أحدث الأخبار
السبت 28 كانون أول/ديسمبر 2024
أزمة وجرائم علوج امريكا في العراق!!

بقلم : د. شكري الهزَّيل ... 20.3.07

تحل في هذه الايام وتحديدا في 20.3.07 الذكرى الرابعه للعدوان الامريكي الفاشي على العراق واحتلال العراق, وهي ايضا الذكرى الرابعه لسماع الاعلام الغربي والعربي لاول مره لمصطلح وتسمية " العلوج" الذي اطلقها محمد سعيد الصحاف وزير الاعلام العراقي انذاك في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي صرح بدوره انذاك ايضا ان العدوان الامريكي سيتحطم على اسوار بغداد اجلا ام عاجلا, وفي تلك الفتره ايضا[20.3.03 ] عاش وما زال يعيش العالم العربي البلطجه الامريكيه والخيانه العربيه الرسميه اللتي فرشت للغزو الامريكي الفراش الاحمر نحو بغداد سواء من قبل قبيلة الصباح في الكويت اللتي منحت الجيش الامريكي ثلثي مساحة الكويت او قطر اللتي اقامت امريكا فيها اكبر قواعدها العسكريه او قبيلة ال سعود اللتي حوَّلَت ارض الجزيره منطلقا لطائرات وصواريخ امريكا في هجومها على العراق,, او حاكم مصر حسني الشاطر الذي فتح قناة السويس والاجواء المصريه على مصراعيها لمرور الطائرات والاسلحه الامريكيه نحو العراق , او حاكم الاردن اللذي بعث بقواته الخاصه لغرب العراق لحماية اسرائيل من الصواريخ العراقيه على حد زعم النظام, او شبل سوريا الذي اختبأ شامتا حتى تمر العاصفه وبالتالي ماجرى كان عدوان امميا وعربيا وعجميا بقيادة امريكا ومعتوه واشنطن على بلد عربي عريق هو العراق الذي ارادت له الثله الفاشيه في واشنطن الدمار والذبح كماهو جاري منذ اربعة اعوام وحتى يومنا هذا!!
اربعة اعوام مرت على مجزرة العراق ودم شعبه النازف وهي المجزره اللتي تُعد من ا كبر المجازر البشريه لابل انها جريمة فاشيه يرتكبها فاشي معتوه بمباركة عالم جبان وحكام عرب هُم الارذل والانذل تاريخياعلى مدى التاريخ العربي القديم والحديث, واربعة اعوام كان الذبح والقتل والدمار عنوان رئيسي فيها والجرائم بحق العراقيين كانت لُب وهدف ديموقراطية الفاشيين الجُدد في العراق, وهم علوج امريكا ومشتقاتهم من مرتزقه وميليشيات ومُعتمري العمامات السوداء والبيضاء وحاملي اليافطات الكاذبه والطائفيه الاجراميه والغربان اللتي نعقت وتنعق على خراب العراق..... رحل صدام تلك الشماعه اللذي علقت عليها امريكا ومشتقاتها من جلبي وحكيم وصدر وطلباني ومالكي الخ, علقوا عليها جميع اسباب فاشيتهُم وخيانتهم الى ان حولت امريكا وعلوجها العراق الى اكبر مقبره جماعيه عرفها التاريخ والى اكبر كارثه لجوء عرفها المشرق العربي بعد النكبه الفلسطينيه,,, اربعة ملايين لاجئ عراقي هربوا من العراق منذ احتلال العراق وحتى يومنا هذا,,.. كامل البنيه التحتيه للدوله العراقيه دٌمرت بالكامل’’’’’ حل بريمر ومشتقاته من مرتزقه الجيش العراقي,,,,.., الديموقراطيه الامريكيه في العراق تجلت في حرية وهمجية الذبح والتعذيب والشنق والدمار والعجيب ان معتوه واشنطن ومشتقات ايران ما زالوا يكذبون ويروجون لواقع اخر غير هذا الواقع الدموي الحاصل على ارض العراق وبالتالي ما جرى وما يجري كان حرب اباده على العراق وعروبة العراق وبشر وسكان العراق ومن الواضح ان امريكا وكلابها جاءوا في مهمه محدده وهي تدمير العراق وقتل صدام حسين واعادة العراق شعبا ووطنا للعصور الحجريه والمظلمه وهذا ما جرى وماهو جاري الان والسؤال المطروح:: ماذا حقق معتوه واشنطن وعلوجها في العراق سوى الذبح والدمار وهروب ولجوء اكثر من ثلث عدد الشعب العراقي!!؟... الجواب: لاشئ سوى الموت والدمار الجماعي!!
