أحدث الأخبار
الجمعة 26 نيسان/أبريل 2024
جت..فلسطين : فضيحه سياسيه : مجلس جت يزيل اسم ياسرعرفات عن احد شوارع القريه بطريقه مخزيه؟!
بقلم : الديار ... 06.03.2017

ان تطلق الشعوب اسماء تخلد ابطالها وقياداتها على الشوارع والاماكن والمؤسسات العامه فهذا امر قديم ومعتاد’ لكن ان ترضخ الشعوب او الافراد بسرعه فائقه لاوامر الاحتلال وتقوم بازالة اسم شارع ما دون احتجاج او تسجيل موقف ما فهذا امر مخزي وخذلان لابل يبدو الامر وكأن رئيس مجلس جت المحلي اراد فقط احداث "شوشره" ما من اطلاق اسم القائد الفلسطيني الراحل ياسر عرفات على احد شوارع القريه وسرعان ما اذعن لاوامر ما يسمى بوزير الداخليه الاسرائيلي وقام المجلس ب إزالة اللافتة الذي كُتب عليها شارع ياسرعرفات دون ان يبدي اي مقاومه سياسيه او اعلاميه تسجل موقفا " مشرفا" نوعا ما قبل ازالة اللافته والانصياع المهين لاوامر الحكومه الاسرائيليه دون قيد او شرط...
وتعليقا على ماقام به مجلس جت متمثلا برئيسه السيد محمد وتد قال رئيس لجنة تسمية الشوارع السابق محمد كعوش، لاحد المواقع الاخباريه بأن "الجميع كان يعلم بأسماء الشوارع ومنها وزارة الداخلية التي تنكر ذلك، فالموضوع كان مطروحا في جلسات مفتوحة على العلن وليست سرية، وتلقت وزارة الداخلية رسائل فيما يتعلق بأسماء الشوارع، وكنت قد أرسلت أسماء الشوارع في العام 2008 إلى الوزارة وصودق عليها في العام 2011 فقط".وعن موقف مجلس محلي جت، قال كعوش، إن "مجلس جت برئيسه وأعضائه للأسف استسلموا بسرعة، واتخذوا موقفا فاضحا وليس شجاعا، وكان الأحرى بهم تسجيل موقف يليق بأهالي جت ومكانتها، لأن اسم ياسر عرفات لا يبعث على الخجل بل هو مدعاة للفخر على رؤوسنا".وحول دور الهيئات الوطنية والأحزاب السياسية في المجتمع العربي، تساءل محمد كعوش، "أين لجنة المتابعة والقائمة المشتركة؟ لماذا لم يحضروا لدعم الرئيس وسط هذه الهجمة الشرسة عليه؟ لماذا تركوه وحيدا ليتخذ القرارات؟ نحن نتفهم الضغط الذي مورس على رئيس مجلس جت من قبل الحكومة، لكن المؤسف ألا نلمس موقفا مشرفا من المتابعة والمشتركة"ونوّه كعوش أنه هو الذي اختار إطلاق اسم ياسر عرفات على الشارع، „أقولها بكل الفخر أن ياسر عرفات هو تاج على رؤوسنا، وإذا أزالت الحكومة اسم ياسر عرفات عن لافتة الشارع، فسوف نملأ الحي صورا له وسوف أطلق اسم ياسر عرفات على منزلي رغما عنهم على حد قوله“...
الواضح ان رئيس مجلس جت المحلي بحث فقط عن عناوين استهلاكيه و"شوشره" قصيرة الامد حيث صرح في البدايه إن „إطلاق اسم الشهيد ياسر عرفات على شارع أو مؤسسة هو حق مشروع للشعب الفلسطيني الذي يعتبر القائد الراحل رمزا وطنيا، وكان قد حصل على جائزة نوبل للسلام ووقّع على اتفاق مبادئ للسلام مع إسرائيل، ولن نتهاون في هذه القضية“. ثم عاد بعد وقت قصير ليعلن ازالة اللافته قائلا إن „إدارة المجلس عقدت جلسة طارئة بعد تلقي الرسالة" رسالة وزير الداخليه الاسرائيليه" واتخذ قرارا بإزالة اللافتة، بشكل مؤقت، إلى حين انعقاد لجنة تسمية الشوارع بعد توسيعها، ثم ستقوم اللجنة بإطلاق التسميات على شوارع البلدة وإرسالها للمصادقة لوزارة الداخلية، كأجراء رسمي متبع، علما أن تسمية الشوارع لم تكن قانونية في حينه، وفي حال لم تصادق الوزارة على التسمية أو غيرها من التسميات المقترحة لعدد من الشوارع فسنتوجه للقضاء من أجل النظر في القضية“ على حد قوله, وزعم أنه „رغم التحريض الأرعن الذي شنته الحكومة ووزير داخليتها أرييه درعي، إلا أنني وللأسف لم أتلق أي دعم من القوى الوطنية والسياسية. تُركت وحيدًا وسط هذا التحريض غير المسبوق علي وعلى قرية جت“...ماشي..على الاقل كان على المجلس ورئيسه ان يصرا على موقف عدم ازالة اللافته حتى اشعار اخر او تركها حتى تزيلها قوات وزير الداخليه الاسرائيلي...الهروله بهذا الشكل السريع وازالة لافتة الشارع التي تحمل اسم الشهيد ياسر عرفات بسرعة فائقه تدل على حالة ارتباك من جهه وحالة جُبن سياسي ووطني من جهه اخرى وبالتالي انتهت الشوشره بشبه فضيحه سياسيه ادت الى ازالة اللافته دون تسجيل اي موقف سياسي او اعلامي...اما ان تكون قَدها وقدودها او لا تكون ومن الافضل ان لا تلعب في ملاعب تجهل انت نفسك ارضيتها وقواعد اللعبه..اتقان اسس لعبة تسجيل المواقف على الاقل..احفظوا الشارع عن غيب باسم ياسر عرفات ودون لافته او لافته دون اسم..رمز واصرار..شارع ياسر عرفات..قرية جت ..المثلث ..فلسطين!!

1