أحدث الأخبار
السبت 04 أيار/مايو 2024
1 2 3 47313
أربعة مقدسيين من أبناء حي الثوري يدخلون عامهم العشرين في سجون الاحتلال!!
08.02.2021

دخل أربعة أسرى من حي الثوري جنوب القدس المحتلة، عامهم العشرين على التوالي في سجون الاحتلال وقد اعتقلوا قبل عقدين وهم أطفال.واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأطفال الأربعة في العام 2002، وأعدمت في نفس اللحظة زميلهم الطفل الشهيد سامر أبو ميالة. وقالت لجنة أهالي الأسرى المقدسيين إن الأطفال تعرضوا حينها لتحقيق قاس جدا في سجن المسكوبية غربي القدس على أيدي محققي “الشاباك”. وتعيش عائلات الأسرى الأربعة قلقا متزايدا مختلفا عما كان في السنوات الـ19 الماضية على مصير أبنائهم كما هو حال جميع أهالي أسرى فلسطين نتيجة جائحة كورونا وانتشارها في البلاد عامة وداخل سجون الإسرائيلية، حيث أصيب العشرات من الأسرى في السجون بفايروس كورونا، والبعض الآخر من الأسرى تم إعطاؤهم تطعيم الكورونا “الأول” دون إجراء الفحوصات اللازمة.وقالت عائلة الأسير أحمد شويكي إن ابنها أحمد يدخل عامه العشرين من الاعتقال والأخير، وكأن الأيام بدأت من الصفر من لحظة اعتقاله دون معرفة أحواله وأوضاعه الصحية نتيجة إصابته في يده بالرصاص عن مسافة صفر من قبل جنود الاحتلال. وتضيف عائلة شويكي أنه منذ عدة شهور لم تشاهد أحمد نتيجة الإغلاقات المستمرة وحرمان الأهالي من زيارة أبنائهم الأسرى بذريعة انتشار فايروس كورونا.وأوضحت أن الألم والوجع واحد، حيث أن كل أم وأب يتمنون بأن يكون أبناؤهم إلى جانبهم بأفراحهم وأتراحهم ولكن الاحتلال يحرم ويبعد الأبناء عن عائلاتهم ويفصل اللحم عن العظم. بدورها قالت والدة الأسير مهند جويحان إنها لم تر “فلذة كبدي ونور عيوني” منذ 11 شهراً نتيجة الإجراءات الظالمة والتعسفية من قبل سلطات الاحتلال بذريعة انتشار فايروس كورونا، منوهة أن زيارته التي لا تتعدى الـ45 دقيقة تكون عبر الزجاج الفاصل، والتحدث من خلال سماعة الهاتف فقط ما يعني عدم وجود مخاطر نقل العدوى”.وتابعت “19 سنة مضت ولم تكن سهلة على حياتنا كما هو الحال في كل بيت أسير وأسيرة، لحظات الانتظار صعبة جدا وموجعة لا يشعر بها إلا من تجرع مرارتها”. وتمنت والدته، بأن يكون الفرج قريباً له ولجميع الأسرى والأسيرات وأن تحتضنه وتكحل عينيها برؤياه.وفرضت محكمة الاحتلال على الأسرى الأربعة أحكامًا جائرة وصلت إلى المؤبد وهم صغار وقاصرون فالأسير أمجد أبو رميلة من مواليد 15/9/1986 وعند اعتقاله كان يبلغ من العمر 15 عاما حكمت عليه محكمة الاحتلال بالسجن 25 عاماً. أما الأسير مهند جويحان فهو من مواليد 18/7/1985 ويوم اعتقاله كان يبلغ من العمر 16 عاما وحكمت عليه المحكمة بالسجن مدة 25 عاما. والأسير أحمد الشويكي من مواليد 19/11/1987 ويوم اعتقاله كان يبلغ من العمر 14 عاما وحكمت عليه المحكمة بالسجن مدة 20 عاما. أما الأسير سمير غيث فهو من مواليد 13/3/1984 ولم يتجاوز عمره يوم اعتقاله ثمانية عشر عاما، وحكمت عليه محكمة الاحتلال بالسجن مدى الحياة إضافة لـ20 عاماً.وكشفت مؤسسات فلسطينية تتابع قضايا الأسرى أن الاحتلال اعتقل في العام الفائت 4600 فلسطيني بينهم 543 قاصرا و128 امرأة فيما بلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري 1114 أمرا. ويؤكد نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال واصلت خلال عام 2020، سياسة التنكيل المنهجي وانتهاكاتها المنظمة لحقوق الأسرى والمعتقلين المكفولة في المواثيق والأعراف الدولية، كجزء من بنية العنف التي تفرضها على الواقع الفلسطيني.وتصدرت جملة من الانتهاكات واقع قضية المعتقلين، والأسرى في السجون الإسرائيلية، لا سيما مع انتشار فايروس “كورونا”، والتحولات التي رافقت الوباء، عبر عدة إجراءات فرضتها إدارة سجون الاحتلال، وساهمت في تفاقم الظروف الاعتقالية. وتشير مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز معلومات وادي حلوة – سلوان) في تقرير سنوي صدر عنها إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة بلغ إلى اليوم (226) شهيدًا، حيث ارتقى أربعة أسرى داخل سجون الاحتلال خلال العام المنصرم وهم: (نور الدين البرغوثي، وسعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وكمال أبو وعر).ووصل عدد الأسرى الذين صدر بحقهم أحكام بالسجن المؤبد إلى (543) أسيرا منهم خمسة أسرى خلال العام 2020، وأعلى حكم أسير من بينهم الأسير عبد الله البرغوثي ومدته (67) مؤبدًا. فيما وصل عدد الأسرى المرضى قرابة (700) أسير منهم قرابة (300) حالة مرضية مزمنة وخطيرة وبحاجة لعلاج مناسب ورعاية مستمرة، وعلى الأقل هناك عشرة أسرى مصابون بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (81) عاماً، وهو أكبر الأسرى سنا.ومن أبرز أسماء الأسرى المرضى في سجن “عيادة الرملة”: (خالد الشاويش، منصور موقده، معتصم رداد، ناهض الأقرع، صالح صالح، موفق العروق). علماً أن غالبيتهم ومنذ سنوات اعتقالهم وهم في عيادة الرملة، وقد استشهد لهم رفاق احتجزوا لسنوات معهم، منهم سامي أبو دياك، وبسام السايح، وكمال أبو وعر.وحسب هذه المؤسسات بلغ عدد الأسرى الذين قتلهم الاحتلال عبر إجراءات الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) وهي جزء من سياسة ثابتة ومنهجية- وصل إلى (71) وذلك منذ عام 1967. كما يواصل الاحتلال احتجاز جثامين ثمانية أسرى استشهدوا داخل السجون وهم: أنيس دولة الذي استشهد في سجن عسقلان عام 1980م، وعزيز عويسات منذ عام 2018م، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وأربعتهم استشهدوا خلال العام 2019م، والأسير سعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وكمال أبو وعر استشهدوا خلال العام 2020.وبلغ عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو (26) أسيراً، أقدمهم الأسيران كريم يونس، وماهر يونس المعتقلان منذ يناير عام 1983م بشكل متواصل، والأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، ما مجموعها أكثر (40) عاماً، قضى منها (34) عاماً بشكل متواصل، وتحرر عام 2011 في صفقة (وفاء الأحرار)، إلى أن أُعيد اعتقاله عام 2014. وعدد نواب المجلس التشريعي في دورته الأخيرة والمعتقلين تسعة نواب.!!

1