أحدث الأخبار
الاثنين 29 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 47302
مواجهات في مناطق التماس في الضفة توقع إصابات بعد ليلة عنف مارس خلالها المستوطنون اعتداءاتهم الإرهابية!!
23.01.2021

في رسالة تحد لإجراءات الاحتلال الذي يعمل على فرض إملاءات على الأرض، بتكريس الاستيطان ونهب الأراضي، ورفضا لهجمات المستوطنين الإرهابية، التي تصاعدت بشكل خطير ليل أول أمس الخميس، وكادت أن تودي بحياة العديد من الفلسطينيين، بينهم طفل صغير، شهدت مناطق التماس فعاليات شعبية حامية، ورشق المواطنون بالحجارة الجنود المدججين بالسلاح الذين ردوا بالرصاص المغلف بالمطاط، ما أسفر عن إصابة العديد من المواطنين بجراح.وكالعادة شارك سكان بلدة كفر قدوم التابعة لمدينة قلقيلة شمال الضفة، في تظاهرة شعبية حاشدة، انطلقت بعد صلاة الجمعة، وذلك ضمن الفعاليات الجماهيرية المنددة الاستيطان، التي تنادي بفتح شارع البلدة الرئيس المغلق منذ أكثر من 16 عاما، واعتدى جنود الاحتلال على المشاركين، وأطلقوا صوبهم الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما تسبب بوقوع عشرات الإصابات.ونظم المواطنون فعالية جماهيرية في بلدة بيت دجن التابعة لمدينة نابلس شمال الضفة، على الأراضي المهددة بالمصادرة لمصلحة مشروع استيطاني جديد، وانخرط السكان هناك في مواجهات مع جنود الاحتلال. وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أطلقت القنابل الغازية باتجاه المشاركين بالمسيرة، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.وتمكن مواطنون من قرية اللبن الشرقية، من صد هجوم لعشرات المستوطنين الذين حاولوا اقتحام “الخان” على شارع رام الله – نابلس الرئيسي، حيث وقعت مواجهات بين المواطنين والمستوطنين وجنود الاحتلال الذين حضروا لمساندتهم وتأمين الحماية لهم.وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق، عقب مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية في قرية دير جرير، شرق مدينة رام الله، بالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والرصاص الإسفنجي، التي نظمت في المناطق التي يتهددها الاستيطان ويسعى المستوطنون لإقامة بؤرة استيطانية فيها.وشارك مئات المواطنين بوقفة رفضا لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإزالة مدرسة ومسجد بمسافر يطا جنوب محافظة الخليل.وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل راتب الجبور، إن مئات المواطنين أدوا صلاة الجمعة في ساحة مدرسة “أم قصة” الأساسية المهددة بالإزالة، ونظموا وقفة لرفض قرار الإزالة ولإجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي المسافر.وكعادة الأسابيع الماضية، أقام المواطنون صلوات الجمعة في عدة أماكن مهددة بقرارات الضم والمصادرة، بهدف توسعة المستوطنات، بناء على دعوات قيادة الفصائل وهيئة مقاومة الاستيطان، خاصة في بلدة سلوان المقدسية، التي يتهددها خطر هدم ومصادرة العديد من المنازل هناك، لصالح جمعيات استيطانية؟
وكان الشيح عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، دعا أهالي سلوان للثبات في اعتصامهم، للدفاع عن بيوتهم من خطر المصادرة والهدم.وأدى مواطنون في محافظة سلفيت، صلاة الجمعة، فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها من قبل سلطات الاحتلال في منطقة “الرأس” غرب المحافظة؟وقال منسق الحملة الشعبية في المدينة رزق أبو ناصر، إن كافة القوى مستمرة في الفعاليات حتى إيقاف كافة الاعتداءات على الأراضي.وفي القدس المحتلة، أبقت سلطات الاحتلال على قرار منع من هم من خارج البلدة القديمة من الصلاة في المسجد الأقصى، وهو ما حال دون وصول جموع كبيرة من أهل المدينة وآخرين من مناطق الـ 48، لأداء صلاة الجمعة، بزعم إجراءات مواجهة فيروس “كورونا”، وهو أمر طال ايضا المسجد الإبراهيمي الذي مدد الاحتلال إغلاقه منذ أيام، رغم أن المسجد يتبع للسيادة الفلسطينية.وجدير بالذكر أن حالة الغضب الشعبي تتصاعد في كافة مناطق الضفة، خاصة في مناطق التماس مع الاحتلال والمستوطنين، في إطار الخطط الشعبية الرامية لمنع تنفيذ الخطط الاستيطانية الجديدة، الهادفة لتنفيذ مخطط الضم بشكل هادئ.وتدعو قيادة القوى الوطنية والإسلامية باستمرار لتصعيد المقاومة الشعبية عند كل نقاط التماس، ضمن الخطط الميدانية الرامية للتصدي لخطط الاستيطان الجديدة، وتحرص على تنظيم فعاليات جماهيرية أخرى تتمثل في زراعة الأراضي المهددة بالمصادرة بأشتال الزيتون، والاحتجاج في المناطق التي يقيم فيها المستوطنون بؤرا جديدة.وجاءت الفعاليات هذه بعد ليلة شهدت عنفا خطيرا تمثل في هجمات إرهابية نفذها المستوطنون المتطرفون، وأصيب ليل أول من أمس الخميس، الطفل جاد علاء صوافطة (3 سنوات) بجروح في وجهه، وذلك إثر مهاجمة مجموعة من المستوطنين مركبة والده قرب مدخل قرية برقة شمال شرق رام الله.كما رشق مستوطنون، ليل أول من أمس الخميس، مركبات المواطنين بالحجارة، وأغلقوا لساعات طريق منعطفات اللبن، وهي طريق رام الله نابلس القديمة، قرب اللبن الشرقية جنوب نابلس، ونفذوا في المنطقة أعمال عربدة، بحماية قوات الاحتلال.وفي حادثة خطيرة هاجم مستوطنون منزلين في بلدة بورين جنوب نابلس بالزجاجات الحارقة، كما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق عقب تصدي الأهالي لهجوم المستوطنين على القرية، حينها تدخلت قوات الاحتلال، وأطلقت قنابل الغاز تجاه السكان، وكادت عملية إطلاق الزجاجات الحارقة أن تؤدي إلى كارثة على غرار ما حدث مع عائلة دوابشة التي قضى جميع أفرادها ما عدا طفل في هجوم مماثل على بلدة دوما جنوب نابلس عام 2015.كذلك أغلق مستوطنون، تحت حماية جنود الاحتلال، مفترق “عتصيون” والشارع الالتفافي القريب من بلدة تقوع شرق بيت لحم، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة، وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت مساء أول من أمس، بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وأغلقت مداخلها، وسط تدابير عسكرية مكثفة، حيث اندلعت عناك مواجهات شعبية.
