أحدث الأخبار
السبت 04 أيار/مايو 2024
1 2 3 47311
فعاليات الجمعة لمناهضة الاستيطان في الضفة الغربية تنتصر للأسير المريض ناصر أبو حميد!!
15.01.2022

رغم المطر والبرد الشديدين التي تأثرت بها مدن الضفة الغربية إثر قدوم منخفض جوي عميق، انطلقت فعاليات الجمعة لمناهضة الاستيطان في برقة وكفر قدوم وبيتا ومخيم جنين وجلها رفعت شعارات وطنية تنتصر للأسير المريض ناصر أبو حميد. فمن أمام مدخل بلدة برقة قضاء نابلس انطلقت مسيرة جماهيرية، مساء أول من أمس، بحضور قيادات من حركة فتح نجم عنها مواجهات استمرت حتى ساعات متأخرة من فجر أمس الجمعة وذلك تلبية لدعوة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح.وحسب الهلال الأحمر الفلسطيني فقد تعاملت طواقمه مع 20 إصابة في قرية برقة منها 4 إصابات بالرصاص المطاط، و16 إصابة بالغاز تم علاجهم ميدانيا.ودارت مواجهات في محيط مدخل بلدة بزاريا شمال غرب نابلس وعلى مداخل بلدة برقة تخللها إطلاق قنابل الصوت والمسيل وتوغل محدود لقوات الاحتلال داخل البلدتين وسط إشعال إطارات السيارات ومواجهات بالحجارة.وفي مخيم جنين أحيت فعاليات المدينة والمخيم وقفة جماهيرية بعد صلاة الجمعة حيث تجمع المواطنون في خيمة استعادة جثامين الشهداء. وخطب في الجماهير، التي رفعت أعلام فلسطين، مفتي المدينة الشيخ محمد سعيد مطالبا الجماهير بالاستمرار بالاحتشاد في الخيام المخصصة للتضامن مع الأسرى وجثامين الشهداء.وأكد متحدثون على ضرورة العمل بكل السبل من أجل الانتصار لحياة أبو حميد، وكرروا كلمة والدة الأسير التي قالت فيها «إن دم ناصر في رقبة كل فلسطيني».وقالوا إنه في حال لم يتألم الاحتلال فإنه لن يطلق سراح الأسرى ولا الشهداء، وطالبوا بوجوب استمرار الفعاليات وتحت ظل العلم الفلسطيني حتى تحقيق إطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال.وفي بلدة كفر قدوم قضاء قلقيلية انطلقت الفعالية الأسبوعية بعد صلاة الجمعة ودارت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال في المنطقة. ورفع الشبان شعارات وطنية طالبت بالضغط والعمل بكل الوسائل والطرق في سبيل أن ينال الأسير أبو حميد حريته. وأطلق الجنود مئات قنابل الغاز ردا على حجارة شبان البلدة والقرى المجاورة.وأدى 30 ألف مصل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك وسط تساقط الأمطار والأجواء الباردة في القدس المحتلة. وتوافد المصلون منذ ساعات الصباح للمسجد، ولم تمنعهم الأجواء الباردة من أداء صلاة الجمعة في باحاته ومصلياته المسقوفة.وتحدث خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سرندح في خطبة الجمعة عن الاعتصام بحبل الله، وعدم الاختلاف والصراع على المناصب، ودعا في نهاية الخطبة لحفظ المسجد الأقصى وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون، كما دعا بالرحمة للشهداء.وأضاف مرابطون أن شرطة الاحتلال ضيّقت على بعض المصلين أثناء دخولهم، من خلال عمليات تفتيش لما يحملونه من أكياس وحقائب، وكذلك فحص الهويات الشخصية لهم.يُشار إلى أن شرطة الاحتلال تقوم يوميا باحتجاز هويات المصلين عند أبواب المسجد الأقصى تزامنا مع اقتحامات المستوطنين خلال ساعات الصباح والظهر. وسادت أجواء جميلة إثر تساقط الأمطار الغزيرة في ساحات المسجد الأقصى.وفي ملف الاعتقال الإداري جددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري للأسير المقدسي المريض الحاج أمين رشدي شويكي (62 عاما) للمرة الثالثة على التوالي. وأفادت لجنة أهالي أسرى القدس أن سلطات الاحتلال سلّمت شويكي قرارا جائرا بتمديد اعتقاله الإداري للمرة الثالثة على التوالي لمدة أربعة أشهر، وذلك قبيل الإفراج عنه بأيام. واعتقلت قوات الاحتلال شويكي في الـ 17 من مايو/ أيار من العام 2021، بعدما اعتدوا عليه بالضرب المبرح، وتم تحويله للتحقيق ثم للاعتقال الإداري.