أحدث الأخبار
السبت 28 كانون أول/ديسمبر 2024
ثقافة المُرتزقة والخُنوع في العالم العربي!!

بقلم : د. شكري الهزَّيل ... 24.2.07

تعم العالم العربي منذ امد بعيد وعقود مضت وحتى يومنا هذا فوضى سياسية وفكرية وازمه وطنيه بغيضة تعكس في طياتها واقع جميع اشكال الجهل والتجهيل و القهر والظلم الذي يتعرض له الوطن و الإنسان العربي اينما كان واينما تواجد وخاصة في حدود الوطن العربي الواسع بمساحته الجغرافية والضيق بِإمكانياته السياسية والوطنية والاقتصاديه من جهة وتعكس مدى تغَلغُل ا ثقافة الاستسلام والخنوع الوطني ومدى تغلغل مؤسسات القوى الاستعمارية داخل المجتمعات العربية من خلال انظمة حُكم عربيه تابعة وعميلة ومدارس فكرية غربية ناطقة بالعربية ومُعادية لقضايا التحرر الوطني في العالم العربي من جهة ثانية وبالتالي وكما هو واضح من تسلسُل الاحداث والواقع المُر الرابض على صدور العرب ان العالم العربي يتعرض منذ عقود الى هجمة استعمارية شرسة تقودها الامبريالية الامريكية بِمُساندة من قوى عربية تابعه وعميله من داخل وخارج الوطن العربي مُهمتها زرع الفوضى الفكرية والاحباط السياسي والوطني وثقافة المرتزقه والخنوع الى حد الترويج الى حتمية القُبول بِالاستكبار الامريكي وجرائم امريكا واسرائيل بحق العرب وإعتبار ذبح الشعب العراقي والعدوان على الشعب الفلسطيني والمسجد الاقصى المبارك امر عادي الى حد الصمت " الرسمي" والجماهيري العربي على جميع اشكال الجرائم التي تُرتكب بحق الشعوب العربيه!!
تتجلى المأساة العربية الراهنة وحالة القنوط والخنوع الذي يعيشها العرب في إرتباط عناصر السيطرة الخارجية على العالم العربي بِعناصر السيطرة الداخلية, بمعنى أنَّ علاقة التَبعية وظاهرة المُرتزقة المُتفشِية في المؤسسة العربية الحاكمة المُرتبطة بالقوى "الاستعمارية" التخريبيه" قائمة على اساس المصلحة المُشتركة في تجهيل وتغريب و إخضاع وإستغلال العالم العربي [جُغرافيا واقتصاديا وسياسياً] لِخدمة المصالح المُشتركة للتابِع والمَتبُوع من خلال ترسيخ ثقافة المرتزقه والخنوع وواقع قَهرِي يُفضي الى نتيجة ""ِإستحالة"" هزيمة جبروت القوى "الاستعمارية" الاحتلاليه والاحلاليه والاجراميه ومُرتزقتُها في العالم العربي. مِما يَجعَل إعتماد نهج العجز والهزيمة التي ينتهجهُ النظام العربي نهجا "واقِعياً" في ظِل تقاطُع وتَشابُك المصالح بين قوى الاستكبار والفاشية الامريكية وبين قوى الاستعمار العربي الداخلي اللتي تَسعى جاهدة للحفاظ على الوضع القائم بواسطة العدوان والقمع الخارجي [كما هو الحال في فلسطين والعراق] وتواصلهُ وترابطه مع القمع الداخلي واجهزة امن النظام العربي الحاكم من جهة، وبواسطة العدوان السياسي والاعلامي المُشترك بين آلة الدعاية الامريكية وابواقها في الاعلام العربي الرسمي التي سَوَّق ويُسَوِق ثقافة المرتزقه والعَماله والخنوع الى درجة ان العدوان والاحتلال الامريكي للعراق والوطن العربي اصبح امر عادي ومجرد وجهة نظر لا اكثر من جهة ثانية وبالتالي وكما هو واضح تتفشى ظاهرة اللامبالاه والخنوع والاستسلام وآفة التبعية والمُرتزقة السياسية في العالم العربي على نطاق واسع وفي جميع المجالات وذلك على النحو التالي:
