أحدث الأخبار
الجمعة 26 نيسان/أبريل 2024
13384 3385 3386 3387 3388 3389 33907296
سلطات الاحتلال تواصل سياسة التنكيل بالأسرى وتهمل وقايتهم من “كورونا”!!
08.09.2020

لا يزال الأسرى الفلسطينيين، خاصة الموجودين في سجن “عوفر” الإسرائيلي، يواجهون ظروف صعبة، فرضتها سلطات الاحتلال، أبرزها مداهمة فيروس “كورونا” لسجنهم، بالإضافة إلى العقوبات المشددة التي فرضت عليهم، بسبب احتجاجاتهم على استشهاد زميلهم الأسير الشهيد داوود الخطيب قبل أيام.وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن إدارة معتقل مجدو تواصل عزل سبعة أسرى في ظروف اعتقالية قاسية ومقلقة.وأوضحت الهيئة في بيان صحافي، أن الأسرى المعزولين حالياً داخل زنازين مجدو، هم: محمد جابر من رام الله، ووائل نعيرات من جنين، وعمر خرواط ووائل فنون وعماد البطران من الخليل، ووائل الجاغوب ومحمود عطا الله من نابلس.ولفتت إلى أن إدارة السجن تسلب هؤلاء الأسرى أبسط حقوقهم الأساسية، ويتم زجهم داخل غرف ضيقة قذرة، سيئة التهوية والإنارة، وتمنعهم من التواصل مع العالم الخارجي وزيارة ذويهم.وكان الأسرى أعلنوا عصبانا ضد إدارة السجن، عقب استشهاد زميلهم الخطيب قبل عدة أيام بجلطة قلبية حادة، بسبب ظروف اعتقاله السيئة، حيث استشهد الخطيب قبل أربعة أشهر من إطلاق سراحه وانتهاء محكوميته التي بلغت 18 عاما.وتمثلت احتجاجات الأسرى بطرق أبواب الزنازين والتكبير والتهليل وإرجاع وجبات الأكل.وأضافت هيئة الأسرى أنه “في ظل جائحة كورونا تتخذ إدارة المعتقل بحقهم سلسلة الإجراءات التنكيلية، ولا توفر لهم أية مواد تنظيف أو معقمات، كما تتعمد القيام بما يسمى الفحص الأمني (دق الشبابيك) مرتين خلال اليوم”، لافتة إلى أنه منذ ظهور الوباء أقدمت إدارات سجون الاحتلال على القيام بالفحص الأمني مرة واحدة فقط وذلك للتخفيف من مستوى الاحتكاك بين الأسرى والسجانين.وقد أعلن عن إصابة أسيرين جديدة في سجون الاحتلال بفيروس “كورونا”، وهو ما ينذر بتوسع رقعة المرض، في دائرة المخالطين، خاصة مع عدم اتخاذ سلطات الاحتلال أي تدابير وقائية، حيث يسهل انتشار الفيروس على نطاق واسع، بسبب الاكتظاظ الشديد في غرف الأسرى.
واعتبر نادي الأسير أن ما يجري في سجن “عوفر” من ازدياد في حالات الإصابة بين صفوف الأسرى، يعد “مؤشر خطير، ويزيد من احتمالية انتشار الوباء بشكل أوسع بين صفوف الأسرى”، مشيراً إلى أن استمرار عمليات الاعتقال اليومية إضافة إلى السجانين وعمليات نقل الأسرى، تُشكل المصادر الأساسية في انتقال عدوى الفيروس إلى الأسرى.وذكرت هيئة شؤون الاسرى والمحررين، أن الأسرى المصابين بفيروس “كورونا” في سجون الاحتلال ارتفع إلى سبعة عشر أسيراً، بعد الاعلان عن إصابة الاسيرين حسن محمد شحادة من بيت لحم، وسليم محمد إدريس من الخليل.وفي السياق، أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، أن إصابة الأسيرين في سجون الاحتلال حسن شحادة وسليم إدريس بفيروس “كورونا” يعكس حالة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة السجون الصهيونية.وقال قاسم “إن تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا يشكل خطرا حقيقيا على حياة الأسرى يتطلب تدخلا جادا من المؤسسات الدولية”، مؤكدا وجود تعمد من إدارة السجون، من خلال عدم توفير سبل الوقاية للأسرى من الفيروس، ومنع كل الأدوات اللازمة للحماية من العدوى، وأكد أن استمرار استهتار إدارة السجون بحياة الأسرى، مشيرا إلى أن الاحتلال يتعامل بمنطق “البلطجة والتمرد على كل القوانين الدولية”.جدير ذكره ان العديد من المؤسسات التي تعنى بأوضاع الأسرى، شككت سابقا في نتائج الفحص التي تجريها سلطات الاحتلال، للأسرى لمعرفة إن كانوا مصابين أم لا بفيروس “كورونا”، وذلك بعدما ادعت سلطات الاحتلال بسلبية نتيجة عدد من الأسرى، رغم اختلاطهم بأسرى ثبتت إصابتهم بالفيروس في سجن “عوفر”.ودعت القيادة الفلسطينية مع بداية وصول فيروس “كورونا” لإطلاق سراح الأسرى خاصة المرضى وكبار السن والنساء والأطفال، غير أن سلطات الاحتلال تجاهلت تماما المطالب الفلسطينية، كما لم تقم سلطات السجون باتخاذ أي إجراءات لمواجهة الجائحة داخل السجون، ونمنع إدخال أدوات التنظيف والتعقيم للأسرى!!