحدة مما قد يعني تباعا تجميد المفاوضات ووقفها وهذا هو الموقف الفلسطيني الذي اعلنه وابلغنا به الرئيس ابو مازن في عدة اجتماعاتنا معه بانه في حال تراجعت اسرائيل عن التزامها فانه سيتخذ هذه الإجراءات.جماهير شعبنا في هذا البيان العاجل لن نفصل كل شيء لكننا فقط نشير الى البعد الاهم في قضية اسرى الداخل وهي وحدة الشعب الفلسطيني وهو ما ادركته اطراف اسرائيلية عديدة، اذ لأول مرة منذ توقيع اتفاقية أوسلو يعود فلسطيني الداخل لدائرة متابعة منظمة التحرير الفلسطينية لقضاياهم.. اننا في الحركة الوطنية الاسيرة في الداخل ( الرابطة) ومعنا اهالي الاسرى وأسرانا البواسل نثمن هذا الموقف وندعو الجميع في هذه المرحلة الى تغليب المصلحة الوطنية على كل الخلافات والالتفاف حول الثوابت الوطنية الفلسطينية.الحركة الوطنية الاسيرة في الداخل ( الرابطة)..1.4.014!!