يبدو جَليا أن الحديث في الاعلام الامريكي وحتى العربي العميل ومشتقات ايران في العراق عن الديموقراطيه و القِيَم والاخلاق ينطلق من جهل الطبقه الفاشيه الحاكمه في واشنطن وعلوجها في العراق لمفهوم وتعريف القِيم الاجتماعيه والانسانيه في المُجتمعات البشريه بِشتى حضاراتها ومعالم هويتها الاجتماعيه والثقافيه, ويبدو الحديث عن القِيم والديموقراطيه الامريكيه في ظِل ما جرى ويجري في العراق حديث لايمُت للحقيقه وواقع المسلكيه الامريكيه الهمجيه بِصله اللتي تَدُل على الاقل أن الطبقه والثُله الحاكمه في العراق وواشنطن في وادِ والاخلاق والقِيم الانسانيه والدجيموقراطيه في واد أخر, وبالتالي مالم تنتبه إليه الثُله المجرمه الحاكمه في واشنطن والعالم هُو أنها فاقِده لمفهوم الديموقراطيه والعداله وفاقده للمصداقيه والقِيم الاخلاقيه بزمن طويل قبل الكشف عن جرائم ذبح العراق وميليشيات الاجرام التي اشرفت على انشاءها وتدريبها امريكا[[ اكثريه مايسمى بالجيش العراقي الجديد هم عناصر ميليشيات حاقده على العراق وعروبة العراق..]و فضيحة ابوغريب وفضائح الاعدام والاغتصاب واستعمال اسلحة اليورانيوم المنبظ والمخصب اللتي لاتزول اثاره الاشعاعيه والقاتله من التربه والمياه لملايين السنين,,, وتدمير العراق بشكل همجي من خلال شن حرب على العراق على اُسسس واكاذيب باطله قانونيا وصارخه إجراميا ناهيك عن حصار العراق لاكثر من عقد وقَتِل اكثر من مليون ونصف المليون من الشعب العراقي .. وفاقد الشئ والقِيم لايّمكن ان يمنحه ويمنحها للأخرين مهما حاول من جَهدا من تَجميل وجه البشاعه الامريكيه ودونية قِيَم بوش ورامسفيلد ورايس والمالكي والحكيم في وسائل الاعلام العربيه والامريكيه., وكما يَقول المثل : اللِي بِيَستحوا ماتوا.... واذا كُنت لا تَخجَل ولاتَخاف فقُل وافعل ماتَشاء !! .. والجاري في العراق جريمه واضحة المعالم والمجرمين هنا واضحين ومُدانين على الاقل في جريمة اكذوبة تسويق اسلحة الدمار الشامل العراقي كسبب لشن الحرب على العراق...تبين ان العراق لايملك هذه الاسلحه لابل ان العراق قد ذُمر بالكامل وباسلحة دمار سياسي وانساني شامل على مدى اربعة سنوات من الهمجيه والاحتلال الامريكي!!
من الواضح أن هُنالك تناقُض وتبابين بين ايديولوجيه وسياسه امبرياليه أمريكيه مُجرمه تَذَعِي إحتكارها للقيم والديموقراطيه والاخلاق الانسانيه وبين مسلكية سياسيه مَبنيه بالاساس على نفي وسحق الاخر وتَحطيم قيَم ومقومات المجتمعات الأُخرى كما هُو حاصِل في العراق بشكل خاص والعالم العربي والاسلامي بشكل عام اللذي تَسعى امريكا ليست للسيطره عليه سياسيا واقتصاديا وعسكريا فَحسب لابل تَخريب قِيمه الاجتماعيه والحضاريه والروحيه الى حَد توظيف العملاء والحكام العرب المرتزقه و القوه العسكريه والمسلكيه الهمجيه[ عكس القيم] في محاولة استعباد الشعوب العربيه والاسلاميه وفرض علاقة السيد والمَسيود والعبد والمُستعبد من خلال تُثبيت قِيم [امريكيه] همجيه كاساس في إخضاع العربي وإلحاقه بقيم[الديموقراطيه\الدكتاتوريه الامريكيه] يعرفها القاصي والداني على أنها تُعبر عن مصالح شريحه حاكمه في واشنطن لَعَقت وتلعق دماء الملايين من العراقيين والفلسطينيين والعرب وغيرهُم من الشعوب في العالم... ومازالت تَدَّعي القيم الديموقراطيه والانسانيه ولاحظوا هذه المفارقه في ظهور بوش وعصابته على شاشات التلفزه للحديث والدفاع عن " القِيم الامريكيه" بينما يصبِح موضوع الملايين من الضحايا في العراق والجرائم الامريكيه وتدمير مناطق السنه العرب في العراق موضوع جانِبي إن لم يكُن حَدَث "طبيعي" في بحر من "القيم" الاجراميه والفاشيه! .. والمُهم " القِيم الامريكيه" وتمرير "دستور عراقي " لِمحو هوية العراق الحضاريه والعربيه وتعيين رئيس حكومه عراقيه في المنطقه الخضراء في بغداد ورئيس دوله
لا تتعدى سلطاته حلم كردستان كركوك وتطهيرها من العرب والتركمان!!....
