وصفت صحيفة “الغارديان” البريطانية المشهد في أحد ملاعب الكرة في بكين قائلة: “يقف المئات في طوابير في انتظار إجراء الاختبار الطبي للكشف عن إصابتهم بالفيروس بينما يصيح رجال الشرطة فيهم عبر الميكروفونات ليطالبوهم بعدم التجمع والانتظام في الطابور مع الاحتفاظ بمسافات آمنة بينهم”.
وفي تقرير بعنوان “قلق في بكين بينما يواجه المسؤولون تفشيا جديدا لكورونا”، أشارت مراسلة الصحيفة ليلي كو إلى أن أغلب الموجودين يشعرون بالانزعاج نتيجة ذلك حيث طالبهم مسؤولو الأحياء التي يعيشون فيها أو مدراؤهم في العمل بضرورة إجراء الاختبار في الموقع الذي حددته السلطات وجمعت فيه جميع المخالطين أو الزائرين للموقع الذي بدأت منه الإصابات في المدينة.
وأوضحت ليلي أن الصين وبعد أشهر من المديح إثر تغلبها على الوباء وإقدامها على تقديم المعونات والخبرات للدول الأخرى تواجه الآن موجة تفش ثانية في أسوأ مكان ممكن بالنسبة للحكومة وهو العاصمة بكين.
وتنقل الصحفية عن زو شون المتخصص في الشؤون الصحية الصينية إشارته إلى أن المشكلة لا تكمن في أن بكين هي العاصمة والمركز الرئيسي للنظام السياسي لكن في رواية النظام التي ركزت على أن البلاد نجحت في التغلب على الوباء بسبب جهود وخطط الحزب وبالتالي فإن عودة الوباء مرة أخرى تشكك في هذه الرواية.
وأضافت أن المسؤولين يشددون على أنهم يسعون بكل جدية إلى تحديد مصدر العدوى لأنه دون ذلك لا يمكن إيقافه، لافتة إلى أن مصدر التفشي الجديد تسبب في إثارة أزمة دبلوماسية كما حدث مع التفشي السابق في ووهان، حيث أكد مسؤولون صينيون أنه تم تتبع مصدر الوباء في سمك السلمون المغلف الذي تستورده البلاد من أوروبا والذي كان يتم بيعه في أحد أسواق المدينة، بينما يرى آخرون أن العدوى بدأت بشخص يحملها بعد تعرضه للإصابة في السابق وتسبب في نشرها في السوق.
وكانت السلطات الصينية أغلقت سوق “سينفادي” بمنطقة “فانتاي” في العاصمة بكين مؤقتا، قبل أسبوع، بعد أن أظهرت الفحوصات الوبائية وجود فيروس كورونا على لوحة لتقطيع سمك السلمون المستورد، وفرضت طوارئ الحرب في المنطقة.
صحافة : الغارديان: قلق في الصين من موجة جديدة لكورونا بعد أشهر من “التباهي”!!
20.06.2020