أحدث الأخبار
الجمعة 26 نيسان/أبريل 2024
12339 2340 2341 2342 2343 2344 23457295
«تدمير المنازل» العقاب الذي لا يتوقف عن رقاب الفلسطينيين!!
04.11.2021

الخليل ـ لا يبدو للمشاهد العادي أن منزل المواطن الفلسطيني إسماعيل النواجعة يشكل أي إعاقة لأي كان، إنه منزل بسيط مساحته 150 مترا مربعا، بني حديثا كي يضم بين جدرانه 10 أفراد من عائلة فلسطينية تعيش في مدينة يطا جنوب الخليل.ويقع المنزل المتواضع على تلة نصف جرداء وغير مربوطة بأي من طرق التنقل الحديثة، حيث يوصل إليه عبر طرق ترابية صعبة، لكن الأمر بالنسبة لقوات الاحتلال التي تمتلك في حوزتها مشاريع استيطانية مختلف.فالمنزل الذي هدمته آليات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر أمس (الأربعاء) يقع في تجمع «الجوايا» شرق يطا جنوب الخليل، جنوب الضفة الغربية.منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور قال في تصريحات صحافية إن آليات الاحتلال بتعزيزات عسكرية هدمت منزلا تعود ملكيته للمواطن اسماعيل حسين النواجعة، ويقطنه عشرة أفراد، ومكون من طابق واحد مساحته 150 مترا مربعا. وخلال عملية الهدم التي استغرقت 3 ساعات قام بلدوزر ضخم بالتهام البيت البسيط الذي تهشم أمام ضرباته القوية.وحاول أفراد من العائلة (رجال ونساء) مقاومة عناصر الجيش الذين حاصروهم والاحتماء داخل البيت لكن الجنود قاموا بسحبهم للخارج وحشرهم في زوايا إلى حين اكتمال عملية الهدم.وحسب مواطنين فإن المنزل يعود لشاب اربعيني كان ينتظر أن يتمم زواجه فيه، في الشهر المقبل.وقام نشطاء ومواطنون قدموا للمكان بمساعدة العائلة بإخراج القليل من الفراش والأدوات المنزلية بسرعة قبل أن تبدأ الجرافة بتحطيم حيطانه ومن ثم سقفه لتجعله كتلة من ركام.وصرخ أحد المواطنين قائلا: «الله أكبر.. الله أكبر.. هذا ما يفعلونه يتعب عمر الشاب الفلسطيني، لقد بني هذا المنزل بمال التعب والشقاء وتأتي الجرافات لتساويه بالتراب».وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، إن قوات الاحتلال سلّمت المواطنين في شهر يونيو/ حزيران المنصرم إخطارات بهدم ثلاثة منازل، وبركس، وغرفة، و4 آبار لتجميع مياه الأمطار، في منطقة الجوايا شرق يطا.وذكر الجبور ان هدم واعتداءات وممارسات قوات الاحتلال في تجمع الجوايا تهدف لتهجير السكان وتوسيع ما تسمى مستوطنة «ماعون» المقامة على اراضي وممتلكات المواطنين في المنطقة.وأشار اهالي القرية إلى أن قوات الاحتلال تواصل اعتداءاتها وهدمها لمنازلهم، رغم امتلاكهم الأوراق الثبوتية لأراضيهم. وطالب الأهالي المؤسسات المحلية والدولية بضرورة العمل على حمايتهم، ووقف عمليات الهدم والتهجير التي تنتهجها سلطات الاحتلال في مسافر وتجمعات شرق يطا ,في القدس المحتلة الصورة مشابهة لحالة يطا، حيث ذكرت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال هدمت منزلا في بلدة المكبر ومحال تجارية في بلدة حزما في القدس.ونقلت وسائل إعلامية فلسطينية محلية أن «قوات معززة من جيش الاحتلال برفقة جرافاتها، هدمت منزلا في حي الصلعة (دير السنة) من بلدة جبل المكبر دون تبليغ أصحاب المنزل بأمر الهدم، علما بأنهم حصلوا على أمر بوقف عملية الهدم. وأضافت أن المنزل مكون من طابق واحد ويضم شقتين سكنيتين يعيش فيهما ثمانية أفراد ومقام منذ أكثر من 11 عاما.وهدمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة الجرافات في بلدة حزما شمال شرق القدس، أربعة محال تجارية، بحجة عدم الترخيص. وأشارت إلى أن المحال تختص ببيع مواد البناء وأخرى للمركبات حيث تفاجأت العائلة المالكة بقيام الجرافات بعملية الهدم دون تبليغهم مسبقا.وكانت الجمعية الاستيطانية قد قدمت التماسًا إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية، خلال الأشهر الماضية لهدم 16 منشأة في بلدة حزما تعود لعائلة فلسطينية بدعوى أنها «تقع داخل حدود بلدية الاحتلال في القدس».وحسب نشطاء فإن بلدة حزما، التي تقع في مركز الضفة الغربية، ويمر عبرها طريق يصل شمال الضفة بجنوبها، تتعرض لانتهاكات متواصلة من قوات الاحتلال، عبر التضييق على أهلها واعتقالهم وتخريب ممتلكاتهم وهدمها والاستيلاء على أراضيهم لصالح المستوطنات.وكان تقرير أممي صدر قبل أيام أظهر أن هدم إسرائيل للمنازل الفلسطينية في الضفة الغربية وشرق القدس ارتفع بنسبة 21٪ خلال العام الجاري.وحسب تقرير «أوتشا» مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فإن معدل الهدم والاستيلاء على منازل الفلسطينيين في الأرضي المحتلة منذ عام 1967 ارتفع بنسبة 21٪ في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020. وأشار التقرير إلى ارتفاع عدد المشردين الفلسطينيين نتيجة عمليات الهدم والاستيلاء على منازلهم، بنسبة 28٪ خلال نفس الفترة المذكورة.وتعيش الضفة الغربية ومناطق القدس المحتلة عمليات هدم أو إخطارات بعمليات هدم بشكل يومي تقريبا، وهي جانب من ممارسات تهدف إلى تعزيز الاستيطان.وقدر التقرير الأممي ان عدد المنشآت الفلسطينية التي استولت عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام حتى نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، حوالى 311 منشأة، «إما دون سابق إنذار، أو بإعطاء المالكين مهلة قصيرة المدى، باستخدام العديد من الأوامر العسكرية التي تحول دون قدرة الأشخاص على الاعتراض المسبق على القرار».وسلمت سلطات الاحتلال أمس الأربعاء إخطارات بهدم خمسة منازل ووقف البناء في غرفة زراعية في بلدة كفر الديك غرب سلفيت.وذكر رئيس بلدية كفر الديك إبراهيم العيسى أن قوات الاحتلال سلّمت إخطارات بهدم أربعة منازل تقع في المنطقة الغربية على الشارع الرئيسي الواصل مع بلدة دير بلوط، تعود ملكيتها للمواطنين: هاني بكر علي أحمد، ومحمد جبر علي أحمد، ومحمود مصطفى علي أحمد، وعماد خضر الديك.وأضاف أن قوات الاحتلال أخطرت المواطن شريف فتحي شريف كذلك بهدم منزله الواقع في منطقة «المخرومة» شرق البلدة، وبوقف بناء غرفة زراعية تعود ملكيتها للمواطن عتبة عبد الرازق علي أحمد.