أحدث الأخبار
الجمعة 26 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 47295
غزه : الحية ينفي وجود توجه لدى حماس لإقامة حكومة مع دحلان ومستشار رئيس الحركة السابق يطرحه لخلافة الرئيس عباس!!
30.01.2018

نفى خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وجود توجه لدى حركته بسبب تعثر جهود المصالحة الحالية، نحو تشكيل «حكومة وحدة وطنية» بالتوافق مع محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح، وبمشاركة فصائل أخرى، في الوقت الذي طرحه أحمد يوسف، المستشار السياسي السابق لرئيس حماس، كـ«خيار» لتقلد منصب الرئيس الفلسطيني خلفا للرئيس محمود عباس. وأكد الحية في مقابلة مع صحيفة «الاستقلال» التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، أنه «لا حلول للمصالحة إلا المصالحة، ولا حلول لأزمات قطاع غزة إلا أن تتحملها حكومة الوفاق الوطني».وألقى باللوم على السلطة الفلسطينية والحكومة لعدم تطبيق بنود اتفاق المصالحة الأخيرة، ورأى أن الذهاب إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية يعد «الخيار الأمثل»، وأنه أمر توافقت عليه غالبية الفصائل في لقاءات القاهرة يومي 21 و22 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، باعتبارها ستكون أقوى في ظل الحالة الراهنة لمواجهة المخاطر، وتحمل أعباء المصالحة.ورغم الانتقادات التي وجهها لحكومة التوافق قال الحية «ما زلنا نعترف بحكومة الوفاق الوطني سياسيًا، وهي قائمة رغم التحفظ التشريعي والقانوني»، وطالبها بأن تقوم بـ «مهامها الوطنية».ونفى ما تردد عن وجود توجه لدى حماس لتشكيل حكومة مع دحلان لإدارة قطاع غزة، وقال إن هذا الحديث «لا أساس له من الصحة»، مؤكدا أن استمرار مسار المصالحة مع الكل الوطني وحركة فتح قائم و»نسعى لتطويره والدفع به نحو الأمام».وكانت حركة حماس قد أبرمت تفاهمات مع جماعة دحلان في العاصمة المصرية القاهرة، العام الماضي، وتحديدا قبل التوصل إلى اتفاق تطبيق المصالحة مع حركة فتح يوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وشملت التفاهمات تنفيذ مشاريع في غزة.وكشف الحية الذي كان عضوا في وفد حماس الذي أبرم اتفاق المصالحة الأخير مع حركة فتح، أن وفدا من حركته سيزور القاهرة قريبا لبحث ملف المصالحة برعاية مصرية، لكنه قال إنه لا يوجد موعد محدد لهذه الزيارة، ودعا في الوقت ذاته حركة فتح للالتزام بتطبيق بنود اتفاق المصالحة بكافة ملفاته.وتواجه عملية تطبيق المصالحة حاليا خلافات بين فتح وحماس، و هو ما جعل الملف يسير ببطء شديد، حيث لم يعلن بعد عن انتهاء المرحلة الأولى المتمثلة بـ «تمكين» الحكومة من كامل مهامها في القطاع.وفي السياق كتب الدكتور أحمد يوسف، الذي عمل سابقا مستشارا سياسيا لإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، حين كان رئيسا للحكومة الفلسطينية، مقالا جديدا، أشار فيه لعودة «خيار دحلان» للمشهد السياسي. وقال يوسف إنه «بسبب تردي الأوضاع المعيشية في قطاع غزة إلى درجة الانفجار، وصدمة أهالي القطاع من طريقة التعامل المهينة التي تمارسها حكومة رامي الحمد الله، واستمرار الإجراءات العقابية، هذا يعني فقدان أمل الخلاص من جهة رام الله، والتطلع من جديد باتجاه خيارات أخرى، أحدها خيار النائب محمد دحلان وما يمثله من تيار له ثقله في قطاع غزة».وامتدح يوسف في مقاله دحلان، وقال إنه طور علاقاته الإقليمية والدولية. ورأى أن ذلك يؤهله لأن يحلم بـ «الزعامة». وكتب يوسف أيضا الذي تقلد مناصب قيادية سابقة في حماس أنه (دحلان) غدا للكثيرين «طوق نجاة»، وقال «كلّ من تعامل معه عن قرب – بعيداً عن مواقعه التنظيمية – فسيجد فيه إنساناً متواضعاً برغم ثروته وغناه».وأشار يوسف في مقاله الى أن شخصيته في المشهد الفلسطيني تعد «جدلية»، حيث تتداوله ألسنة «المحبين والمبغضين»، من خلال من يرى فيه أنه صاحب رؤية، وأنه شاب طموح يتطلع للرئاسة، وهناك من يتوجس منه خيفة لعلاقاته السابقة والغامضة بالإسرائيليين. ودعا يوسف لأن يتم النقاش مع دحلان حول «أسئلة الوطن، والتفاكر معه فيما يمكن تقديمه للخروج من نفق الأزمة».وتطرق في المقال إلى اللقاء الذي جمع قيادة حماس الصيف الماضي برئاسة يحيى السنوار، بدحلان في القاهرة، وعما تواجهه المصالحة حاليا مع حركة فتح من تعثر، وكتب يقول «هل دحلان اليوم هو المخرج لتخيف أزمة الحصار، وإظهار تماسك الحالة الفلسطينية وتمنعها على تمرير أية صفقات تطيح بآمال وطموحات الفلسطينيين في الأرض والوطن؟.»والمعروف أن آراء الدكتور أحمد يوسف، الذي يرأس حاليا مؤسسة «بيت الحكمة» في غزة، لا تعبر عن الموقف الرسمي لحركة حماس!!

1