واعتدى مستوطنون أيضا بحماية قوات الاحتلال على مركبات المواطنين في منطقة الحواور شمال الخليل، وتجمع عشرات المستوطنين المسلحين من مستوطنة “حاجاي”، على المدخل الجنوبي لمدينة الخليل، واغلقوا الشارع الرئيسي الذي يربط المدينة بعدد من القرى والبلدات، ومارسوا أعمال العربدة، وحاولوا الاعتداء على مركبات المواطنين، وهم يرددون شعارات عنصرية.وندد رئيس الوزراء محمد اشتية بـ “إرهاب المستوطنين المنظم” الذي استهدف حركة تنقل المواطنين على الطرق الرئيسية بالضفة. ودعا الإدارة الأمريكية الجديدة لإدانة تلك الاعتداءات، التي تجري تحت سمع وبصر جنود الاحتلال والعمل على وقفها فورا، واتخاذ إجراءات وتدابير عاجلة للجم شهوة التوسع الاستيطاني التي تسارعت خلال الأيام الأخيرة من عمر إدارة ترامب التي شرعنت الاستيطان ومنحته الضوء الأخضر.وأكد على ضرورة أن تعمل الإدارة الجديدة على تطبيق القرار الأممي رقم 2334 الذي أدان الاستيطان وطالب بوقفه باعتباره يقوض حل الدولتين.كما طالب الأمم المتحدة بالعمل على توفير الحماية للشعب الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي لوضع المستوطنين المتورطين بتلك الأعمال الإرهابية على قوائم المنع من السفر، مشيدا باللجان الشعبية التي تتصدى يوميا لإرهاب المستوطنين المنظم، داعيا الفلسطينيين إلى حماية عائلاتهم وأراضيهم من تلك الاعتداءات المدانة.وخلال الأسبوع الماضي، لم تنقطع هجمات قوات الاحتلال على المناطق الفلسطينية، ضمن خطط تكريس الاستيطان، حيث هدمت تلك القوات العديد من المنازل والمنشآت الزراعية والصناعية، كما أنذرت مواطنين بهدم منازلهم في عدة مناطق بالضفة الغربية، علاوة على قيامها بتجريف أراض زراعية، وحرمان المزارعين من الوصول لحقولهم.وتهدف سلطات لاحتلال من وراء تلك الأفعال لدفع السكان إلى ترك أراضيهم قسرا، حيث ترفض حكومة الاحتلال الانصياع لمطالبات المجتمع الدولي، الذي يؤكد مرارا على عدم شرعية الاستيطان في كافة أراضي الضفة الغربية.كذلك تخلل أيام الأسبوع الماضي، قيام مجموعات من المستوطنين، بتنفيذ سلسلة اعتداءات على المواطنين، خاصة المزارعين، والتي اشتملت على تخريب مزروعات وتكسير وقلع أشجار، ومحاولات عدة لإقامة “بؤر استيطانية” جديدة، من خلال مصادرة أراض فلسطينية، وتنفيذ هجمات بالأسلحة والعصي على مزارعين ومواطنين خلال سيرهم على الطرقات الرئيسة، ما أدى إلى إصابة العديد منهم، وكانت من بين ضحايا الهجمات الاستيطانية الإرهابية طفلة من بلدة مادما التابعة لمدينة نابلس، حين أصيبت خلال هجوم على منزل عائلتها من قبل مستوطنين بجراح في الرأس، فيما تمكن سكان البلدة من إفشال محاولة اختطافها من قبل المستوطنين المهاجمين.
وكعادتها استبقت قوات الاحتلال انطلاق الفعاليات الشعبية الواسعة المنددة بخطة الضم والاستيطان، ونفذت حملات تفتيش، واعتقلت تلك القوات الشاب حمدان هاشم نجار في الثلاثينات من عمره، لدى اقتحامها بورين التابعة لمدينة نابلس، كما اعتقلت الفتى رجائي شفيق الرجبي (17 عاما)، عقب دهم منزل ذويه والعبث بمحتوياته في مدينة الخليل.كذلك اعتقلت الشاب محمد عزيز عبيد، من بلدة العيسوية، في القدس المحتلة، عندما اقتحمت البلدة وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت.ويأتي ذلك في إطار الإجراءات القمعية التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد سكان الضفة، لثنيهم عن المشاركة في الفعاليات المناهضة للاستيطان.!!

1