أحدث الأخبار
السبت 28 كانون أول/ديسمبر 2024
ظاهرة الأمهات العازبات في المغرب الكبير !

بقلم : أشهبار عبد الجواد ... 23.4.07

تعتبر ظاهرة الأمهات العازبات في بلدان المغرب الكبير من بين أهم المشاكل الاجتماعية التي تجتاح هذه المنطقة.وتتعدد أسباب تنامي هذه الظاهرة،وأغلب الأمهات العازبات مررن بظروف اجتماعية قاسية أحيانا،ففي مدينة الدار البيضاء وحدها 5040 أما عازبة وحسب دراسة أجريت سنة 2004 فإن من كل 5 ولادات في مستشفيات الدار البيضاء هناك ولادتان لأمهات عازبات كلهن فتيات يتراوح سنهن ما بين 14 سنة و25 سنة دخلن في علاقة جنسية عن طريق التغرير، أو وعود بالزواج،أو بالاغتصاب أو الدعارة، أو أثناء فترة التعارف والخطوبة.
وفي الجزائر شددت الجمعيات النسائية على ضرورة إدخال تعديلات على قانون الأسرة الجزائري ولفت الإنتباه إلى ظاهرة الأمهات العازبات. وكشفت الحكومة الجزائرية تسجيل 2887 طفل يتيم خارج مؤسسة الزواج خلال سنة 2007، ويتراوح عدد هؤلاء سنويا بين 2900 و3000 طفل يتيم مولود خارج الزواج، وحسب الإحصائيات الرسمية فمعدل الأمهات العازبات سنويا هو 3500 أم عازبة.
وفي تونس تؤكد الإحصائيات الرسمية والمدنية وجود أكثر من 4000 أم عازبة في تونس، و 1060 ولادة خارج إطار الزواج سنويا وهذا الرقم يبقى مشكوكا فيه نظرا أن حالات الولادة للأمهات العازبات غالبا تتم في سرية مطلقة في المنازل والبيوت خارج أسوار المستشفيات العمومية. وحسب أخبار أتتنا من تونس تفيد أن وزارة الصحة التونسية قد بدأت باستعمال طريقة "الإجهاض الدوائي" في كامل مؤسساتها الإستشفائية. وقد وجدت العديد من الأمهات العازبات في الإجهاض حلا للخطيئة التي ارتكبنها رفقة شريكهن، ويجيز القانون التونسي القيام بعمليات الإجهاض في المستشفيات والمصحات التونسية. وظاهرة عمليات الإجهاض في تونس تشهد نموا ملحوظا،حيث تقدم سنويا أزيد من 3000 أم عازبة على الإجهاض، وفي سنة 2005 صرحت وزارة الصحة التونسية أن أزيد من 2118 عملية إجهاض شهدتها المستشفيات التونسية.وترد الصحف بشكل يومي في تونس والجزائر والمغرب أخبارا عن عثور السلطات على أطفال رضع متخلى عنهم في الشوارع إما ميتين أو ما زالوا على قيد الحياة.وفئات الأمهات العازبات تتكون من الفتيات الأميات، والتلميذات، والجامعيات، وخادمات البيوت، والفتيات المغتصبات. وتعود أسباب انتشار هذه الظاهرة إلى التطور الذي طرأ على المجتمعات في بلدان المغرب الكبير عبر إشاعة نمط العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج، والثقافة الغربية الليبرالية المتوحشة التي ينشرها دعاة الحداثة المزعومة. وغياب الوازع الديني والاجتماعي!!

المصدر: المركز التقدمي لدراسات وابحاث مساواة المرأة