أحدث الأخبار
الاثنين 29 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 47302
أزمة جامعة بيرزيت: القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة عنان الأتيرة تقدّم استقالتها!!
10.02.2022

قدّمت القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، عنان الأتيرة، استقالتها لإدارة الجامعة، على خلفيّة الأزمة المتواصلة بين الجامعة وبعض الكتل الطلابية، والتي فرضت إغلاقا للحرم الجامعيّ، منذ أكثر من شهر.وقالت الأتيرة في منشور عبر صفحتها في "فيسبوك": "تقدمت اليوم باستقالتي من منصبي كقائم بأعمال عميد شؤون الطلبة، وأملي ان تسهم هذه الخطوة في إنهاء الأزمة في الجامعة والتي بات واضحا أن لها امتدادات خارج أسوار الجامعة".وبدأ 8 طلاب من كوادر الحركة الطلابية في الجامعة، أوّل من أمس الثلاثاء، خوضَ إضراب مفتوح عن الطعام، في محاولة لتشكيل ضغط على إدارة الجامعة، حتى تستجيب لمطالب عدّة على رأسها إقالة نائب رئيس الجامعة لشؤون التنمية والاتصال، غسان الخطيب، بالإضافة للأتيرة.وأرفقت الأتيرة في منشورها، نصّ استقالتها الذي قدّمته لمجلس أمناء الجامعة والذي جاء فيه أن استقالتها تأتي "على ضوء استعصاء الأزمة في الجامعة، والضرر الكبير الذي أصاب جامعة بيرزيت بسبب الإغلاق القسري المستمر منذ حوالي ثلاثين يوما، وانطلاقا من شعوري بالمسؤولية تجاه الجامعة ومستقبلها ومكانتها، أتقدم باستقالتي منصب القائم بأعمال عمادة شؤون الطلبة".وأضافت: "إني أقدم على خطوتي هذه، وكلّي أمل أن تسفر عن نزع فتيل أزمة بات واضحا أنها امتداد لتراكمات ومواقف تتخطى أسوار الجامعة وحساباتها الأكاديمية والمهنية، ويشكل بات يهدد ديمومة الجامعة وقدرتها على الاستمرار في العطاء".وقالت الأتيرة إن "الضحية الأولى لهذه الأزمة كانت الحقيقة والحوار العقلاني الذي يستند للحجة والبيئة. منذ اللحظة الأولى، تم توظيف الخطاب التحريضي لدفع جامعة بيرزيت للتخلي التام عن الأنظمة والقوانين والأعراف المعمول بها في الجامعة، الأمر الذي أعتبره تهديدا مباشرا وإستراتيجيا لهوية الجامعة التعددية واستقلاليتها ومستقبلها".وأوصت الأتيرة "بتشكيل لجنة تقصي حقائق لكشف حيثيات الأزمة وتقييم العوامل التي أدت لتأزيمها ووضع التدابير الإدارية والإجرائية التي من شأنها حماية بيرزيت والحفاظ على حقوق مكوناتها كافة".وفي بيان سابق، قالت الجامعة إن الأزمة لم تنشأ على خلفية مطالب نقابية طلابية، وإنما بسبب إصرار الطلبة على ممارسة نشاطات مخالفة لأنظمة وقوانين الجامعة، بالرغم من تنبيه الطلبة من قبل الإدارة في حوارات سابقة إلى ضرورة الالتزام بهذه القوانين والأنظمة.وأضافت أنها فوجئت بإغلاق الحرم الجامعي من قبل الطلبة بعد ساعات الدوام، وعقد مؤتمر صحفي لرئيس مجلس الطلبة، عرض فيه مطالب نقابية لم تسمع بها الإدارة من قبل.
ورأت الإدارة أن إغلاق الحرم الجامعي أمام 14 ألف طالب، وألف موظف، ومنعهم من القيام بأعمالهم، بالإضافة إلى مئات الزائرين المحليين والدوليين، يعد مخالفة جسيمة لأنظمة وقوانين الجامعة بالدرجة الأولى، وللأعراف والمعايير النقابية الحقة بالدرجة الثانية.وأكدت أن الاستمرار في الإغلاق يهدد مصير العملية الأكاديمية في الجامعة، بما فيه تأخير البدء في الفصل الثاني، وانعكاس ذلك سلبًا على الدورة الصيفية.في المقابل، اتهم الطلاب المعتصمون إدارة الجامعة بالتعنت في الاستجابة لمطالبهم، وممارسة الضغوطات عليهم. وأكدت الحركة الطلابية أنها لن تتنازل ولن تسمح لإدارة الجامعة بـ"كسر عزيمتها".وتتهم الحركة الطلابية عميدة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت بتعطيل عملهم النقابي، ووضع عراقيل قبل الموافقة على أي نشاط. كما تصرّ الكتل الطلابية التي يعتصم طلبة منها، على إقالة الخطيب!!

1