من هنا سأعيد امثال حيه ذكرتها في مقالات سابقه وما زالت حالتها سارية المفعول ومسبباتها قائمه وحيه من خلال استمرارية المسلكيه الفاشيه لامريكا وعلوجها في العراق وتتجلى في ان الاخلاق والانسانيه ليست مُجرد شعارات لابل هي مُصطلحات تاريخيه وعلميه واجتماعيه, والاخلاق تعني في التعريف العلمي أنها شكل من اشكال الوعي الاجتماعي وهي في الحقيقه مؤسسه اجتماعيه تُنَظِم سُلوك البشر في ميادين الحياه المُتعدده, وفي هذا الميدان تندرج التقييمات الاخلاقيه للظواهر الاجتماعيه والسياسيه, والانسانيه بمفهومها الحقيقي ترى في الانسان وفحوى الانسانيه أرقى وارفَّع القِيَم ومُهمة الانسانيه الاولى هي الدفاع عن حُرية الانسان وتسعى الى تَطويره واحترام انسانيته في كافة المجالات الحياتيه واالروحيه, وبالتالي ما يُرَوج لَه في الحقيقه من وعن" القِيم الامريكيه" لَهُ علاقه بظاهرة الاغتِراب عن القيم الانسانيه اللتي تُعاني منها عصابة الجَهَله والمُتخلفين اجتماعيا وسياسيا اللذي تَحكُم امريكاولهذا ارى من الضروره محاولة تلخيص سيكولوجيا الفكر المَعتوه والمُعوَّق ثقافيا واجتماعيا ونظرة حُكام واشنطن للقيم الانسانيه المغلوطه والمقلوبه من خلال سرد غيض من فيض الجرائم الامريكيه وذلك على النحو التالي:
1. اولا:من وجهة نظر المُغتربِين عن القيم الانسانيه كان لابُد من تَرسيخ القيم الهمجيه من خلال قوة السلاح والدمار الشامل وهُم اول من استعملوا السلاح النووي ضد اليابان في حين كانت الحرب االعالميه الثانيه شبه مُنتهيه واليابان شِبه مُستسلِمه, ومن ثُم في الخمسينات من القرن العشرين جاءت الحرب الكوريه ومازالت كوريا مُقسمه الى جنوب وشمال حتى يومنا هذا بسبب السياسه و"لقيم الامريكيه"!, ومن ثم جاء العدوان الامريكي على فيتنام [ في الستينات من القرن العشرين] اللذي دفعت ومازالت تدفع ثمن "القِيَم" الهمجيه الامريكيه اللتي هُزِمت في فيتنام ولكنها خَلَّفت وراءها دمار اجتماعي وانساني هائل ناهيك عن عشرات الالاف من الكيلومترات من الارض الفيتناميه اللتي مازالت مُلوثه بِاشعاعات وسُموم الاسلحه الكيماويه واسلحة الدمار الشامل اللتي استعملتها امريكا ضد الشعب, و يُولَد في اليابان وفيتنام سنويا المِئات من الاطفال المُشوهين والمُعوقين بسبب التلوث الاشعاعي والكيماوي اللذي خَلَّفته امريكا وراءها ... امريكا لم تَدخُل منطقه إلا وخَلَّفت وراءها الدمار والمأسي الانسانيه ليس في فيتنام فقط لابل في جنوب امريكا اللتي تَغرق اليوم في بحر من الفقر والبؤس بسبب السياسه و" القيم" الامريكيه المقلوبه وفرض"قِيم" السيد والمَسيود !!
2. ثانيا:في مطلع التسعينات من القرن العشرين كان على بَنَما أن تدفع ثمن تَمرُد عميل امريكا نورييقا على اسياده [بوش الاب] وحتى تَضمن امريكا استمرارية إحتلالها لِقناة بَنَما كان لا بُد من تأديب نورييقا المُطالِب بِزيادة أجره الشخصي من خلال التلويح بِتأميم قناة بنما, وبالتالي ماجرى كان غزو امريكي خاطِف وسريع هدفه أسِر نورييقا أسفر عن مقتل اكثر من ثلاثه الاف من الشعب البنمي في أقل من يومين.. والتبرير الامريكي كالعاده أنَهُم كانوا مُتمردين رغم ان الاكثريه الساحقه من الضحايا كانت من المدنيين...بالطبع هذه طِباع وقِيم امريكا الديموقراطيه اللتي مازالت قائمه حتى يومنا هذا!!
