أحدث الأخبار
الأربعاء 01 أيار/مايو 2024
1 2 3 47307
الضفة تنتفض رفضا للاستيطان .. والشبان يرشقون قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة!!!
24.10.2020

نزل المواطنون في الضفة الغربية للعديد من نقاط التماس، تلبية لدعوات “الغضب الشعبي” الرافضة للهجمات الأخيرة التي استهدفت المزارعين، حيث اندلعت عدة مواجهات شعبية، في مناطق متفرقة أسفرت عن وقوع العديد من الإصابات في صفوف المتظاهرين، الذين خاصوا مواجهات شعبية حامية الوطيس.وعلى غرار الجمع الماضية، نزل سكان بلدة كفر قدوم التابعة لمدينة قلقيلة شمال الضفة، والتي باتت تعرف بأنها “أيقونة المقاومة الشعبية”، في مسيرة شعبية غاضبة، انطلقت من وسط البلدة حتى وصلت إلى منطقة الجدار الفاصل، الذي يبتلع مساحات كبيرة من البلدة.وخاص المشاركون مواجهات شعبية حامية مع جنود الاحتلال، الذين قاموا أيضا باقتحام البلدة، وإطلاق الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العديد من المتظاهرين، وقام شبان البلدة برشق جنود الاحتلال بالحجارة، وأشعلوا أيضا النار في إطارات السيارات البالية، ونجحوا في الهروب من كمائن لجنود الاحتلال هدفت إلى اعتقالهم.وفي قلقيلية، نصبت قوات الاحتلال حاجزا على طريق جيوس النبي إلياس شرقي قلقيلية، ما أدى لإعاقة حركة المواطنين، كما أعلقت مدخل قرية عزون، بعد زعمها العثور على جسم مشبوه على الشارع الرئيسي.كذلك اندلعت مواجهات في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، حيث وصل حشد من المواطنين إلى مقربة من نقطة لجيش الاحتلال، وقد أسفرت المواجهات عن وقوع اصابات.وفجر الجمعة اندلعت مواجهات شعبية في بلدة العيسوية في القدس المحتلة، تصدى خلالها الشبان لعملية اقتحام نفذتها قوات الاحتلال، حيث رشق الشبان دوريات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة، فيما أطلق جنود الاحتلال وابلا من لقنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وفي مدينة طولكرم شمال الضفة أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز والصوت خلال مداهمة بلدة بلعا قضاء المدينة.وأصيب 3 مواطنين، الجمعة، في هجوم للمستوطنين على قرية بورين جنوب مدينة نابلس، وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، أن المستوطنين هاجموا المواطنين في القرية، ورشقوا مركباتهم بالحجارة، ما أدى إلى إصابة محمد زبن، وبشير زبن، وأحمد بشير زبن، حيث جرى نقلهم إلى المستشفى، وأكد دغلس، أن مواجهات اندلعت في المنطقة الشرقية من القرية، بعد أن تصدى المواطنون لهجوم المستوطنين، ما أدى لوقوع عدة إصابات.وكعادة الأسابيع الماضية، أقام المواطنون صلوات ظهر الجمعة، في عدة أماكن مهددة بقرارات الضم والمصادرة، لصالح توسعة المستوطنات، ورغم القيود الإسرائيلية على المقدسيين، تمكن حشد كبير من المواطنين، من اجتياز الحواجز الأمنية، والوصول إلى باحات المسجد الأقصى، وادوا صلاة ظهر الجمعة هناك، في إطار الفعاليات الرافضة لخطط الاحتلال الرامية لتهويد المسجد، وتحويل أحد مصلياته إلى “كنيس يهودي”.وجاءت الصلاة في المسجد، تحديا لإجراءات الاحتلال التي تحول دون وصول العديد من سكان القدس للأقصى، بحجة مخاطر فيروس “كورونا”، وهي حجة كاذبة، خاصة وأن الاحتلال يسمح للمستوطنين بشكل يومي افتحام الأقصى، وفي السياق، كان رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة، حذر صبري من تداعيات ومخاطر زيارة بعض الوفود العربية التطبيعية إلى المسجد المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال.وأكد على ضرورة قيام الفلسطينيين بالنفير للأقصى، وأن يعمروه ويرابطوا فيه، سواء من أهل القدس أو من خارجها، مطالبا كل أهل فلسطين بشد الرحال للأقصى، وشدد على أن إعمار المسجد الأقصى والرباط فيه، هي الخطوة الأولى في الرد على انتهاكات المستوطنين واعتداءاتهم بحق المسجد الأقصى، واقتحاماتهم اليومية المتكررة.