أحدث الأخبار
الخميس 02 أيار/مايو 2024
1 2 3 47308
الفلسطينيون يحيون اليوم الذكرى الـ 45 لـ«يوم الأرض» بالتأكيد على مواصلة النضال!!
30.03.2021

يحيي الفلسطينيون اليوم الثلاثاء الذي يصادف 30 مارس/ آذار، الذكرى الـ 45 لـ «يوم الأرض» وسط تأكيدات على أن الأرض الفلسطينية ستظل جوهر الصراع مع الاحتلال حتى ينال الشعب حريته وكرامته.
وأكدت حركة فتح في بيان لها في هذه الذكرى، أن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده على أرض وطنه التاريخي فلسطين، ويقدم من أجل تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي كل التضحيات. وجاء في بيان الحركة «إن كفاح شعبنا الفلسطيني يتواصل بإرادة صلبة منذ أكثر من 100 عام، وإنه لن يتوقف حتى تحقيق حريته سيدا على أرضه».
*المقولة الزائفة
وأشادت فتح بالجماهير الفلسطينية في مناطق الـ 48 في الجليل والمثلث والنقب، التي قالت إنها «صنعت بصمودها يوم الارض وتصدت وتتصدى لمحاولات الحكومات الإسرائيلية الاستيلاء عليها» مشيرة إلى أن هذا الجزء الغالي من الشعب الفلسطيني «هو الذي حافظ على هوية الأرض والإنسان الوطنية، وتحول الى شوكة في حلق المشروع الذي روج للمقولة الزائفة «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض».
وأشارت أيضا الى «الرمزية الاستراتيجية» ليوم الأرض، الذي حقق هدف وحدة الشعب الفلسطيني وصموده الذي لا يلين وتمسكه بأرض وطنه وانتمائه لها ولهويته الوطنية والثقافية، وشددت على أن هذا اليوم «من اللحظات الفارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، وفعل نضالي واع تماما مثله مثل رد فتح على نكبة فلسطين عام 1948 وانطلاقها بالثورة للتأكيد على هدف تحرير الارض والعودة».
وأكدت أنها ستواصل السير على الطريق الذي رسمه شهداء يوم الأرض وكافة شهداء الشعب الفلسطيني بدمائهم وتضحياتهم، ورسمه الأسرى بصمودهم وصبرهم، وقالت «إن الكفاح الوطني لن يتوقف حتى تحقيق هدف التحرير، والعودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».
وقال رئيس الدائرة الإعلامية في حركة حماس في منطقة الخارج، رأفت مرة، إن انتفاضة الشعب الفلسطيني في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 «مثلت تحولًا مهمًا في تاريخنا المقاوم، وفي تطور قضيتنا الفلسطينية، حيث انتفض أهلنا عام 1976 في وجه السياسات الصهيونية الهادفة إلى الترحيل والطرد والتهجير».
وأكد في تصريح صحافي في الذكرى الخامسة والأربعين لـ «يوم الأرض» على تمسك الشعب الفلسطيني بوجوده فوق أرضه، ضد أي محاولة لتغيير طابع المجتمع الفلسطيني، وقال «إن تلك الانتفاضة وما قدمه شعبنا من شهداء وجرحى ومعتقلين أسست لمرحلة وطنية فلسطينية ساهمت مع المراحل الأخرى في تثبيت الوجود الفلسطيني، وحماية الهوية والدفاع عن الأرض ورفض سياسات الاحتلال».
*أحداث ذلك اليوم أسست لمرحلة تثبيت الوجود الفلسطيني ورفض التهويد
وجدد رفض حماس لسياسات الاحتلال التمييزية والعنصرية، وأكد على حق الشعب الفلسطيني في النضال بكل الوسائل لـ «مقاومة الإرهاب الصهيوني» وقال»نضال شعبنا في الداخل المحتل عام 1948 يتكامل مع نضال شعبنا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والخارج، ضمن رؤية وطنية شاملة عنوانها التخلص من الاحتلال والتحرير والعودة».
