أحدث الأخبار
السبت 27 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 4973
صحافة:أوبزيرفر: الشرطة البريطانية تحذر منفيين باكستانيين من مخاطر قتلة مستأجرين!!
06.02.2022

نشرت صحيفة “أوبزيرفر” تقريرا أعده محرر الشؤون المحلية مارك تاونسند وكيا بلوش، قالا فيها إن الشرطة البريطانية حذرت باكستانيين معارضين يعيشون في بريطانيا من مخاطر قد تطال حياتهم.وطلبت شرطة مكافحة الإرهاب من المنفيين الباكستانيين الذين يريدون الحصول على لجوء سياسي في بريطانيا عدم الظهور بشكل واضح بعد تحذيرات من أن حياتهم ستكون عرضة للخطر ونتيجة انتقادهم الجيش الباكستاني المهيمن في البلاد.وقامت شرطة مكافحة الإرهاب وبالتعاون مع قوات الشرطة والخدمات الأمنية الأخرى بإخبار الأهداف المحتملة أنهم بحاجة لتبليغ الشرطة لو أردوا التنقل داخل بريطانيا.وقالت معارضة مقيمة في بريطانيا إنها تلقت معلومات من أنه قد يتم التعاقد مع قتلة على صلة بعصابات المخدرات في باكستان لقتلها. وزادت المخاوف على حياة المنفيين من باكستان بعد محاكمة أدين فيها قاتل مستأجر بالتآمر على قتل معارض باكستاني.
واستمعت المحكمة كيف أعطي القاتل محمد جوهر خان 100 ألف جنيه استرليني للتآمر وقتل مدون معارض وناقد حاد للمخابرات الباكستانية، أحمد وقاص غورايا، في نيذرلاند، هولندا سابقا، العام الماضي. إلا أن الوسيط في عملية القتل وهو الشخص الغامض مزمل، لا يزال حرا طليقا.
وأكدت الشرطة البريطانية أنها لا تزال تحاول تحديد هوية ومكان وجود هذا الوسيط. ولم تؤكد شرطة لندن فيما إن كانت تقوم بالتنسيق مع الجانب الباكستاني لتحديد هوية وملاحقة “مزمل”. وأصدر الضباط في الشرطة مناشدة عامة لمن لديه معلومات عن مزمل أن يتقدم بها، وقالوا إنه يتحدث الإنكليزية كبريطاني، وفي رسالة صوتية على هاتف خان أخبره أن “وظائف” أخرى له في بريطانيا وأوروبا قادمة بعد الإنتهاء من مهمة قتل غورايا.
وقبل أيام من بداية المحاكمة الشهر الماضي، زار ضباط في وحدة مكافحة الإرهاب الذين تتركز مهمتهم على “منع” وعرقلة والتحقيق في المتطرفين الخطيرين، بيت المعارض السياسي رشيد مراد لمراجعة ترتيباته الأمنية. ووفرت الشرطة له نظام إنذار فوري وشبكة كاميرات مراقبة وتعليمات مشتركة حول الأمن الشخصي من مكتب الأمن الوطني لمكافحة الإرهاب.
وقال مراد “زار بيتي رجلا أمن في 2021 وأخبراني أنهم اعترضوا اتصالات كشفت عن خطط بعض الأشخاص التسبب بضرر لي، ولم يخبراني من هم ولكنهما أشارا إلى أنهم من السلطات الباكستانية”. وأخبرت الشرطة شقيقه الذي يعيش بمانشستر بتهديد محتمل على حياته. ومن بين الأهداف المحتملة للسلطات الباكستانية هو فضل خان الذي قال إن ضباطا من قوة أس أو15 في شرطة مكافحة الإرهاب طلبوا منه إخبار بقية مراكز الشرطة في بريطانيا حالة أراد السفر في داخل بريطانيا.
وناقش الضباط الوفاة الغامضة لعدد من المعارضين الباكستانيين مثل كريمة بلوش والتي كانت تدعو لاستقلال منطقة بلوشستان ووجدت ميتة في كندا عام 2020. وقال خان الذي قدم عريضة قانونية تتضمن اسما له علاقة بالجيش الباكستاني “يظل الخطر قائما في بريطانيا. وفي لندن وبيرمنغهام وبقية المدن مثل شيفيلد تجمعات آسيوية كبيرة لدى (السلطات الباكستانية) أشخاص يتلقون الرواتب منها. وطلب مني عدم التحرك وعدم مغادرة المدينة وتقديم تفاصيل عن الأشخاص الذين أتصل بهم إلى الشرطة”.
ونجا خان من محاولة اغتيال سابقة في باكستان عام 2020. وقالت الباحثة في العلوم السياسة عائشة صديقة والمعلقة الناقدة المقيمة في لندن إنها تلقت تحذيرات من الشرطة. وأخبرها محام على اتصالات قوية بأن الطريقة التي سيتم استهدافها هي من خلال عصابة مخدرات في بريطانيا. وأشارت إلى أن “حس الشعور بالأمن اختفى”.
وحثت صديقة الحكومة البريطانية للضغط على باكستان للتعاون وتحديد الإسم الذي ورد في عريضة خان وأشير إليه بـ”الرئيس” والذي يقف وراء المؤامرة على قتل غورايا والتي فشلت لأن خان لم يستطع تحديد مكان غورايا. وأخبر هذا الصحيفة أن المحاولة لقتله هي “جريمة عابرة للحدود” كان خان أداة فيها فقط و”يجب على الإتحاد الأوروبي وبريطانيا طرح الموضوع مع المسؤولين الباكستانيين. ولم نهرب إلى أوروبا لكي نعيش تحت إرهاب الجيش الباكستاني”.
وتحدثت الصحيفة إلى خمسة منفيين باكستانيين يعيشون في دول أوروبية مختلفة وعبروا عن مخاوفهم، منهم اثنان تلقيا تحذيرات من الشرطة على حياتهم.
وكشف زار علي خان أفريدي، داعية حقوق الإنسان في مناطق البشتون والذي فر إلى نيذرلاند بعد محاولة لاختطافه تلقى مكالمة من بريطاني هدده بالقتل. وقال “اعتقدت أن أفضل شيء في الإنتقال إلى أوروبا، والآن هناك الخوف من التعرض للهجوم، القتل أو تعرضي للأذى”.
وفي فرنسا، قال الصحافي يوناس خان إنه تلقى رسالة إلكترونية في كانون الأول/ ديسمبر من السلطات الفرنسية تخبره بحصولها على ملفات مسربة، يطلب فيها مسؤول في الحزب الحاكم في باكستان “تحريك إنصاف” المجتمع الباكستاني في أوربا بملاحقة معارض. وقال المسؤول في الشريط المسرب “هذا أمر يتعلق بشرف باكستان” و”اذهبوا واجعلوه يدفع الثمن لو كنتم أبناء شرعيين لأهلكم”.
وقالت حكومة باكستان إن “رمي الإتهامات الخبيثة مثل محاولة السلطات الباكستانية ملاحقة نقادها من خلال قتلة مستأجرين في الدول الأجنبية عارية تماما عن الصحة وغريبة”، وأضافت “من يحاولون نشر دعاية تشهيرية ولا أساس لها ضد الجيش والمخابرات الباكستانية لا يهدفون إلى لإرضاء ذاتية أو رعاتهم”.