أحدث الأخبار
الأربعاء 01 أيار/مايو 2024
1 2 3 47305
إعلان الحداد على روحي شهيدي القدس… والاحتلال يزيل حواجزه من «الشيخ جراح»!!
07.03.2022

القدس المحتلة –أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في القدس، أمس الإثنين، الحداد على روحي الشهيدين كريم القواسمة والطفل يامن جفال، ودعت القوى في بيان صحافي لها، أبناء شعبنا الفلسطيني للنفير العام رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا في المناطق كافة.ونعت الشهيدين “الشاب كريم جمال قواسمة (19 عاما)، والطفل يامن نافز جفال (16 عاما) اللذين ارتقيا أمس الأول برصاص الاحتلال. وأزالت قوات الاحتلال الحواجز الحديدية والسواتر من أمام منزل عائلة سالم في حي الشيخ جراح شمال القدس المحتلة، بعد أن كانت قد فرضت الحصار على العائلة وشددته في الأسابيع الأخيرة، حيث أقام عضو الكنيست المتطرف بن غفير ما سماه مكتبا برلمانيا، داخل حي الشيخ جراح.وقالت الحاجة فاطمة سالم من سكان الحي إن عائلتها كما عائلات الحي عانت من هذه الحواجز التي ضاعفت التنكيل بهم، ومنعتهم من التنقل بحرية. وأضافت أن سلطات الاحتلال فرضت عليها قيودا كثيرة ومنعت العائلة من التواجد خارج حدود بوابة المنزل طيلة الفترة الماضية.واعتبر اهالي الحي هذه الخطوة انتصارا لهم ولنضالهم المستمر ضد سلطات الاحتلال وجماعات المستوطنين التي تسعى لطردهم من الحي، وأكدوا مضيهم بالنضال ضد هذه الانتهاكات السافرة.وقال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي إن “القيادة الفلسطينية تتابع كل ما يحدث في مدينة القدس، وتلتزم بدعم أهلنا هناك، وتوفير احتياجات مقومات صمودهم”.وأضاف، أن هناك تحركات تبذل على المستويات الدولية المختلفة سواء على مستوى الأمم المتحدة، أو المحكمة الجنائية الدولية، من أجل توفير الحماية لأهالي القدس، كما أن التحرك الشعبي على الأرض كان له دور كبير في جعل الاحتلال يتراجع عن مفاصل مختلفة. وتابع: “الشيخ جراح حي فلسطيني ووجود قوة الاحتلال هو وجود عارض، كما وجود بن غفير، والإجراءات الأمنية الإسرائيلية التي أرادوا فرضها لتكريس أمر واقع في القدس، كلها تتهاوى أمام إرادة شعبنا”.ولفت الرويضي إلى أن القيادة الفلسطينية على دراية بالضغوط التي تمارس من أجل حماية الاحتلال الإسرائيلي من المساءلة القانونية الدولية، مشدداً على أن ملف محاسبتها سيبقى مفتوحاً ومتابعاً حتى تتم محاسبتها، حيث أنها تمارس كل أشكال مخالفة القانون الدولي التي جرمتها اتفاقية روما، وعلى أساسها شكلت المحكمة الجنائية الدولية.وبين أن التحرك على المستوى الدولي له أهمية كبيرة في إبراز الوجه العنصري لسلطات الاحتلال، وهذا ما أكدت عليه تقارير من مؤسسات دولية مؤثرة، كمنظمة “امنستي” التي اتهمت دولة الاحتلال بأنها دولة عنصرية، وبالتالي يجب محاكمتها على هذا الأساس.وأردف: “ثبات المقدسيين ورباطهم على الأرض، وتحديهم للاحتلال الذي يحاول فرض الأمر الواقع في الأحياء القدسية من خلال محاولة السيطرة على العقارات والتهجير القسري في الشيخ جراح وسلوان وهدم المنازل، شكل علامة فارقة دفع الاحتلال للتراجع في مفاصل مختلفة، كما تراجع في البوابات الإلكترونية، الآن يتراجع في الشيخ جراح ويزيل الحواجز العسكرية التي وضعها لحماية المستوطن الأرعن بن غفير”.وشدد الرويضي على أن المعركة في الشيخ جراح وإن كانت سجلت نقاطا إيجابية في عدم ترحيل أهلنا حتى اللحظة وإزالة هذه الحواجز وطرد بن غفير من الحي في أكثر من مناسبة، إلا أن الشيخ جراح ما زال مهدداً كباقي الأحياء المقدسية المحيطة بالبلدة القديمة.وقال: “المركز القانوني للقدس يؤكد أنها مدينة محتلة، شأنها شأن باقي الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وإسرائيل هي قوة احتلال فيها ولا تملك سلطة لفرض قوانينها فيها، ولا ضمها ولا تغير الأمر الواقع فيها، ولا تنفيذ إجراءات الضم وتسجيل الأراضي وتسجيل الملكيات، فوظيفتها فقط بموجب اتفاقيات جنيف الأربع واتفاقية لاهاي عام 1907 هي قوة أمن إلى أن يزول هذا الاحتلال تنفيذاً للقرارات الدولية، وبالتالي ما تقوم به من تسجيل للأراضي والعقارات هو محاولة لضم الأراضي، ويأتي في إطار محاولة الاستيلاء على الحيز والمكان في القدس”. وأشار الرويضي إلى أن المعركة مع الاحتلال تحمل بعدين، المكان والحيز، حيث أن الاحتلال يريد السيطرة على كل الأرض المقدسية لتحويلها لمستوطنات، وبالتالي تنشط بلدية الاحتلال الأداة التنفيذية لسلطات الاحتلال في القدس في طرح مشاريع استيطانية جديدة، وتحاصر النمو الديمغرافي في القدس وتحاصر الأحياء الفلسطينية وتهدد بهدم المنازل.