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن «يوم الأرض» شكل «حدثا نوعيا تراكميا في سياق المعركة المستمرة والشاملة التي يخوضها شعبنا ضد المشروع الصهيوني الاستعماري الكولونيالي الاستيطاني العنصري» لافتة إلى أن الجماهير العربيّة في الداخل المحتل أثبتت في هذا اليوم «إصرارها على التمسك بأرضها وعدم التفريط بها، وبوحدة الأرض والهويّة والمصير».
*دق جدران الصمت
ودعت في هذه المناسبة لإعادة الاعتبار لـ« البعد القومي والعربي للقضية الفلسطينيّة، وضرورة دق جدران الصمت والخذلان الرسمي العربي وبقوّة، وإطلاق العنان من قِبل القوى العربيّة الشعبيّة الحيّة لتكون رأس حربة الدفاع عن فلسطين وثوابتها».
وقال المجلس الوطني الفلسطيني إن إحياء يوم الأرض من كل عام يعد «تأكيدا على أن الأرض هي القضية الجوهرية في صراعنا مع الاحتلال، وتعبيرا على تمسك شعبنا بأرض آبائه وأجداده ورفضه لسياسات وإجراءات الاستعمار الاستيطاني التي تستهدف وجوده الوطني والتاريخي».
وفي السياق قال الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حنا عيسى «ان 45 عاما تمر على يوم الأرض والعالم لا يحرك ساكنا» لافتا إلى أن ذكرى يوم الأرض» تحل هذا العام في ظل تصاعد الاستيلاء على الأراضي، وبناء وتوسيع المستوطنات في القدس والضفة الغربية، واستهداف الوجود الفلسطيني».
ودعت الهيئة في بيانها الى استمرار مواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد الأرض الفلسطينية وطمس معالمها العربية.
ويصادف اليوم الثلاثاء الذكرى الـ45 «ليوم الأرض» الذي جاء بعد انتفاضة الجماهير العربية في مناطق 1948، بهبة ضد الاحتلال، رفضا لقرارات أصدرها وكان يريد من خلالها الاستيلاء على مساحات كبيرة من أراضيهم، من أجل اقتلاعهم منها والعمل على تهويدها.
وبدأت الجماهير العربية بالنزول للشارع يوم 30 مارس/اذار من العام 1976 رفضا لاستيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على آلاف الدونمات من أراضيهم، بعد أن عم الإضراب الشامل مناطق الجليل إلى النقب، واندلعت بعد نزول المواطنين للشوارع مواجهات حامية مع الاحتلال، أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.
ووقتها كانت سلطات الاحتلال قد أصدرت قرارا بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل، ومنها عرابة، وسخنين، ودير حنا، وعرب السواعد، وغيرها، لإقامة المزيد من المستوطنات في نطاق خطة «تهويد الجليل».
وتشير الأرقام إلى أن سلطات الاحتلال استولت على نحو مليون ونصف مليون دونم منذ احتلالها لفلسطين حتى عام 1976 ولم يبق بحوزة سكان مناطق 48 سوى نصف مليون دونم، في حين أقرت خطتها في ذلك العام للاستيلاء على مساحات جديدة من أراضيهم.
ووقتها قاوم سكان الـ 48 كل الضغوط الإسرائيلية، وقررت لجنة الدفاع عن الأرض العربية الإضراب الشامل، الذي شهد ارتكاب جيش الاحتلال مجازر بحق المتظاهرين السلميين، حيث رفض الاحتلال وقتها فتح تحقيق في الحادث.
ومنذ ذلك الوقت يحرص الفلسطينيون في مناطق الـ 48 وكذلك في المناطق المحتلة عام 1976 وفي العالم، على إحياء هذا اليوم بفعاليات وطنية تؤكد تمسكهم بأرضهم المحتلة.

1