أحدث الأخبار
الأحد 29 كانون أول/ديسمبر 2024
طرابلس.. ليبيا : يوم دام: 31 قتيلا و285 جريحا حصيلة اطلاق النار على المتظاهرين والاشتباكات اللتي اعقبت الحادث وعدد الضحايا مرشح للإرتفاع!!

بقلم :  ... 16.11.2013

اعلن وزير الصحة الليبي، نور الدين دغمان،عن ارتفاع حصيلة الاعتداء على المتظاهرين الجمعة في العاصمة الليبية طرابلس الى 31 قتيلا على الاقل و285 جريحا، مشيرا الى ان هذه الحصيلة مؤقتة.وقال دغمان في تصريح لقناة ليبيا الاحرار الخاصة مساء امس الجمعة ، ان الحصيلة حاليا تبلغ 31 قتيلا و285 جريحا، مؤكدا ان هذا العدد مرشح للارتفاع. بدوره، قال علي زيدان، رئيس وزراء ليبيا، إن 27 شخصا قتلوا وأصيب 235 في اشتباكات دارت اليوم الجمعة بين ميليشيات وسكان مسلحين في طرابلس.وأضاف في مقابلة حصرية مع تلفزيون (رويترز) وقناة تلفزيون ليبيا الأحرار "تظاهروا سلميا وأخذوا الإذن من وزارة الداخلية وتم إطلاق النار عليهم بعد أن دخلوا في منطقة غرغور"، حيث مقر الميليشيا.وقال زيدان "سقط 27 شهيدا" و235 مصابا.وكانت ميليشيا ليبية أطلقت النار على متظاهرين كانوا يطالبونهم سلميا بإخلاء مبنى بمنطقة غرغور جنوب شرق طرابلس.وعندما اقترب المتظاهرون من المبنى في منطقة غرغور قامت عناصر من ميليشيا مدينة مصراته باطلاق النار في الهواء اولا في محاولة لتفريقهم لكن عند اصرار المتظاهرين، اطلق المسلحون النار.وكان المتظاهرون تجمعوا بعد صلاة الجمعة أمام مسجد القدس وسط العاصمة طرابلس وانطلقوا إلى مقر إحدى الكتائب المسلحة التابعة لمدينة مصراته والمتمركزة بمنطقة غرغور، وهم يحملون الأعلام البيضاء وأعلام الاستقلال، ما دفع مسلحيها الى إطلاق الرصاص الحي عليهم.عقب ذلك، قام مسلحون من مليشيات مختلفة في العاصمة الليبية بمهاجمة مقرات مليشيا مصراتة في حي قرقور في جنوب طرابلس، والتي كان عناصرها اطلقوا في وقت سابق النار على متظاهرين طالبوها بالرحيل عن العاصمة، حسب شهود.وقال شاهد عيان يدعى ابراهيم لوكالة (فرانس برس) "دخل مسلحون من اهالي طرابلس حي قرقور. واحرقوا كل الفيلات التي كانوا يحتلونها (افراد المليشيا) لمنعهم من العودة اليها. وقد تحصن اغلب افراد المليشيا في فيلا واحدة، لكن الخناق يضيق عليهم".واضاف الشاهد في وقت لاحق انه تم ايضا اخلاء الفيلا الاخيرة التي تحصن بها افراد المليشيا بعد فرار معظمهم. وتم "توقيف" بعض افراد هذه المليشيا واصيب البعض الاخر بجروح.واكد شهود آخرون سماع اصوات اطلاق نار كثيف وتصاعد عمود من الدخان من الحي.وبدأت الاشتباكات عندما فتح رجال ميليشيا النار على مئات المحتجين الذين يطالبون بخروجهم من العاصمة بعد أن خاضوا اشتباكات متكررة مع فصائل أخرى مسلحة.وقال مراسل لوكالة (رويترز) إنه شاهد مدفعا مضادا للطائرات يطلق النار من مجمع الميليشيا على الحشد. وفر المحتجون في بداية الأمر ولكنهم عادوا مدججين بالسلاح واقتحموا المجمع الذي اختبأ فيه رجال الميليشيا حتى حلول الليل.ووصلت عشرات الشاحنات التابعة للجيش في وقت لاحق للفصل بين الحشود ورجال الميليشيا في المجمع وأغلقت بعض الطرق للحيلولة دون وصول المزيد من المسلحين إلى موقع الاشتباكات.من جهتها، نقلت وكالة الانباء الليبية الرسمية (وال) عن مصادر طبية بمستشفى الحوادث ابوسليم بطرابلس ان العديد من الجرحى حالتهم خطيرة وأن أقسام الحوادث ما زالت تستقبل المصابين.ونقلت الوكالة عن وزارة الصحة دعوتها المواطنين للتوجه إلى مستشفيات شارع الزاوية وحوادث ابوسليم للتبرع بالدم بسبب عدد الجرحى الكبير.وفي دعوة الى التهدئة، ناشدت الحكومة الليبية جميع الفصائل المسلحة "وقف اطلاق النار كي تتمكن الحكومة من اخذ الاجراءات اللازمة لاعادة الهدوء الى العاصمة"، حسب ما جاء في بيان تلاه وزير الثقافة حسن الامين.ودعا رئيس المجلس البلدي لمدينة طرابلس السادات البدري وزير الدفاع إلى إعلان الطوارئ، مطالبا السكان بالعصيان المدني والإضراب العام إلى حين رحيل كافة الكتائب المسلحة من المدينة بعدما اقترفت حماماً من الدم بحق متظاهرين سلميين كانوا يرفعون الأعلام البيضاء وأعلام الاستقلال، على حد قوله.وطالب البدري كافة التشكيلات المسلحة الأخرى القادمة من مناطق أخرى بالخروج من العاصمة تنفيذا لقرار صادر من البرلمان بهذا الشأن.وفي وقت سابق أدان مجلس مدينة مصراتة إطلاق النار، وحمّل المسؤولية للمجلس المحلي بطرابلس الذي أكد بدوره أن الحادث جاء في وقت يُجري فيه مفاوضات مع المسلحين بهدف خروجهم من المنطقة, وأن هذه المفاوضات قطعت شوطا بعيدا.وجاءت المظاهرة بعد إصدار المؤتمر الوطني العام (البرلمان) قرارا يقضي بإخلاء طرابلس من المجموعات المسلحة ما عدا الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية.كما تأتي بعد مواجهات مسلحة بين كتائب الخميس الماضي في قلب طرابلس، أوقعت قتيلين وثلاثين جريحا.ويتظاهر سكان طرابلس بانتظام تنديدا بوجود تشكيلات مسلحة قدمت من مناطق أخرى وشاركت في تحرير العاصمة من نظام معمر القذافي في أغسطس/آب 2011، لكنها لم تغادر بعد ذلك. وطالبت السلطات الانتقالية غير مرة هذه الكتائب بالمغادرة، ولكن دون جدوى!!