أحدث الأخبار
الأحد 05 أيار/مايو 2024
1 2 3 47314
فلسطين:تجدد الاشتباكات بين شرطة الاحتلال وأهالي يافا!
20.07.2020

تجدّدت الاشتباكات بين قوّات شرطة الاحتلال وأهالي يافا الذين خرجوا للتظاهر من جديد مساء الأحد، استمراراً للتظاهرات السلميّة التي تقوم بها وتنظّمها الهيئة الإسلاميّة المنتخبة في يافا منذ بضعة أسابيع.وأعربت الهيئة الإسلاميّة المنتخبة في يافا عن سخطها من قرار محكمة الاحتلال المركزيّة الذي أعطى الضوء الأخضر قبل أيام قليلة لبلدية الاحتلال بمباشرة العمل في أرض مقبرة الإسعاف التاريخيّة، والتي يعود تاريخها إلى الحقبة العثمانيّة الحديثة، والتي تتواجد في الجانب الشمالي من مدينة يافا الساحليّة وبالقرب من حدود مدينة تل أبيب المسيطرة على أراضي قرى يافا التاريخيّة.وانطلقت المسيرة السلمية من الجانب الجنوبي للبلدة وبالتحديد في شارع "يفت" الرئيسيّ، متجهة نحو مقبرة الإسعاف المتواجدة على بعد بضعة أمتار من دوار الساعة التاريخيّ الذي تحول مركزاً سياحياً بسبب أهميته التاريخيّة والذي شهد العديد من الأحداث السياسية والمظاهرات زمن الحكم البريطاني لفلسطين في القرن الماضي.وانضمت إلى المسيرة العديد من الدراجات الناريّة لتتحول إلى مسيرة حاشدة أغلقت الشارع الرئيسي في البلدة ووصلت إلى ما بعد دوّار الساعة، لكن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال معزّزة بالقنابل الصوتيّة والغاز المسيل للدموع تصدت لها هناك، أطلقت القنابل لتفرّق المسيرة السلميّة والغاضبة.من جهتها دست شرطة الاحتلال، قوّات المستعربين في صفوف المتظاهرين بالقرب من مقبرة الإسعاف، الأمر الذي أدّى إلى اعتقال شابين وتقييدهما إلى محطة الشرطة القريبة. وحالياً تراجع عدد المتظاهرين الذي بدا عددهم أقل من التظاهرات السابقة التي شهدتها البلدة قبل بضعة أيام. ويُلح أعضاء الهيئة الإسلاميّة المنتخبة على استمرار المعركة النضالية والرافضة لقرار محكمة الاحتلال المركزيّة التي لم تتفهم القضيّة الإنسانيّة ومطالب أهالي يافا بعدم نبش أرض المقبرة وبناء مركز للمشردين عليها، وهو المخطط الذي تم الإعداد له في أروقة بلدية تل أبيب يافا التي بدورها ترفض نقل موقع مركز المشرّدين إلى أرض بديلة في المنطقة بحجّة أن هنالك متبرّعاً ساعد في تسخير أموال من أجل بناء هذا المركز من جديد.وكان المركز قائماً من قبل ولكنه هُدم من قبل البلدية، وذلك لكونه مبنى مزدرى ومهملاً، وتراجع المتبرع قبل بضعة أيام بسبب المعارضة اليافيّة لكن التراجع ربما كان مؤقتاً، إذ قررت محكمة الاحتلال المركزيّة لصالح بناء المبنى من جديد ومن دون أي قيود قانونيّة.

1