أحدث الأخبار
الاثنين 29 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 47302
واشنطن : نائبان أمريكيان: على إدارة ترامب الإفراج عن أموال المساعدة للفلسطينيين لمكافحة "كورونا"!!
05.05.2020

كتب كل من النائب آلان لوينثال، وهو عضو ديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي يمثل المقاطعة 47 في ولاية كاليفورنيا؛ والنائبة رشيدة طليب، وهي عضو ديمقراطي في المجلس نفسه تمثل المقاطعة 13 في ولاية ميشيغان، مقالاً نشرته صحيفة "واشنطن بوست" تحت عنوان "على إدارة ترامب الإفراج عن جميع الأموال المعتمدة لمساعدة الفلسطينيين على مكافحة فيروس كورونا"، قالا في مستهله إن الانقسام والنزعات القومية تقوض الاستجابة العالمية لجائحة فيروس كورونا المستجد.ويشرح النائبان "من حجب التمويل الحيوي عن منظمة الصحة العالمية إلى الفشل في تنسيق السياسات مع أقرب الحلفاء، اتبعت إدارة دونالد ترامب سياسات عكسية تجعل العالم أقل أماناً. ويُعتبر الشعب الفلسطيني مهدداً بشكل خاص في هذه اللحظة. ففي عام 2018، ألغت إدارة ترامب التمويل إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وهي المنظمة الدولية المكلفة بمعالجة الاحتياجات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين".ويضيف النائبان "وبينما كوفيد-19 لا يعترف بالحدود، يجب أن ندرك أنه من دون المساعدة والإغاثة، سيتأثر الشعب الفلسطيني بشكل كبير بهذه الأزمة الصحية. ولهذا السبب، ندعو إدارة ترامب إلى الإفراج عن جميع الأموال التي خصصها الكونغرس لدعم سلامة الشعب الفلسطيني واستعادة العلاقات الأميركية مع الأونروا".ويؤكد النائبان أن "العالم يواجه تهديداً غير مسبوق ولا يمكن لأي دولة مواجهته بمفردها،ولذا لم تكن الحاجة إلى التعاون العالمي والشفافية والمعونة والثقة المتبادلة أكثر وضوحاً من قبل. ولا يمكن أن تكون هناك عودة إلى الحياة الطبيعة، ولا أن يوجد انتعاش عالمي، طالما أن مرض فيروس كورونا يستمر في اجتياح المناطق المهددة دون رادع. ويتجلى هذا الفشل بشكل كبير في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تواصل إدارة ترامب حجب الغالبية العظمى من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين - بما في ذلك جميع أشكال التمويل لمنظمة الأونروا و75 مليون دولار من المساعدات الإنسانية والإنمائية، التي خصصها الكونغرس بدعم من كلا الحزبين".ويحذر النائبان: "وقد تدهورت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة على مر السنين وتُعد حرجة الآن بشكل خاص. إذ تركت سنوات من القيود المشددة على تدفق البضائع والأشخاص، كما أن الأنظمة الصحية المحلية غير مجهزة لمواجهة جائحة واسع النطاق، كما أسفر الاحتلال عن تقويض البنية التحتية، وانتشار الفقر والتدهور البيئي الحرج، خاصة في غزة، حيث فرضت إسرائيل حصاراً عسكرياً طويل الأمد".ويضيفان: "تزيد هذه العوامل كلها من المخاطر التي يشكلها فيروس كورونا، ولم يُؤدِ فشل الإدارة الأميركية في تقديم المساعدة الإنسانية المناسبة إلا إلى تفاقم هذه الظروف المأساوية، حيث سيكون تأثير انتشار الجائحة في جميع أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة، أولاً وقبل كل شيء، كارثة إنسانية وفشل أخلاقي. كما سيهدد بعمق آفاق السلام العادل والدائم، واستقرار المنطقة بأسرها؛ حتى إدارة ترامب أدركت (بشكل متناقض) أن العمل على حماية حياة الفلسطينيين هو في الواقع مصلحة رئيسية للولايات المتحدة، عندما تحركت لتوفير 5 ملايين دولار لمكافحة المرض، ولكن هذا الجهد لا يزال غير كاف".ويختتم النائبان المقال بالإشارة إلى أن التعاون الدولي والقيادة الأخلاقية الأميركية والاهتمام الحقيقي بحقوق الإنسان وصحة وسلامة بعض الأشخاص الأكثر عرضة للخطر على وجه الأرض أمر غير قابل للتفاوض.!!

1