*اشتية يطالب
وقال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن إسرائيل تواصل تصعيد إجراءاتها واعتداءاتها في فلسطين من خلال الإعدامات الميدانية التي تستهدف شبابنا، حيث استشهد أمس الأول الشاب كريم القواسمة في مدينة القدس، والطفل يامن جفال من أبو ديس.
وأضاف في مستهل جلسة الحكومة التي عقدتها، أمس الإثنين، في رام الله، “كما تواصل إسرائيل تكثيف الاستيطان في مساحات واسعة من أرضنا مستغلة انشغال المجتمع الدولي بالحرب الدائرة في أوكرانيا، ونتطلع أن تضع الحرب أوزارها هناك، بما يكفل الأمن والسلام الدوليين ويحافظ على سلامة المدنيين الذين هم ضحايا الحروب”.وقال: نتطلع أن يقوم المجتمع الدولي بتطبيق القانون الدولي على إسرائيل وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة بفلسطين، مضيفا: من سخريات السياسة الدولية أن تحاول إسرائيل الدولة المحتلة لفلسطين أن تكون وسيطا لحل الأزمة في أوكرانيا”.وفي موضوع الأسرى، شدد اشتية على أن مجلس الوزراء يقف مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الذين يخوضون خطوات نضالية ضد محاولات إدارة السجون سحب منجزاتهم التي حققوها بتضحياتهم.
*مقاطعة سينمائية
إلى ذلك طالب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية من الفنانين والممثلين ونجوم السينما العالميين بمقاطعة “مؤسسة السامرة السينمائية”، كونها مقامة في إحدى المستوطنات التي تلتهم أراضي الضفة الغربية.وقال إن تلك المؤسسة “مقامة على أرض مستعمرة بركان المقامة على أراضي محافظة سلفيت، وتعمل على إنتاج أعمال سينمائية عنصرية بهدف ترسيخ التواجد الإسرائيلي وشرعنة المستعمرات والاستيطان في فلسطين”.واتهم اشتية إسرائيل بمواصلة تصعيد إجراءاتها واعتداءاتها في فلسطين من خلال “الإعدامات الميدانية”، وقال “تواصل إسرائيل تكثيف الاستيطان في مساحات واسعة من أرضنا مستغلة انشغال المجتمع الدولي بالحرب الدائرة في أوكرانيا”.وعبر عن تطلعه بأن تضع الحرب أوزارها هناك، بما يكفل الأمن والسلام الدوليين ويحافظ على سلامة المدنيين الذين هم دوما ضحايا الحروب.وأشار إلى أنه جرى إجلاء 1100 من الفلسطينيين المقيمين في أوكرانيا، لافتا إلى أن معظمهم من الطلبة، وقال “سنطلب من وزير التعليم العالي العمل على مساعدة الطلبة القادمين من أوكرانيا والبحث في إمكانية استيعابهم في الجامعات الفلسطينية لتمكينهم من متابعة دراستهم وحسب رغباتهم”.وحين تطرق إلى ملف الأسرى، أكد وقوف حكومته معهم وهم يخوضون خطوات نضالية ضد محاولات إدارة السجون سحب منجزاتهم التي حققوها بتضحياتهم.وفي السياق أشاد اشتية بدعم الاتحاد الأوروبي لفلسطين، وقال: “نتطلع إلى نتائج إيجابية من اجتماعاتهم المقبلة حول استئناف المساعدات، مما يشكل تخفيفا لما تعانيه الخزينة من عجز مالي بسبب الاقتطاعات الإسرائيلية الجائرة من أموال المقاصة”.والجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي وعد باستئناف الدعم المالي المقدم لفلسطين هذ العام، بعد أن أوقفه العام الماضي.ودعت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير، إلى تحرك دولي عاجل لتوفير الحماية لأطفال فلسطين الذين يتعرضون لعمليات إعدام ميداني إضافة للاعتقال والتعذيب.وقالت على لسان رئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد التميمي، أمس الإثنين، “جرائم الإعدام التي يمارسها الاحتلال تتواصل أمام نظر وسمع العالم أجمع دون أن يحرك ذلك لا ضمير ولا مشاعر إنسانية لدى من ثبت أنهم يكيلون بمكيالين عندما يكون المجرم الاحتلال الإسرائيلي وتكون الضحية فلسطينية”.