أحدث الأخبار
الاثنين 29 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 47302
مستوطنون غُزاه: ينصبون خياما على أراض عائلة الزيادنة في قرية ام نميلة بالنقب!!
09.02.2022

اقتحم عشرات المستوطنين، فجر اليوم الأربعاء، أراضي قرية ام نميلة قرب رهط بالنقب شمال مدينة بئر السبع، ونصبوا خياما للسيطرة على الأراضي بذريعة أنهم أصحاب الأرض.وأغلقت الشرطة الإسرائيلية المنطقة وطالبت المستوطنين بإخلاء الخيام وكرافانات البؤرة الاستيطانية التي تم هدمها، في وقت لاحق.وعقب نصب الخيام بهدف إقامة بؤرة استيطانية في المكان، وجهت دعوات للأهالي في رهط والمنطقة، بالتوافد إلى المنطقة والتصدي للمستوطنين وإخراجهم من الأراضي.ووصلت قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية للمكان، ومنعت المواطنين العرب الاقتراب من المنطقة التي تم اقتحامها من قبل المستوطنين وإقامة بؤرة استيطانية فيها.وأفاد شهود عيان أن الحديث يدور عن مجموعة تضم 50 مستوطنا الذين اقتحموا الأراضي التابعة لعرب الزيادنة، ونصب خيام والاستيطان في المكان الذي تم محاصرته من قبل قوات الشرطة، التي أبعدت المواطنين العرب وزعمت بأنها ستقوم بإخلاء المستوطنين والخيام.ووصل إلى المنطقة التي استولى عليها المستوطنون عضو الكنيست، إيتمار بن غفير، وبرفقته مجموعة من المستوطنين وكذلك من ما تسمى "شبيبة التلال"، ووجه عبارات عنصرية وتحريضية ضد المواطنين العرب والسكان البدو في النقب.كما وصل للمكان عضو الكنسيت، شلومو قرعي، من الليكود، وعضو الكنيست، أوريت ستروك، من "الصهيونية الدينية".ووثق بن غفير، وهو يحمل مسدسه، إذ توجه بعبارات استفزازية للشبان العرب الذي توافدوا تصديا لإقامة البؤرة الاستيطانية التي رفعت فوقها الإعلام الإسرائيلية، فيما توجه بن غفير بالحديث للمستوطنين قائلا إن "هذا بيتنا، ونرحب بكل من يريد السكن (الاستيطان) في المكان".وتحت عنوان "النضال من أجل النقب"، أصدر مستوطنون بيانا باللغتين العبرية والعربية أعلنوا من خلاله عن إقامة بؤرة استيطانية باسم "معاليه بولا"، وذلك لتعزيز الاستيطان في النقب.وبرروا إقامة البؤرة الاستيطانية فوق الأراضي التابعة لعرب الزيادنة بسبب ما وصوفوه "تصرفات الحكومة الإسرائيلية ونهجها وتنازلها عن النقب للبدو".وأوضحوا بأن "البؤرة الاستيطانية التي أقيمت تخليدا لذكرى دافيد بن غوريون تأتي في سياق سلسلة من البؤر الاستيطانية التي ستقام في النقب".وذكروا أن "البؤرة الاستيطانية التي أقيمت قرب رهط، أقيمت فوق أراضي تابعة للدولة" على حد زعمهم، وقد بادرت لذلك "مجموعة من السكان اليهود في النقب وطلاب المدرسة الدينية التوراتية".وقالت متحدثة باسم البؤرة الاستيطانية "معاليه بولا": "نحن في صراع من أجل استمرار المشروع الصهيوني. عندما تُمنع في دولة إسرائيل زراعة الأشجار وإنشاء مستوطنات لليهود، فهذا يعني أنه يجب العودة إلى الأيام الأولى للاستيطان".ويأتي ذلك، فيما تشهد منطقة النقب تضييقا ممنهجا ضد المواطنين العرب وتحديدا في منطقة النقع من قبل السلطات الإسرائيلية وعلى رأسها ما تسمى "كيرن كييمت ليسرائيل" (الصندوق الدائم لإسرائيل – "كاكال").وأقدمت السلطات الإسرائيلية على تجريف مساحات واسعة من الأراضي في القرى مسلوبة الاعتراف من بينها سعوة والأطرش والرويس تمهيدا لتشجيرها ومصادرة الأراضي، وفي أعقاب ذلك وقعت مواجهات بين الأهالي وعناصر الشرطة أدت إلى حملة اعتقالات خلال التصدي لعمليات التجريف!!

1