أحدث الأخبار
الأحد 28 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 41122
صهيل الخيل وبارود الفرسان إيقاعان لذاكرة القبائل المغربية !!
23.10.2014

الفروسية من أبرز القطاعات الواعدة للاستثمار في المغرب، الذي تتوفر فيه مؤهلات طبيعية وخيول من أنواع أصيلة ورفيعة.
الجديدة (المغرب) سارة آيت خرصة – انطلق في مدينة الجديدة الواقعة جنوب الدار البيضاء بالمغرب، مهرجان الخيول العربية الأصيلة الذي تقيمه المدينة سنويا، وهو يهدف إلى الترويج لثقافة الفروسية في البلاد.انطلقت، الثلاثاء، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان “الفَرَس” (الخيول) بمدينة الجديدة، شمالي المغرب، بمشاركة 450 فارسا، وخيول من 810 أصناف تمثل 30 دولة عربية وأفريقية، والذي تستمر فعالياته حتى الأحد المقبل.وحسب منظميه، تشارك في المهرجان صنوف مختلفة من الخيول العربية والبربرية المغربية، فضلا عن عدة دول أوروبية وشرق أوسطية.ومن المرتقب أن تستقبل فعاليات الدورة الحالية لهذا المهرجان، حسب المنظمين، أكثر من 260 ألف زائر من داخل المغرب وخارجه، إلى جانب مشاركة حوالي 120 عارضا يمثلون 30 بلدا سيعرضون صنوفا متنوعة من الخيول تنتمي إلى مناطق مختلفة من العالم، في مقدمتها الخيول البربرية المغربية، والخيول العربية الأصيلة، والخيول الإنكليزية، وأنواع أخرى.كما ينظم المهرجان مسابقات للقفز على الحواجز بمشاركة عدد من أهم الخيالة المختصين في القفز عبر الحواجز.
واختارت الدورة الحالية لهذا الحدث الرياضي الثقافي شعار “الفروسية السياحية بالمغرب”.ويقول القائمون على المهرجان إن قطاع الفروسية في المغرب يُعد قطاعا واعدا للاستثمار في البلاد، خاصة أن المغرب يتوفر على مؤهلات طبيعية وعلى خيول من أنواع رفيعة، إلى جانب تراثه الغني في مجال الفروسية وتربية الخيول والذي يعود إلى مئات السنين.
وتُقدم خلال فعاليات المعرض عروض لفن التبوريدة (الفنتازيا) الشعبي في المغرب، الذي يعد أحد الفنون العريقة التي حافظت عليها القبائل المغربية منذ قرون، حيث تتنافس فرق ممثلة لمختلف جهات المغرب والمؤلفة من سرب من الخيل يعتليها فرسان مُدربون في إظهار جمالها وحرفيتها وقدرتها على أداء عروض فنية متناسقة.كما يضم المهرجان جناحا خاصا بالمنتوجات التراثية المغربية المتعلقة بتزيين الخيول وألبسة الخيالة وأسلحتهم، حيث تشتهر كل منطقة بأسلوبها الخاص في الاعتناء بالخيول وألبسة الفرسان، كما يحوي أيضا معارض تشكيلية لفنانين من جنسيات مختلفة أبدعوا في رسم تفاصيل الخيول ومحاكاة جمالها، وإظهار مدى ارتباطها الوطيد بحياة القبائل والجماعات في مختلف الحقب التاريخية.ويستقبل المعرض فرقا عالمية في فن الفروسية تؤدي خلال فعالياته عروضا في السرعة وأخرى بهلوانية، تظهر كفاءة الفرسان وبراعتهم في امتطاء صهوات الأحصنة، والعلاقة الخاصة التي تربطهم بها.ويعد مهرجان “الفرس” حدثا رياضيا وثقافيا مميزا في المغرب، انطلقت دورته الأولى عام 2008 برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وينظم سنويا، بغية تطوير قطاع تربية الخيل ودعم الفروسية، واكتساب شهرة عالمية.

1