1- انظمة الحُكم في العالم العربي: ساهم الحكام العرب وطوابيرهٌم من كُتاب وابواق البلاط العربي وبعض الإنتهازيين والمُنتفعين من القوى "القومية" والاسلامية في تحنيط حالة القنوط والخنوع السياسي الحاصل في العالم العربي وتَعوِيم وتعليب الحالة العربية وإعطاءَها صبغة الغُموض والضبابيه السياسيه تحت شعار "الواقِعية والعقلانية السياسية" رغم الوضوح الساطع لاسباب الوضع القائم في العالم العربي, بِمعنى ان حالة العالم العربي تزداد سؤا من عام الى عام في الوقت اللذي يَقوم كُتاب وابواق واعلام البلاط العربي بِتبجيل رموز الطغيان والهزيمة المُتمثلة في الحاكم العربي وتبرير سياسة الذل والخذلان والتبعية التي يُمارسها الحاكم العربي منذ عُقود, وفي المقابل يقوم بعض الانتهازيين من قوميين وإسلاميين عرب بالتباكي على حال الأُمة دون المس بـ"قُدسية" الرئيس المُرتزقة ودون تسمية الاسماء بِأسماءها من خلال القاء اللوم على "الاستعمار" والاستكبار الغربي والعدو الخارجي مُتغاظيين عن خُطورة العدو الداخلي ودوره المُباشر في ذبح وسلخ الامة العربية من المُحيط الى الخليج ومن الوريد الى الوريد لا بل التدمير الشامل للهويه الوطنيه العربيه وعوامل ومقومات تضامن وتكاتف الشعوب العربيه فيما بينها كأمه واحده وذات ماضي وحاضر ومستقبل واحد!!
من هُنا وتحديداً في ظل كُل عدوان مباشر على الوطن العربي سواء في فلسطين كما هو جاري في الوقت الراهن للمسجد الاقصى المبارك او العراق و كما هو جاري من ذبح وتشريد للشعب العراقي او الحاله اللبنانيه والسودانيه او اي رقعه في العالم العربي, تَطِل علينا اسراب من ما يُطلق عليهُم بِالمُفكرين والُمحللين السياسيين والعسكريين من المأجورين والمُتسلقين بِهدف تبرير الظلم و العدوان وتبرير موقف الحُكام حتى تَمُر العاصفة بعد تراكم الهزيمة تلوى الهزيمة, ثُم يَعود هؤلاء الى جُحورهُم في دواليس انظمة الظلام يحظون بِأوسمة "الشرف" العار على دورهُم في تمجيد وتخليد المُرتزقة وحُلفاءَها ودورهُم في ترويض وتَخدير الشعوب العربية بعد ان سَهلَّت للمثال المُرتزقة العربية مُهمة احتلال العر اق وذبح شعبه وتشريد الملايين من العراقيين الى خارج العراق ودخله,, ومن قبل العراق كانت وما زالت فلسطين المحاصره بطوق النظام العربي واسرائيل وامريكا,,, ولبنان,, والسودان ودارفور, ويبدو جليا ان الحبل ما زال على الجرار وان سوريا قد اصبحت بوضوح هدفا في دائرة الاستهداف الامريكي والمرتزقه العربيه الحاكمه في مصر وجزيرة العرب وغيرهما في العالم العربي!!!
