أحدث الأخبار
الجمعة 26 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 47297
القدس المحتله : استمرار سقوط الأطفال الفلسطينيين بالرصاص الإسفنجي والعناتي آخر ضحايا الاحتلال ويعاني من تمزق في الرئة!!
11.03.2017

يمكث الطفل المصاب عبد الله العناتي ابن الأربعة عشر عاماً في مركز توقيف وتحقيق المسكوبية «سيىء الصيت «في القدس المحتلة بانتظار محاكمته بتهمة إلقاء الحجارة على أفراد شرطة الاحتلال في مخيم شعفاط. ويعاني الطفل من تمزق في رئته اليسرى ونزيف داخلي ورضوض في القفص الصدري، جراء إصابته بعيار «إسفنجي» أطلقه أحد أفراد شرطة الاحتلال من مسافة تقدر بـ 10 أمتار قبل اعتقاله، في 27 فبراير/ شباط الماضي.وقال العناتي في إفادته لمحامي الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، الذي تمكن من زيارته في مستشفى هداسا العيسوية إنه كان عائدا يوم إصابته إلى المنزل في مخيم شعفاط برفقة والده وأشقائه، عندما كانت تدور مواجهات هناك، وعندها طلب الوالد من أفراد شرطة الاحتلال عدم إطلاق النار حتى يتمكنوا من وصول المنزل، إلا أن أحد أفراد «حرس الحدود» أطلق قنبلة غاز مسيل للدموع صوب العائلة ما أدى لإصابة شقيقته بحالة إغماء، ليقوم شرطي آخر بإطلاق رصاصة «إسفنجية» صوبه في الصدر مباشرة قرب القلب، من مسافة قدرها الطفل بـ 10 أمتار.وتابع الطفل في إفادته «شعرت بالدماء تخرج من فمي فبدأت بالجري باتجاه المركز الصحي القريب من المخيم، وهناك تم الاتصال مع سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر لنقلي إلى المستشفى لخطورة الإصابة، وبعدها حضر والداي ونقلت بسيارة الإسعاف وعند وصولنا إلى حاجز المخيم تم توقيفنا وأخذ الجنود هوية والدتي وبقينا ننتظر لمدة ساعتين تقريبا وكنت خلال ذلك أخرج دماء من فمي، وبعدها طلب الجنود من سيارة الإسعاف التوجه إلى مستشفى هداسا القريب من العيسوية، وتوجهنا إلى هناك يرافقنا جيبان تابعان لحرس الحدود».وأضاف: «تم إدخالي إلى قسم الطوارئ وبعد إجراء الفحوصات الطبية وأخذ صورة أشعة، تبين أنني أعاني من نزيف داخلي وتمزق في الرئة اليسرى ورضوض في القفص الصدري». واستطرد: «بقي ثلاثة من أفراد حرس الحدود معي في قسم الطوارئ ولم يسمحوا لشقيقي الأكبر بالاطمئنان علي وطلبوا منه مغادرة القسم بعد أن هددوه بالاعتقال وأخبروه أنني موقوف ولا يسمح لأحد الاقتراب مني».وسمح أفراد حرس الحدود لوالدة الطفل بالبقاء معه كمرافقة بعد نقله إلى الأقسام العادية ولكنهم كبلوا يده اليمنى بالسرير وفي الصباح فكوا القيود عن يده وكبلوا قدمه. وأخضع للتحقيق داخل المستشفى من قبل محقق يتحدث اللغة العربية، يرافقه جندي من حرس الحدود.وقال العناتي «طلب المحقق في البداية من والدتي الخروج من الغرفة ولم يسمح لها بالبقاء معي وقت التحقيق، وبعد أن حاولت والدتي معرفة سبب خروجها من الغرفة لم يخبرها بشيء وصرخ عليها، وبعدها قرأ لي ورقة كانت معه وقال إنه مكتوب فيها حقوقي قبل بدء التحقيق، وذكر منها حقي بالصمت وباستشارة محام وحقي في وجود الأهل معي وبعد ذلك بدأ يسألني عن الأشخاص الذين كانوا معي وقت إلقاء الحجارة، ولكنني أخبرته أنني لم ألق أي حجر ولم يكن معي أي شخص وذكرت له كيف تمت إصابتي من قبل حرس الحدود خلال عودتي إلى البيت مع أشقائي ووالدي وماذا حصل بالضبط، حينها اتهمني بالكذب وادعى حيازته بدل الصورة 60 صورة تؤكد علاقتي بإلقاء الحجارة، كما اتهمني برفع سلاح أبيض في وجه أحد الجنود وتعريض حياته للخطر وأنني آذيت جنديا نتيجة إصابته بحجر، وقد نفيت كل ذلك».وأوضح أن التحقيق معه في المستشفى استمر حوإلى نصف ساعة وبعد انتهائه طلب المحقق من والدته التوقيع على الإفادة، إلا أنها رفضت ذلك كون الإفادة كانت باللغة العبرية فطلب المحقق منه التوقيع عليها ففعل وكانت الإفادة من ثلاث أوراق جميعها باللغة العبرية.تم تمديد اعتقاله غيابيا لدى محكمة الصلح الإسرائيلية بسبب سوء وضعه الصحي، وتم تأجيل جلسة المحكمة حتى الخامس من الشهر الحالي ومن ثم تم تمديد اعتقاله لمدة أسبوع آخر. ونقل الطفل العناتي إلى مركز توقيف وتحقيق المسكوبية في القدس، وقالت والدته إنه خلال نقله إلى المحكمة المركزية مكث ما يقارب الثماني ساعات وهو في البوسطة (سيارة نقل المعتقلين) رغم إصابته، مشيرة إلى أنه ما زال يتقيأ دما وبحاجة شديدة للاستمرار في تلقي العلاج إلا أن المسكنات فقط هي ما يأخذه الآن في المسكوبية.ووثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، حالات عدة لأطفال أصيبوا بهذا النوع من الرصاص أربعة منهم على الأقل فقدوا عينا من أعينهم. كما تسبب الرصاص «الإسفنجي» باستشهاد الطفلين محيي الدين الطباخي (10 أعوام) من بلدة الرام، في التاسع عشر من يوليو/ تموز عام 2016، جراء إصابته برصاصة «إسفنحية» في القسم الأيسر من صدره، وكذلك محمد سنقرط الذي استشهد في السابع من سبتمبر/ أيلول عام 2014 متأثرا بجروحه التي أصيب بها في الحادي والثلاثين من اغسطس/ آب 2014، جراء إصابته برصاصة «إسفنجية» سوداء في الجهة اليمنى من رأسه، سببت له كسرا في الجمجمة ونزيفا دماغيا.وقال عايد أبو قطيش مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال «إن استهداف الأجزاء العليا من الجسم بهذا النوع من الرصاص يشير إلى أن قوات الاحتلال لديها سياسة ممنهجة لإلحاق أكبر الضرر بالمستهدفين، بمن فيهم الأطفال، علما بأنها تدعي إدخاله للخدمة بسبب أنه سلاح غير قاتل»، مضيفا أنها «لطالما تجاهلت مرارا وتكرارا اللوائح المنظمة لاستخدام الرصاص الاسفنجي وغيره من الرصاص».!!

1