أحدث الأخبار
السبت 18 أيار/مايو 2024
1 2 3 47352
المشاركون تحدوا الأحوال الجوية في جمعة «دماء الشهداء»: غزة تحيي آخر فعاليات «مسيرات العودة» لعام 2019 !!
28.12.2019

شارك أهالي قطاع غزة في فعاليات الجمعة الـ 86 والأخيرة لمسيرات العودة، التي حملت شعار «دماء الشهداء ترسم الطريق»، ونزلوا في مناطق الحدود الشرقية للقطاع، متحدين الأحوال الجوية السيئة والأمطار والعواصف، خاصة وأن هذه الجمعة هي الأخيرة في عام 2019، حيث تقرر أن تتوقف هذه الفعاليات وفق الترتيبات الجديدة حتى نهاية شهر مارس/ أذار المقبل، وهو ما اعتبرته إسرائيل، مؤشرا على تطوير تفاهمات التهدئة.ووصل المشاركون كالعادة عصرا إلى مناطق المخيمات الخمس، وتقدم عدد منهم صوب السياج الحدودي، وانخرطوا في مواجهات شعبية مع قوات الاحتلال التي أطلقت صوبهم الأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع.وكانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، قد دعت سكان القطاع، للمشاركة الفعالة في جمعة «دماء الشهداء ترسم الطريق» في مخيمات العودة، مؤكدة مواصلة المسيرات في شكلها الجديد، حتى تحقيق جميع أهدافها وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط المخطط الأمريكي «صفقة القرن». وأكدت الهيئة الوطنية على سلمية المسيرة وجماهيريتها، وقالت إنها ستوثق في المرحلة المقبلة «جرائم الاحتلال»، ضد الشعب الفلسطيني، وشددت على أنها ستستمر في دورها من أجل إنهاء حالة الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.وقبل يوم من انطلاق فعاليات هذه الجمعة، أعلنت الهيئة الوطنية العليا التي تشرف على مسيرات العودة، عن برنامج عمل جديد خلال العام المقبل 2020، يشمل على توقف المسيرات الأسبوعية حتى يوم 30 مارس/مارس، الذي يصادف ذكرى «يوم الأرض»، والذكرى السنوية الثانية لانطلاق المسيرات، حيث تقرر تنظيم «مليونية» على الحدود، على أن يتبع ذلك تنظيم فعاليات شهرية بدلا من الأسبوعية.وقالت في مؤتمر صحافي إن ذلك الأمر جاء بعد تقديرات الهيئة الوطنية، الذي «ينطلق أولاً وأخيراً من مصالح شعبنا ومراعاةً لظروفه»، وأن القرار «يأخذ بعين الاعتبار التطورات على الأرض ونبض الجماهير بما يشمل تواصل الفعاليات التراثية الشعبية التي تؤكد على حق العودة المقدس».واعتاد سكان غزة على تنظيم فعاليات «مسيرات العودة» بشكل أسبوعي منذ انطلاقها يوم 30 مارس/آذار من العام الماضي، في خمس مخيمات مقامة على الحدود، حيث ينخرطون هناك في مواجهات شعبية مع قوات الاحتلال، التي تتعمد دوما استخدام القوة المفرطة والمميتة.وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، في تقرير لها، أن جهات أمنية في إسرائيل اعتبرت أن إعلان تعليق مسيرات العودة في قطاع غزة حتى نهاية آذار/مارس، مؤشر على أن حماس مستعدة للتوصل إلى تهدئة. ووفق التقرير فإن الإعلان ينسجم مع أقوال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قبل يومين، وبموجبها فإن «جلّ اهتمام حماس هو تحسين رفاهية سكان القطاع، وأنه توجد رغبة قوية لدى حماس بعدم تصعيد الوضع ودفع عملية التهدئة».لكن الصحيفة أشارت إلى وجود خلافات داخل جهاز الأمن، بين الجيش الإسرائيلي وجهاز «الشاباك»، حول دخول عمال من القطاع إلى إسرائيل. حيث يؤيد الجيش ذلك، بينما يتعرض «الشاباك» بادعاء أن قسما من العمال يمكن أن يشكلوا «خطرا أمنيا».وأضافت الصحيفة أن موقف الجيش هو أنه بالإمكان تحمل مخاطر محسوبة وإدخال عمال كبار في السن ومن دون ماض معروف بأي نشاط أمني للعمل في الزراعة والبناء، من أجل أن يضخوا أموالا إلى داخل القطاع ويحسنوا الوضع الاقتصادي.وحسب تقارير إسرائيلية فإن قائد جيش الاحتلال كوخافي قال في مؤتمر عقد قبل يومين «توجد فرصة (التهدئة)، وحماس عادت إلى إملاء الأجندة في القطاع، وإسرائيل تشارك في عملية تهدئة بمساعدة مصر، تقضي بالسماح بتسهيلات للمدنيين مقابل تحسين ملحوظ للوضع الأمني في قطاع غزة».وشهدت الأسابيع الماضية، حديثا عن وجود تقدم في التفاهمات والاتصالات الهادفة لتطوير التهدئة، حيث تدور اتصالات يجريها رعاة التفاهمات السابقة التي تم إقرارها قبل أكثر من عام، بين كل من حركة حماس وإسرائيل، من خلال إدخال تسهيلات جديدة لسكان قطاع غزة المحاصرين، واستمرار المشاريع الاغاثية التي تنفذ حاليا، مقابل استمرار الهدوء على الحدود.يشار إلى أن تصعيدا عسكريا حدث أول من أمس، قامت خلاله إسرائيل بشن سلسلة غارات ضد مواقع للمقاومة، وهدد قادة الاحتلال غزة بالعودة إلى سياسة الاغتيالات مجددا، بعد إطلاق صاروخ من القطاع على مدينة عسقلان، خلال إلقاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خطابا انتخابيا ما اضطره إلى الهرب نحو الملجأ.وأعلن وزير الخارجية يسرائيل كاتس أن إسرائيل «أعادت سياسة الاغتيالات في غزة، لمن يقف خلف إطلاق الصواريخ».لكن حركة حماس ردت على تهديدات إسرائيل المستمرة لغزة، والعودة إلى الاغتيالات، وقالت تعقيبا على الغارات إن المقاومة الفلسطينية قادرة على «فرض معادلات جديدة» ولن تتخلى عن واجباتها ومسؤولياتها ومواصلة معاركها دفاعا عن الشعب الفلسطيني وحمايته، وأنها لن تسلم بمعادلات الاحتلال «مهما بلغت التضحيات».!!

1