يستغرب المرء الحديث المفرط لابواق الاعلام والمرتزقه العربيه عن "المصالح الوطنية" العربيه وعن " الواقعيه العربيه" في تعامل العرب مع الاحداث والوقائع اللتي تعصف بالعرب , ويستغرب المرء هذا الانبطاح والانظلاق دومامن دونية العرب ومن مُنطلق التوسُل والارتِزاق "للرب" القاطن في البيت الاسود الذي حوَّلتهُ االمُرتزقة العربيه وابواقها من اعلام واعلاميين الى أسطورة رَبَّانية، لا حول ولا قوة للعرب إلا بِالخُنوع لها، الخنوع لهذا القدر القادم من واشنطن وتل ابيب اللذي يَقذف ويقصُف بِحُماه المدن والقُرى العربية ويُقطع الاطفال إرباً إرباً. ويكيل الاهانات للعرب ليلا نهار ا ويدوس حتى كرامتهُم الانسانيه والوطنيه , ويقوم بتجويع الشعب الفلسطيني, وذبح وسلخ العراق شعبا ودولة, ويُحنط دور دوله عربيه كبيره كمصر من خلال نظامها الحاكم التابع والخانع للغرب وامريكا, ويستبيح كامل التراب العربي الى حد محاولة خلع اقتلاع العرب عن ومن جذور حضارتهُم وهويتهُم الوطنيه!!
من هنا لا بد من القول ان الاحتلال والاستعمار والاستكبار والعدوان أمور وارده ومعروفه في تاريخ الامبريالية الامريكية والبريطانية والاسرائيليه وغيرها وغيرها, ولكن اخطر ما في الامر هو احتلال العقل العربي بِإنتاج وإخراج عربي لمَنظومة هزيمة شاملة هدفها ترسيخ العجز والخذلان كقدر محتوم ومَقرُون بِبَقاء واستمرارية مُرتزقة امريكا في الوطن العربي الذين يختبئون في زمن العدوان بعد ان يُوَفروا لهُ المُقومات الجغرافية والسياسية, ثُم يَعُودون للظهور والتباكي بعد كُل عدوان وإحتلال على مصير الشعوب تماما كما فعلت مُرتزقة امريكا والجامعه العربيه في تباكيها على العراق بعد ان هَشَمت امريكا والمرتزقه مكونات الوجود والهويه العربيه العراقيه, وبالتالي ورغم وضوح الصورة وهول ما حَل بالعراق من دمار واحتلال وما حَل بالشعوب العربية من دمار معنوي ونفسي, نَجد ان الابواق المُستهترة بالعقل والمشاعر العربية ما زالت تُروِج لِعرَّابي الهزيمة وفارِشي الفراش الاحمر للعدوان والاحتلال الامريكي الدامي على العراق.,ونحن الان كما يبدو بصدد سيناريو موجه جديد يهدف الى تلميع الدكتاتوريه العربيه واعتبارها معسكر " المعتدلين" كما تطلق عليهم امريكا واسرائيل ومشتقاتها من عرب التغريب!!
2..:المُعارضة في العالم العربي: راهن الكثيرون وخاصة في زمن الازمات الساخنة على دور الجماهير العربية في قلب الموازين لصالح القضايا العربية وخاصة في مواجهة العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني والعدوان الامريكي على العراق, إلا ان الرهان على جماهير غير مُنظمة ومُؤطَّرة رهان خاسر ووهم لم ولن يتحقق في غِياب قوى تنظيمية قيادية تضبط وتُنظِم حركة وإيقاع الجماهير ضمن برنامج واضح المعالم والاهداف يَختلف عن ما هو جاري من ردة فعل غاضبة وآنية تَعْوَّدَ عليها الغُزاة والطُغاة في آنٍ واحد من جهة وتَعودَّت عليها المُعارضة العربية في تَسجيل موقف سياسي لِمُجرد الشهادة بِأنَّها تَظَاهرت ضد العدوان او تدنيس المسجد الاقصى وغيره من الاحداث العاصفه, او حَدَث آنِي دون إحداث أي أثر على مسار الاعتداءات المُتكررة على العالم العربي ودون الحيلولة من مُشاركة مُرتزقة امريكا ومطاياها موضوعيا وفعليا في جميع اشكال العدوان الامريكي على الشعوب العربية من جهة ثانية وبالتالي ماهو جاري اليوم في العالم العربي من مشاركة ما يسمى بالمعارضه في العالم العربي في الانتخابات اللتي تُديرها امريكا والمرتزقه في العالم العربي, يُثبت ان المعارضه العربيه العاجزه و المحنَّطَه هي الوجه الاخر لعمُلة المرتزقه والاثنان معارضه ومرتزقه يسعيان لكسب رضا امريكا حتى يبقوا او يصلوا الى كُرسي الحكم!!.... القضايا العربيه وعلى راسها القضيه الفلسطينيه والعراقيه في واد والمرتزقه والمعارضه العربيه في وادي امريكا ووادي التِيه والنفاق السياسي!!