3. ثالثا:مايتعلق بالعالم العربي كان ومازال الدعم الامريكي لاسرائيل سبب مُباشر في المأساه الفلسطينيه وماجرى للشعب الفلسطيني مُنذ بداية القرن الماضي, ولاحظوا هُنا مَدى " الاخلاق والقِيم " الامريكيه في مَسلكية امريكا مُنذ عام 1948 وحتى يومنا هذا,حيث أن قضية الشعب الفلسطيني تُستعمَل في الشأن الانتخابي الامريكي الداخلي والمُرشحين للرئاسه الامريكيه لابُد لَهُم من منطلق "القيم" الامريكيه أن يُجَزِروا الحقوق الفلسطينيه ويدعموا سياسة الاحتلال الاسرائيلي بدون حدود من اجل ضمان دعم اللوبي الصهيوني في امريكا لِهذا المُرشح او ذاك للرئاسه الامريكيه.....!!
4. رابعا:يبدو جَلِيا أن " القيم" الامريكيه ترى في العرب والعربي قيمة برميل نفط ولرُبما أقَل بكثير, ولهذا كان على العراق والعرب أن يدفعوا ثمن إنحطاط القِيم الاخلاقيه والسياسيه لِحُكام البيت الابيض مُنذ مطلع التسعينات ومرورا بِتدمير العراق واحتلااله تحت ذرائع امريكيه كاذبه لا تُعبر الا عن انحطاط قِيم واخلاق عصابة وعصابات البيت الابيض اللتي تُبشر العرب بالديموقراطيه والحُريه من خلال تَدمير بلد عربي عريق لَهُ تاريخ حضاري يمتد الى اكثر من سبعة الاف عام, ولَكُم أن تـتصوروا تاريخ الاف السنين من الحضاره الانسانيه مُقارنة بِتاريخ بضع المِئات من السنين من تاريخ امريكا الدامِي اللذي كما يبدو أنها مازالَت تَرى في العراقي والعربي صورة هِندي أحمر يجب إخضاعه او قتله او إستعباده كما إستوردت واستعبدت امريكا ملايين من العبيد الافارقه اللذين مازال يُعانون في امريكا من عُنصرية " القِيم " الامريكيه.
هُنا فقط للتذكير بأن " القيم" الامريكيه وعملية تَقييم امريكا للعربي تنطلق من نفسيه مريضه تَرى بِوجوب أن يَكون العربي على الصوره المُذِله والمُشينه اللتي صَبَغ فيها الحاكم العربي وعُلماء ومُثقفي البلاط العربي صورة العربي في امريكا والعالم,... عود على بدء وتحديدا لِماجرى ويجري في العراق من تَدمير معالم الدوله العراقيه ومرورا بالعبث بالقِيَم والحضاره العربيه العراقيه وحتى فضيحة ذبح العراق دولة وشعبا " اللذي تُحاول عصابة البيت الابيض تمريرها من خلال الاختباء وراء اكذوبة ديموقراطية العراق بينما الواقع هو من خلال الحديد والنار والدمار كم هو جاري في العراق , والحقيقه أن ماجرى في ابوغريب وغيره الاف من الجرائم وذبح وتصفية العُلماء والخبراء والاكاديميين العراقيين وما يجري اليوم في العراق من تدمير مُبرمج بِشكل عام هو نتيجه مُباشره ومسلكيه مُبرمجه ومنهجيه إجراميه لَها عُمقها في نَفسية وايديولوجية بوش ورامسفيلد ورايس وتشيني وباقي الطغمه المجرمه اللذين لا يَملُكاون الا الكذب الاعلامي الذي لم يَعُد ينطلي على العرب ولا حتى على العالم اللذي يَتاى بِذاته عن اكذوبة " القيم الامريكيه" المفضوحه في العراق وهي مسلكيه همجيه لا علاقه لها بالقيم الانسانيه ومن المؤكد أن العرب يملكون تاريخا وقِيما تَعلو بَكثير على " قِيم" وديموقراطية وحرية القتل والتنكيل والاجرام اللتي يُمارسها جيش عصابات البيت الاسود وعلوجه في العراق من جهه ووكلاء ايران من جهه اخرى!!... امريكا وعلوجها يُشرفون على النهايه بهزيمه مذله في العراق اجلا ام عاجلا ولكن السؤال المطروح : من سيُقدم المجرمون والمسؤولون عن ذبح العراق وتدميره دولة وشعبا الى العداله؟؟؟ اين هي هذه العدالة التي لا ترى الابعيون امريكيه وامبرياليه!!!؟