يشار إلى أن سلطات الاحتلال، صعدت منذ أسبوعين، الهجمات ضد المزارعين مع بداية موسم جني ثمار الزيتون، حيث جاءت تلك الهجمات امتدادا لتلك التي بدأتها أيضا بعد توقيع اتفاقيات التطبيع، مع كل الامارات والبخرين، بما ينفي المزاعم التي ترددت أن تلك الاتفاقيات أوقفت مخططات الضم.واشتملت هجمات الاحتلال على هدم العديد من المنازل والمساكن في عدة مناطق بالضفة، كما هدمت منشآت زراعية أخرى وجرفت أراضي وطرق زراعية، كما قامت بإصدار أوامر أخرى بهدم 13 lk من المنازل يقع بعضها في أحد أحياء مدينة القدس المحتلة، في إطار مخطط تفريعها من سكانها الأصليين لتهويدها، وأمهلت سكانها وقتا قصيرا لإخلائها، وذلك في إطار حملة الاستيطان المتصاعدة.كذلك كقف المستوطنون خلال أيام الأسبوع الماضية، وأقدموا على حرق المزيد من أشجار الزيتون المثمرة قبل وصول أصحابها إليها لجني ثمارها، كما اقتلعوا عشرات الأشجار الأخرى، وحطوا أغصان أخرى في مناطق عدة بالضفة الغربية، وقاموا بسرقة محاصيل أخرى، كما أقدم مستوطنون على الاستيلاء على أراضي جديدة بالضفة، وأقاموا أيضا بؤر استيطانية جديدة.وقال تقرير الاستيطان الأسبوعي الذي يعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير، إن موجة جديدة من البناء في المستوطنات تضرب بقوة عمق مناطق الضفة الغربية، في إشارة إلى زيادة في عدد الوحدات الاستيطانية التي تم الإعلان عنها، ويقارب عددهم نحو الخمسة آلاف وحدة في عدة مناطق بالضفة الغربية.وخلال جولة على أحد المناطق المهددة بالهدم قبل أيام، قال ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف، إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة له تشعر بالقلق إزاء التهديد المستمر بهدم الممتلكات والطرد الذي تواجهه المجتمعات المحلية لأكثر من عقدين في منطقة “مسافر يطا”، ودعا إسرائيل إلى عدم تنفيذ عمليات هدم في التجمعات المذكورة، المعرضة للخطر بشكل كبير. سيكون تهجير هذه المجتمعات مخالفًا لالتزامات إسرائيل كقوة احتلال بموجب القانون الإنساني الدولي.وقد دعت القوى الوطنية والإسلامية لتصعيد المقاومة الشعبية عند كل نقاط التماس، وأكدت على استحالة القبول أو التعاطي مع أية أفكار أو مقترحات من أي جهة كانت لـ “إضفاء طابع الشرعية على الاحتلال”.وقد قررت قيادة الفصائل إقامة عدة فعاليات شعبية رفضا للاستيطان والاحتلال، واعتبرت يوم الجمعة يوم لـ “الفعل الشعبي “على نقاط الاحتكاك، والتماس في كافة المواقع باعتباره جزء من تصعيد المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال ومستوطنيه، والعمل على إطلاق المبادرات الشعبية لدعم المزارعين في موسم الزيتون أمام تصاعد اعتداءات الاحتلال، ومستوطنيه، والتصدي لهذه الاعتداءات، وإفشال مخططاتهم بحق الأرض الفلسطينية”.هذا وقد استبقت قوات الاحتلال انطلاق الفعاليات الشعبية الواسعة المنددة لخطة الضم والاستيطان، ونفذت حملات تفتيش، حيث اعتقلت مواطنين اثنين من مدينة جنين وثالث من بلدة اليامون، بينهم الأسير المحرر أشرف ناصر طحاينة، وقامت بسرقة مبلغ مالي من منزله، واستولت على هاتفه الشخصي.كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، شابين من حارة الفواغرة وسط مدينة بيت لحم جنوب الضفة، وأفادت مصادر محلية بأن تلك القوات اعتقلت محمد القربي، وخليل القربي، بعد دهم منزلي ذويهما وتفتيشهما، حيث تعمدت تخريب محتوياتها وترويع سكانها، كذلك اعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان من بلدة العيسوية شمال القدس المحتلة، وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال اقتحم البلدة واعتقل كلا من: يوسف بلال أبو الحمص، وسامي صلاح داري، ويزن عمران عبيد، ومعتصم حمزة عبيد، وناصر محمد أبو ريالة، من منازلهم!!

1