أحدث الأخبار
الجمعة 17 أيار/مايو 2024
1 2 3 47346
الفتى الشهيد أمجد أبو عليا.. وحيد أسرته ترك مدرسته ليعيلها بعد مرض والده!!
30.07.2022

قبل عام اضطر الشهيد الفتى أمجد نشأت أبو عليا (16 عامًا) من قرية المغير شمال شرق رام الله لترك مدرسته، كي يعيل عائلته، بعدما أصيب والده بمرض السرطان، لكن حامل هم العائلة، لم ينس هم قريته التي تتعرض منذ سنوات لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين.الفتى اليانع، خرج كما بقية أطفال وفتية وشبان ونساء وشيوخ قرية المغير بمسيرة دعت لها الفعاليات الوطنية لمواجهات اعتداءات المستوطنين ومحاولات الاحتلال السيطرة على مساحة من أراضي القرية في المنطقتين الشمالية الغربية، والشمالية من القرية، خاصة في الفترة الأخيرة، وفق ما يؤكده لـ "القدس" دوت كوم، رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا، والذي قال إن المسيرة التي خرجت بمشاركة الأهالي كانت سلمية، وفوجئ الجميع بعنف غير مسبوق بقمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للأهالي بقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، فاندلعت مواجهات على إثر ذلك، وأطلق الجنود الرصاص الحي على المشاركين بالمسيرة لكن المفاجأة الأخطر، كما يؤكد أبو عليا، هو ظهور عشرات المستوطنين وبعضهم كان مسلحًا أمام جنود الاحتلال، ثم شرعوا برشق الحجارة وإطلاق الرصاص الحي، ما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين كان الشهيد أمجد بينهم، وجرى نقلهم للمستشفى الاستشاري لتلقي العلاج.وزارة الصحة أكدت وبعد نحو ساعتين في بيان صحفي، استشهاد الفتى أمجد، متأثرًا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الصدر، في مواجهات قرية المغير.العائلة المتواضعة، صعقت قبل سنوات بمرض الوالد بالسرطان، ليضطر الفتى أمجد أبو عليا وهو وحيد لوالديه من الذكور إضافة إلى ثلاث أخوات، إلى ترك المدرسة العام الماضي، ليعيل عائلته، لكن العائلة دخلت موجة جديدة من المعاناة باستشهاد أمجد، وفق رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا.لم تكتمل الفعالية السلمية الاحتجاجية وتحولت إلى مواجهات استمرت حتى ساعات مساء اليوم الجمعة، ليصاب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، إضافة إلى اصابتين بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعولجوا جميعًا ميدانيًا، بينما تستعد القرية لتشييع جثمان الشهيد أمجد يوم غد السبت، بحسب ما أكده لـ "القدس" دوت كوم، الناشط المجتمعي كاظم الحج محمد من قرية المغير.القرية التي شهدت على مدار السنوات الماضية اعتداءات متكررة على الأهالي والمزارعين ورعاة الأغنام، تتعرض وفق رئيس المجلس القروي لها، إلى مخطط يستهدف اراضيها بالمصادرة، حيث تقام ثلاث بؤر استيطانية تسمى بؤر رعوية، لكن هدفها هو بالسيطرة على أراضي القرية، وتهجير الأهالي وخاصة المزارعين والرعاة والبدو من هناك، وفق ممارسات ممنهجة لأجل تنفيذ مخططات التهجير.في حين، يؤكد الناشط الحج محمد أن أراضي قرية المغير مستهدفة بشكل ممنهج ومتفق عليه بين المستوطنين وجيش الاحتلال، في تبادل واضح للأدوار وبحجج متعددة الهدف منها الاستيلاء على أراضي المغير.وتعرضت المغير منذ الاحتلال لهجمات متكررة من قبل الاحتلال والمستوطنين، حيث ارتفع عدد الشهداء اليوم الجمعة، إلى 11 شهيدًا، واعتقال وجرح المئات، حيث كان آخر الشهداء قبل الفتى أمجد، قريبه، الفتى علي أبو عليا (15 عامًا) وهو خلال مواجهات داخل القرية العام الماضي.وقرية المغير يبلغ عدد سكانها نحو أربعة آلاف نسمة يعتمد غالبيتهم على الزراعة والثروة الحيوانية، وتقع على مساحة تبلغ نحو 40 ألف دونم، لكن المسموح البناء بها فعليا هو 1200 دونم مصنفة )، ب والبقية تقع في مناطق مصنفة (ج)، ونحو 70 بالمائة من تلك الأراضي تقع شرق الشارع الاستيطاني الذي يشق أراضي المغير المسمى الخط الاستيطاني (الون) و80 بالمائة، يعتبرها الاحتلال أراضي منطقة عسكرية ومهددة بالمصادرة.

1