أحدث الأخبار
السبت 04 أيار/مايو 2024
1 2 3 47313
سلطات الاحتلال تواصل تعذيب الأسرى المرضى بشتى الوسائل!!
06.02.2021

بالرغم من التحذيرات الفلسطينية، من خطورة الوضع الصحي للأسرى الفلسطينيين المرضى، بمن فيهم المصابون بأمراض خطيرة وفيروس “كورونا”، إلا أن سلطات الاحتلال لم تحرك ساكنا، ولم تتخذ أي إجراءات من أجل التحفيف عنهم، في وقت يواصل فيه أحد الأسرى معركة جديدة بأمعاء خاوية، رفضا لاعتقاله الإداري.ويواصل الأسير بدر الرزة (32 عاما) من نابلس، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، رفضا لاعتقاله الإداري، وللسماح له بلقاء والده الأسير حسام الرزة القابع في سجن “جلبوع”.وقال نادي الأسير، في بيان له، إن الأسير الرزة يقبع في زنازين سجن “النقب الصحراوي” منذ أن أعلن إضرابه عن الطعام، لافتا إلى أن الأمر الإداري الحالي الصادر بحقّه، ينتهي الشهر الجاري، وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل الأسير الرزة في أغسطس العام الماضي، وصدر بحقّه أمر اعتقال إداري لـ 6 أشهر.وهذا الأسير هو معتقل سابق، أمضى في الأسر ما مجموعه 4 سنوات ونصف، جميعها رهن الاعتقال الإداري، وكان قد خاض سابقا إضرابا عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري، وهو نجل الأسير حسام الرزة (63 عاما)، وهو أسير إداري، أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال 18 عاما، وجاء اعتقاله إداريا، ضمن حملة سلطات الاحتلال التي صعّدت من سياسة الاعتقال الإداري مؤخرا.وقد بلغ مجموع أوامر الاعتقال الإداري التي أصدرتها سلطات الاحتلال، خلال شهري ديسمبر ويناير الماضيين، 236 أمرا.إلى ذلك فقد قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى إنّ 16 أسيرًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من مرض السرطان القاتل بمختلف أنواعه، دون أن تقدم لهم إدارة سجون الاحتلال علاجًا مناسبًا لحالتهم الصحية سوى المسكنات؛ الأمر الذي يشكل خطورة حقيقية على حياتهم ويعرضهم للموت في أي لحظة.وأوضح مدير المركز رياض الأشقر، أن الأسرى المصابين بالسرطان حياتهم مهددة بالخطر؛ نظرًا لأوضاعهم الصحية الصعبة وعدم تلقيهم العلاج المناسب لحالتهم المرضية، مشيرًا إلى أنّ الاحتلال يقدّم لهم “ما يبقيهم أحياء فقط، كي لا يتحمل مسئولية وفاتهم داخل السجون”ولفت إلى أن مرض السرطان يعتبر السبب الأول في استشهاد الأسرى، الذين ارتقوا نتيجة “الإهمال الطبي المتعمد”، داخل سجون الاحتلال، مبيّنًا أن عام 2020 المنصرم سجّل استشهاد أسيرين بعد معاناتهم من مرض السرطان، وهما الشهيد الأسير كمال أبو وعر من جنين، والشهيد الأسير سعدى الغرابلي من مدينة غزة، مؤكدا أن الاحتلال رفض إطلاق سراحهما برغم خطورة حالتهما المرضية.وقال إنّ الأسرى المصابين بالسرطان يعانون بشكل مضاعف، ويعيشون ما بين سندان الأسر وظروفه القاسية وانتهاكات الاحتلال وحرمانهم من حقوقهم كافة، وما بين مطرقة مرض السرطان الخطير الذي لا يوجد له دواء شافٍ في ظل استهتار الاحتلال بحياة الأسرى وعدم تقديمه العلاج اللازم لهم، إضافة إلى تهديد فيروس كورونا الذى أصاب مئات الأسرى.وأشار إلى أن الظروف القاسية داخل سجون الاحتلال تعتبر “أرضية خصبة لإصابة الأسرى بالأمراض بما فيها الخطيرة”، وقال إن من بين العدد الإجمالي هنام إثنين من الأسرى المسنّين مصابين بمرض السرطان تجاوزت أعمارهما 70 عامًا، وهم أكبر الأسرى سناً.وحذّر الأشقر من الخطورة الحقيقة على حياة هؤلاء الأسرى المصابين بالسرطان؛ نظرًا لأوضاعهم الصحية الصعبة، وعدم تلقيهم العلاج المناسب لحالتهم المرضية في سجون الاحتلال.إلى ذلك فقد توصلت عملية تسجيل إصابات جديدة بفيروس “كورونا” في صفوف الأسرى، حيث سجلت الإصابات الجديدة في سجن النقب، وأكد نادي الأسير، وأعلن نادي الأسير، أن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير المقدسي أيمن سدر (54 عامًا) من سجن “عيادة الرملة” إلى مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي، جرّاء تراجع طرأ على وضعه الصحي بسبب مضاعفات إصابته بفيروس (كورونا).وأوضح نادي الأسير، أن الأسير سدر نُقل مؤخرًا من سجن “ريمون” إلى مستشفى “سوروكا”؛ ورغم حاجته المّاسة بأن يكون في المستشفى وتحت إشراف طبي حثيث، إلا أنها قامت بنقله إلى سجن “عيادة الرملة”، الذي يفتقر لأدنى شروط الرعاية الصحية اللازمة.وحمّل النادي إدارة سجون الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير سدر وكافة رفاقه الأسرى، مؤكدا أن إدارة سجون الاحتلال تواصل مماطلتها في توفير الإجراءات الوقائية، واستخدام الوباء أداة قمع وتنكيل.ولفت إلى أنه لا توجد معلومات دقيقة حول الأوضاع الصحية للأسرى المصابين، مع استمرار الاحتلال في احتكار رواية الوباء، ما يُضاعف من المخاطر على حياتهم، ويزيد من قلق عائلاتهم، خاصّة مع التحديات والصعوبات التي تواجه المؤسسات المعنية في القضية في ظل انتشار الوباء.وجدد نادي الأسير مطالبته لجهات الاختصاص، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بالقيام بدور حقيقي في متابعة أوضاع الأسرى المصابين، والسماح لهم بالاتصال مع عائلاتهم التي تعيش حالة من القلق الشديد، والضغط على الاحتلال بالسماح للجنة طبية محايدة بالإشراف على الأوضاع الصحية للأسرى.وكان مدير دائرة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين بغزة عبد الناصر فروانة، حذر من إجراء إسرائيل تجارب لقاحات “كورونا” على الأسرى.وقال فروانة في تصريح صحافي “أخشى على الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي من تجارب اللقاحات الإسرائيلية على أجسادهم، في ظل إصرار إسرائيل على تغييب الإشراف والرقابة الدولية”.وأكد على أهمية أن تعطى هذه اللقاحات بوجود إشراف ورقابة طبية دولية محايدة، لافتا إلى أن الثقة بإدارة السجون “معدومة والشكوك كبيرة بسلطات الاحتلال والتجارب معهم مريرة”.

1