وقالت في بيانها «لم يشفع له مرضه (مريض بالسكري) ولا كبر سنه من ظلم الاحتلال، بل تم تمديد اعتقاله للمرة الثانية والثالثة». وأضافت أن آليات الاحتلال هدمت منزله في بلدة بيت حنينا شمالي القدس، ومنعته من السفر لفترة طويلة.ويعتبر شويكي أحد رجال القدس المستهدفين لدى سلطات الاحتلال، حيث قضى أكثر من 6 سنوات في سجون الاحتلال، ذاق مرارة الاعتقال الإداري، وخاض جولات عديدة من التحقيق داخل أقبية مخابرات الاحتلال. كان شويكي يحصل يوميا على ثلاث جرعات من الأنسولين، وعلى مجموعة من الأدوية لتخفيف آثار مرض السكري. وقاطع العام الماضي دواءه أكثر من خمسين يوما، احتجاجا على اعتقاله الإداري، ولم يخرج بأي نتيجة لأنه في نهاية المطاف لم يعد في حاجة لهذا الدواء بعد فُقدانه الشهية للطعام.وفي سلوان شارك عشرات المقدسيين والمتضامنين بوقفة في واد الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، رفضا لأعمال التهويد والاستيلاء التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.وأفاد مشاركون في الوقفة بأن عشرات المقدسيين والمتضامنين شاركوا في الوقفة بدعوة من لجنتي الدفاع عن سلوان وعن حي واد الربابة، عقب أداء صلاة الجمعة في مسجد محمد الفاتح في البلدة، رفضا لسياسات التهجير القسري، وهدم البيوت، والاستيلاء على الأراضي في الحاضنة الجنوبية للأقصى.وأعقب الوقفة مؤتمر صحافي تحدث فيه عدد من المشاركين حول المخططات الاحتلالية التي تستهدف العاصمة المحتلة بمكوناتها الحضارية والتاريخية والبشرية ورموزها الدينية.وقال المستشار في ديوان الرئاسة أحمد الرويضي «إن أحياء سلوان لن تكون سهلة المنال لتنفيذ مخطط الحدائق التوراتية والتلفريك وهدم المنازل والاستيطان» مضيفا أن «ستة أحياء مهددة بالتهجير القسري، وأهالي البلدة سيدافعون عن وجودهم وعقاراتهم ومنازلهم وأملاكهم في الحاضنة الجنوبية للأقصى التي يعني استهدافها استهداف المسجد».واعتبر أن صمت المجتمع الدولي عن الجرائم الإسرائيلية في القدس المحتلة عموما وسلوان خصوصا يجعله شريكا فيها، داعيا إلى توفير حماية دولية عاجلة لأهلنا هناك لمواجهة جرائم الاحتلال وسياسات التطهير العرقي.ووجه رسالة من وادي الربابة إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حثه فيها على البدء بالتحقيق في الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب في القدس، وترتقي إلى جرائم حرب وتطهير عرقي وتهجير قسري.وقال عضو لجنة الدفاع عن حي واد الربابة أحمد سمرين، «إن ما تسمى سلطة الطبيعة تحاول سلبنا أراضينا منذ نحو عام بحجج واهية وبحماية شرطة وقضاء ومؤسسات الاحتلال الإسرائيلي، ونحن أصحاب الأراضي نرفض رفضا تاما أن نتخلى عن هذه الأراضي، بحجة تحويلها لحدائق عامة هي في الحقيقة حدائق توراتية لخدمة المستوطنين».وأضاف سمرين، وهو أحد أصحاب الأراضي المهدد بالاستيلاء، «هذه أراضينا ورثناها أبا عن جد ولن نتخلى عنها مهما كلفتنا من أثمان، ولن نقبل إلا بخروجهم منها وحفظ حقنا في حي واد الربابة».ويواصل أهالي الحي الصمود والثبات في أراضيهم، وتعتبر بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال الاستيلاء على الأراضي والبيوت أو هدمها.ويخضع المقدسيون اليوم لما يقارب 33 ألف قرار هدم، في مقابل بناء مئات آلاف الوحدات الاستيطانية، في حين يهجر حوالي نصف سكان مدينة القدس إلى خارجها بسبب منعهم من استصدار رخص بناء، وهدم منازلهم والاستيلاء عليها وعلى أراضيهم.وفي ملف الاعتقالات اليومي نفذت قوات الاحتلال فجر الجمعة حملة اعتقالات طالت خمسة شبان من بلدة زيتا شمال طولكرم، بينهم أسير محرر.وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت المحرر محمود أحمد شلبي (19 عاما) ومحمد ناصر مرعي، وعهد احمد شرقية، وحذيفة صالح زبيدة، وأحمد خالد أبو العز، عقب اقتحام البلدة ومداهمة منازلهم.!!

1