أحدث الأخبار
الأحد 28 نيسان/أبريل 2024
11778 1779 1780 1781 1782 1783 17847300
المطران عطا الله حنا: الاحتلال دخل كنيسة القيامة واعتدى بأسلحته على المسيحيين!!
25.04.2022

قال رئيس أساقفة سبسطيا للروم الأرثوذكس في القدس، المطران عطا الله حنا، إن الاحتلال حول البلدة القديمة في العاصمة المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ودخل كنيسة القيامة بسلاحه. وأوضح في تصريحات صحافية أن “قوات الاحتلال تعدت بشكل صارخ على حرمة كنيسة القيامة في استهداف غير مسبوق للحضور المسيحي في المدينة. وأشار إلى أن قوات الاحتلال “دخلت بأسلحتها إلى كنيسة القيامة في استفزاز للمسيحيين كما اعتدى الجنود على المصلين في مشهد غير مسبوق خلال أهم الأعياد المسيحية.ووجه حنا نداءً إلى الكنائس المسيحية في المشرق وكل العالم للالتفات إلى الحضور المسيحي في القدس، قائلا: “ندائي إلى كل المرجعيات الدينية: لا تتركوا القدس وحدها”. وشدد على أن “الاحتلال يعمل على إفشال أعيادنا ومناسبتنا الدينية وهذه جريمة ترتكب في وضح النهار بحق المسيحيين جميعا. وتابع “كانت قوات شرطة الاحتلال قد اعتدت على المسيحيين المحتفلين بسبت النور، وأغلقت البلدة القديمة وتمركزت عند أبوابها لتقليص عدد المحتفلين ومنع دخولهم لكنيسة القيامة”.وجه حنا نداءً إلى الكنائس المسيحية في المشرق وكل العالم للالتفات إلى الحضور المسيحي في القدس، قائلا: “ندائي إلى كل المرجعيات الدينية: لا تتركوا القدس وحدها”وقبل ذلك قال حنا “ما أشبه اليوم بالبارحة ومن يتابع أخبارنا كفلسطينيين قبل 30 أو 40 عاما يرى أن المشهد يتكرر اليوم وإنْ كان بأنماط مختلفة أشد قسوة ووحشية. وأضاف “اقرأوا الصحف الفلسطينية قبل ثلاثين أو أربعين عاما وعودوا الى الوراء قليلا سترون اغتيالات ومصادرة للأراضي وامتهانا للكرامة الفلسطينية وغيرها من الممارسات الوحشية اللاإنسانية اللاحضارية”. وأكد أن الاحتلال لم يتبدل ولم يتغير رغم كل الشعارات التي تتحدث عن السلام المزعوم والتي نسمعها من هنا ومن هناك والاحتلال ازداد شراسة وعنصرية وما يحدث اليوم في القدس كما وفي غيرها من الأماكن يدل على حقيقة ثابتة لا تتبدل ولا تتغير بأن هذا الاحتلال العنصري الإقصائي لا يمكن أن يكون إلا هكذا ومن يظن في وقت من الأوقات بأن إسرائيل سوف تتغير وسوف تتحول الى حمل للسلام فهو مخطئ”.ولفت الى أنه في الواقع الذي يجب أن يتغير هو واقعنا العربي وواقعنا الفلسطيني وقبل أن نتحدث عن الواقع العربي نتحدث عن الواقع الفلسطيني، هذا الواقع الذي نتمنى أن يتغير نحو ما هو أفضل وأن تزول الانقسامات والتصدعات التي ألمت بالجسد الفلسطيني والتي لا يستفيد منها إلا الاحتلال وأعوانه. وفي الاستنتاجات يدعو المطران حنا للعمل معا: “يجب أن نعمل من أجل رفع معنويات شعبنا والنهوض بقضيتنا والتي هي ليست قضية الفلسطينيين لوحدهم بل هي قضية كافة الأحرار في عالمنا. لا نريد أن تستمر هذه الحالة بل يجب أن نتعلم من أخطاء الماضي وأن ننتقل الى مرحلة جديدة يكون فيها الفلسطينيون موحدون وبوصلتهم في الاتجاه الصحيح بعيدا عن ثقافة الاستسلام والإحباط واليأس التي يسعى الأعداء لإغراقنا بها”.في المقابل أوضح أن هنالك مظاهر سلبية تحتاج الى معالجة من خلال التربية والتعليم ودور العبادة ووسائل الإعلام كما وغيرها من الوسائل داعيا للعمل من أجل جيل جديد يحمل الأمانة ويصون التضحيات التي قدمها شعبنا من أجل هذه القضية العادلة التي هي قضيتنا كفلسطينيين كما أنها قضية كافة الأحرار في عالمنا. وأضاف “قبل أن نطالب العرب والأمم بأن تكون معنا يجب أن نكون نحن مع أنفسنا وأن نرفض أي خطاب فيه التخوين ويكرس الانقسامات والتصدعات في المجتمع الفلسطيني الواحد”.

1