مِما لاشك فيه ان اطياف المعارضة في العالم العربي كثيرة ومُتعدِدة المرجعيات "السياسية والايديولوجية", ومما لاشك فيه ان المُعارضة العربية تتعرض للقمع من قِبل الانظمة العربية, إلا ان جُزءاً كبيراً من المُعارضة العربية وخاصة الاسلاميه قد تَكَيَّفت منذ عقود مع مُرتزقة انظمة الحكم ودور المُعارضة في أُطر ما تَسمَّح به قوانين الانظمة الطاغية التي تعتمد بالدرجة الاولى على قوانين الطوارئ والقمع البوليسي العنيف كما رأينا هذا تكرارا ومرارا في القاهرة و وعمان والرياض وغيرها من العواصم العربية الأُخرى التي حاول ويحاول فيها بعض المتظاهرين اظهار غضبهم ازاء هذا الحدث او ذاك في فلسطين او العراق او لبنان !!!ويبدو جليا ان المُعارضة العربية الداخلية قد فشلت في تحقيق ادنى الانجازات السياسية بسبب التذبذب والتَكيُف مع ما تَفرضهُ الانظمة الحاكمة من قيود وحصار على كُل حركة مُناهضة للأنظمة الموالية للإستعمار, ويبدو ان المُعارضة العربية[ ماعدى العراق] وخاصة الاسلاميه ستأخذ نموذج المعارضه المصريه اللتي تُغازل النظام تارة وامريكا تارة اخرى!! ناهيك عن مثال معارضه" عراقيه" مرتزقه اتت على ظهر الدبابات الامريكيه لتصبح حكومة" المنطقة الخضراء في بغداد" وتعيث دمارا وخرابا في العراق!!
3- الاعلام العربي: يُعتبر الاعلام احد الوسائل المهمه وإن لم تكن الرئيسيه للتي تحتل المرتبة الاولى في تقرير ماهية الوعي الاجتماعي والسياسي ومستوى نوعية التَسيِيس التي يَحظى بها الافراد والجماعات داخل المُجتمع, إلا ان مُمارسة وإمتهان الاعلام العربي الرسمي ومشتقاته من فضائيات مهنة التجهيل الجماهيري والتبجيل الدائم لشخص االمرتزقه السياسية, ساهمت في تشويه وتزييف الوعي الجماهيري العام بهدف خدمة مصالح طُغم المرتزقه الحاكمة في العالم العربي ومصالح الاستعمار و الاستكبار الغربي بشكل عام والاستعمار الامريكي بشكل خاص...... في العالم العربي ركيزتين تحمي المرتزقه التابعه لامريكا, وهما: الجيش والعسكر اولا وجيش من الاعلاميين الماجورين ثانيا!!
ينبغي ان نأخذ في الاعتبار مُختلف العوامل التي تتحكم في تقرير وتَكوين حالة ومصير الشعوب, وعلى رأسها االنمط السياسي والاقتصادي القائم والتركيبة الإجتماعية والاقتصادية السائدة، وهذا بحد ذاته موضوع شاسع وواسع وفي غاية الأهمية ويحتاج الى شرح وإسهاب لسنا بصدده في هذه المقالة, والتركيز هنا يَنصَب فقط على نوعية الثقافة السياسية التي تبثها وتنشرها وسائل الاعلام العربية والمرتبطة بالدرجة الاولى بإختزال الوطن في شخص ومصالح المرتزقه والمأجورين من جهة وترسيخ ثقافة المرتزقه والتبعية والدونية من خلال الولاء للحاكم التابع والمُتحالف مع الاستعمار ضد مصالح شعبه وقضاياه الوطنية من جهة ثانية، وبالتالي يبقى الهم والهدف الاول لوسائل الاعلام العربية التابعة للنظام الاستعماري المُزدوج [الداخلي والخارجي] هو تثبيت شرعية السُلطة المرتزقه القائمة في العالم العربي وتبرير مسلكية التبعية والمرتزقة تحت شعار كاذب مثل "المصلحة الوطنية العليا للوطن" التي تُبرر من وجهة نظر الحاكم العربي المأجور والاعلام الهابط مُشاركة الحكام العرب في إحتلال وتدمير العراق والتواطؤ مع امريكا واسرائيل في عدوانهن المتواصل على الشعب الفلسطيني والمجد الاقصى لا بل التواطؤ والتأمُر على عروبة وفلسطينية القدس زهرة المدائن!!!