وأضاف “في أماكن وأوقات أخرى، عندما تتعلق الأمور بمصالح الدول الاستعمارية المهيمنة على الهيئات الدولية، تتحرك الماكينات الإعلامية والدبلوماسية وأحيانا العسكرية بذريعة الدفاع عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية، بينما الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين وخصوصا استهداف الأطفال وآخرهم الطفل يامن جفال الذي أعدمته قوات الاحتلال أمس الأول في بلدة أبو ديس، لا مكان لها في قاموسهم الإنساني بل إنهم يوفرون الغطاء لكيان الاحتلال لممارسة إرهابه المنظم بالقتل والتطهير العرقي والتهجير”.وحذر التميمي من “أن تواطؤ المجتمع الدولي، وعدم تحركه لوقف جرائم الاحتلال التي تتنافى مع كل القوانين والاتفاقيات الدولية، سيؤدي بالنهاية إلى انفجار الأوضاع في الأرض المحتلة”.وفي سياق الاعتداءات اليومية نصب مستوطنون، أمس الإثنين، منزلا متنقلا وخيمة، في أراضي بلدة بتير، غرب بيت لحم. وأفاد الناشط في مجال مقاومة الجدار والاستيطان في بلدة بتير غسان عليان بأن مجموعة من المستوطنين المسلحين، اقتحموا منطقة “بردمو” شرق البلدة، الواقعة بين منطقتي “القصير” و”الخمار” المستهدفتين من الاحتلال، وقامت بأعمال تجريف ونصب خيمة كبيرة بطول 40 مترا وعرض 10 أمتار، إضافة الى بيت متنقل “كرافان”.وأضاف أن الأرض التي تبلغ مساحتها 23 دونما، تعرضت سابقا لمحاولات الاستيلاء عليها من قبل المستوطنين، لكن تم التصدي لهم ومنعهم، في الوقت الذي يمنع الاحتلال أصحابها من استصلاحها، علما بأنهم يملكون أوراق “كوشان ” طابو فيها.وأشار إلى أن المستوطنين، اعتدوا على أصحابها الذين حاولوا التصدي لهم، وهددوهم بالقتل إذا حاولوا الاقتراب من المنطقة. كما اعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية وأمس الإثنين26 مواطنا بعد مداهمتها عدة مناطق في الضفة.ففي قلقيلية اعتقلت قوات الاحتلال 10 مواطنين من بلدة عزون، وهم: إياد شبيطة، ومحمود سعيد رضوان، والفتى الجريح سعيد محمود رضوان، وأمجد حواري، والفتى محمد أمجد حواري، والفتى عمرو ناصر سليم، وهاني ياسين، والفتى جعفر هاني ياسين، وعاصم عوض سليم، ومصطفى عاصم سليم.ومن رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن خالد محمد أبو البها 44 عاما) من بيتونيا، ورمضان محمود رمضان عطا (22 عاما) من دير أبو مشعل، والطالب في جامعة بيرزيت سفيان المقدادي، من حي سطح مرحبا في البيرة، وحسام إيهاب الدميسي من حي المصايف. ومن نابلس اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من بلدة صرة، وهم: ساجد عطا الترابي، وإياد ماهر الترابي، ونور صبري عوض.وفي الخليل، اعتقل جيش الاحتلال مؤمن أبو حماد غيث (26 عاما) من المنطقة الجنوبية من المدينة، وفؤاد حسن عياش (21 عاما) من بلدة بيت أُمَّر شمال المحافظة، وعمر محمد عمر (32 عاما) من دورا جنوب الخليل. ومن بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الطفل مهند حسن موسى (16 عاما)، وإمام أحمد صلاح (20 عاما)، من بلدة الخضر.كما اعتقلت الأسير المحرر صلاح حموري من بلدة كفر عقب شمال القدس، وفوزي محمد فوزي الراعي (33 عاما) من أريحا، ومحمد فؤاد زيود من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، وسراج إبراهيم محاميد (18 عاما)، من مخيم نور شمس شرق طولكرم.

1