بقلم : ... 17.07.2010
يرى المراقب لما هو جاري في النقب ان هنالك استراتيجيه اسرائيليه بدأت معالمها تتجسد في تعامل الشرطه الاسرائيليه مع عرب النقب اللتي تنوي السلطات الاسرائيليه مصادرة ارضهم او هدم بيوتهم او اقتلاعهم بالكامل من ديارهم, فقبل عدة اشهر تعرض نوري العقبي احد المدافعين المعروفين عن ارا ضي العراقيب الى الاعتقال ووجهت له الشرطه الاسرائيليه عدة اتهامات ملفقه ولا اساس لها بهدف اقتلاعه واقتلاع خيمته المقامه على ارض العراقيب, ومن ثم وجهت الشرطه ايضا اتهامات لعائلات اخرى تملك اراضي في العراقيب من بينها عائلة الطوري وابوفريح وابومديغم وغيرهما والتهم جميعها وهميه وتتمحور حول الاعتداء على الشرطه او على عمال شركة " الكيرن كييمت" الاستعماريه والحقيقه ان رجال ونساء هذه العائلات لم يعتدو على احد لابل دافعوا ويدافعوا فقط عن ارضهم ووجودهم وبيوتهم اللتي تنوي السلطات الاسرائيليه هدمها ومصادرة الارض. ومن ثم جاء دور عائلة الطلالقه من قرية طويل ابوجرول التي اعتقلت اسرائيل منهم العشرات قبل ثلاثة اسابيع وما زال الكثيرون منهم يقبعون في السجن بسبب تهم ملفقه لفقتها الشرطه الاسرائيليه ضدهم بهدف ارهابهم وتخويفهم و كسر صمودهم في قرية طويل ابوجرول التي هدمت اسرائيل بيوتها 43 مره ومع هذا صمدت عائلة الطلالقه في ديارها و لم ترحل عن المكان كما تمنى الاسرائيليون,, والاسلوب ذاته تكرر يوم الثلاثاء الماضي في قرية رخمه حين هدمت السلطات الاسرائيليه عدة بيوت في القريه واعتقلت فراج العمرات احد سكان القريه واعتدت عليه بالضرب ولفقت له تهمة الاعتداء على الشرطه رغم انه لم يعتدي على الشرطه وقوات الهدم والخراب الاسرائيلي التي هدمت البيوت في قرية رخمه. من الواضح ان هذه الاساليب الارهابيه والانحطاطيه التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية من خلال تلفيق التهم والاعتقال العشوائي تهدف لارهاب البدو وردعهم عن الدفاع عن اراضيهم وبيوتهم من خلال توجيه تهم وهميه لهم، ومن الواضح ايضا ان سلطات الخراب والهدم الاسرائيليه والشرطه الاسرائيليه تستهدفان اكثر من 45 قريه بدويه في النقب لا تعترف اسرائيل بوجودها وتمارس الارهاب بكل اشكاله ضد هذه القرى بهدف توطين السكان العرب قسريا والاستيلاء على اراضيهم ومنح هذه الاراضي للمستوطنين اليهود!!