لم يقتصر دور الاعلام العربي وخاصة المرئي والفضائي التغريبي على الفرض القسري للحرب النفسية الامريكية ورأي الخُبراء المدنيين والعسكريين الامريكيين,لا بل الاستعانة المُبرمجة بما يُسمى بالمُحللين الاستراتيجيين العرب التابعين في اغلبيتهُم لمراكز ومؤسسات تابعة لانظمة الحُكم في العالم العربي, وهؤلاء بدورهُم يلعبون دور "الليبرالية والحيادية" السياسية الخالية من الحِس الوطني والانحياز للقضايا العربية ويختبئون وراء التلاعب بِالمُصطلحات السياسية وموازين القوى العالمية و"والواقعية" السياسية التي تُبرر في النهاية نهج التبعية والمُرتزقة الذي ينتهجه الحاكم العربي، وفي نفس الوقت توجيه دعوة مفتوحة للجماهيرالعربية بالاعتراف والاستسلام لواقع الجبروت والاستعمار الامريكي و"عقلانية" الحُكام العرب في تعاملهُم مع امريكا التي تحتل العالم العربي جُغرافيا وسياسيا وعسكريا, بمعنى ان هؤلاء المُحللين المُموهين جزء لا يتجزأ من جيش المرتزقه العرب التابع لامريكا ويرتزقون من الترويج للهزيمة والخذلان كمصدر رزق وعيش:... الخيانه والمرتزقه وبث ثقافة الخنوع كمصدرللعيش والثراء !!!!!
مما لاشك فيه ان ما ذكر اعلاه حول تفشي ظاهرة التبعية والمُرتزقة وثقافة الخنوع والتغريب لايُغطي بالكامل مكامن أزمة الهوية السياسية والاجتماعية التي يُعاني منها العرب بسبب الاستعمار والدمار الداخلي والخارجي من جهة، وبسبب ثقافة التبعية والتضليل الاعلامي والحضاري الذي تنتهجه انظمة الحكم منذ عقود من جهة ثانية، ولكن وعلى كل الاحوال: لن يكون هناك نهضة عربية وتغيير عربي دون المُعالجة التاريخية والجذرية للأسباب الداخلية التي تَحول دون نهضة الوطن العربي حتى يتسنى للشعوب الوقوف في وجه الاستعمار والمرتزقه اللتي يستمد قوته الاساسية من الاستعمار الداخلي والمُرتزقة العرب, والمؤسف اننا امام مُرتزقه مزدوجه او قريبه من هذا الطرح, وهي ان امريكا والمرتزقه الحاكمه في العالم العربي تخلق رويدا رويدا من ما يسمى بالمعارضه العربيه مرتزقه تُنافس وتتنافس ضمن مقومات وشروط امريكيه للمشاركه في لعبة الارتزاق تحت عذر ولافتة الانتخابات وديموقراطية امريكا الت تتجلى بابشع صورها الاجراميه في فرق الموت الفاعله والعامله في العراق.....ديموقراطية وحرية هدر وسكب الدم العربي الى ان يصبح الدم العربي ابخص وارخص بكثير من النفط العربي!!

باحث علم إجتماع ورئيس تحريرصحيفة ديار النقب.