أحدث الأخبار
السبت 28 كانون أول/ديسمبر 2024
إمراة أنا من عالم آخر.. أكون وأكون واكون!

بقلم : اينانا باسم  ... 4.4.08

لماذا لاتحظى تحليقاتي باهتمامك ؟
لماذا لانكون اشخاصا اخرين غير مرئيين للحظات نسرقها من الواقع
ما الجدوى من الواقع .. بلا احلام ..
ماجدوى الحياة بلانوبات جنون ؟
العالم كرة نلهو بها في حلبات سرية
ولي في هذا العالم حلبتي .. وكرتي
كن معي على حافة الجنون .. نسقط معا في الهاوية
وقد تصعد الهاوية الينا
لماذا تخشى ان تتخلى عن عقلك ولو بعض الوقت
العقل العقل العقل
كم اكره قوانينه
يسجنني بين حيطانه
ويقيد معصمي باغلاله
ويمنعني من الرقص تحت المطر..
قد مللت ان اكون انا
يقدسني الناس ، ويشيرون إليّ باعجاب .. ويحرمونني فرصة التحليق بعيداً عن اسوارهم ..
راغبة أنا بخلع ثوبي العقلاني
اريد ان استعير من الحلم رأساً .. اتعبني رأسي العاقل
.. اريد ان اكون أمرأة لها حياة اكثر حرية .. اكثر سرية ..
ماالذي يمنحني اياه العقل في عالم مجنون باردلايعرف سوى قمع الأنثى ؟
انا إمرأة يعرفها الناس انها اكثر العقلاء .. لكن مالايعرفونه عني اني اجن المجانين..
يحسدونني على فرحي.. على هدوء عواصفي بين تقاليد بالية تعسة..
ولايدركون انني اريد الفرار الى البرية .. فراشة بين الحقول حياتها ، وليس بين جدران اسمنتية .. أو ربما اريد من البرية ان تمنحني فسحة اكون فيها النمرّة التي انا .. مخلوقة وحشية وتعشق بوحشية ..
.. امنحوا رأسي اجازة من عقله , ودعوني ألقي بنفسي الى فضاء اوسع من ثقب ابرة اختنق فيه ..
أنا امراة مكبلة بالعيب .. لااحد يعيب الذكر.. لكن الكل يعيب الأنثى .. ليس هذا جرم الناس .. ولاالذكور .. إنما هو ذنب الانثى حين سمحت للآخر ان يستعبدها ..
لست مجرد جسد فاتن .. افهم ياهذا .. انا رأس قبل هذا ..حتى حين ألقي برأسي لحظات عن جسدي.. ابقى اصرعلى إنني رأس وجسد معاً . . لاجسداً فقط ..
احيانا اضيع بين وجوهي .. واسأل من اكون .. احيانا لاتعنيني الاجابة
مايعنيني حقاً انني اكون.. واكون .. واكون .. بأي وجه ظهرت ، او بأي ثوب خرجت .. أو بأي كلام تفوهت ..
وحيدة او غير وحيدة .. عاشقة او غير عاشقة .. ساخنة او باردة .. مبالية او غير مبالية .. عاقلة او مجنونة .. متروية او جامحة ..المهم انني انا .. بل انا اكثر من أنا .. انا إمرأة من عالم آخر .. من زمن آخر .. لكن فوضى زمنية ما ألقتني الى هذا الزمن ..زمني لااعلم متى يعود إلي واعود اليه .. لكن حتى ألتقي مع زمني سأجعل هذا الزمن الدخيل زمني انا .. لأنني إمرأة لايستطيع كائن من كان ان يسلبها ارادتها في ان تكون

المصدر: المركز التقدمي لدراسات وابحاث مساواة المرأة