أحدث الأخبار
الأحد 28 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 41122
عراقي يلتقي زوجته في مخيم بعد يأسه من نجاتها!!
12.10.2014

بغداد- لم يصدق علي حسن قاسم (41 عاما) نفسه وهو يقف أمام زوجته، سميرة عباس، بعد شهرين من انقطاع الاتصال بينها، وظن كل منهما بأن الآخر قتل على يد عناصر “داعش” خلال مداهمة قضاء تلعفر، بمحافظة نينوى، شمال العراق.القصة بدأت في تلعفر التابع لمدينة الموصل، مركز محافظة نينوي، عندما كان قاسم واثنان من أولاده في منزلهم، وتنامى إلى أسماعه دخول عناصر “داعش” القضاء، ففر مع ولديه تاركا وراءه زوجته وولده الثالث، مرتضى، اللذان كانا في بيت أهل الزوجة وقت الهجوم، حسب ما ذكره قاسم في حديث لوكالة الأناضول.
وقال قاسم: “بعد هروبنا من تنظيم داعش نزحت إلى كربلاء (وسط العراق) ولم أعرف مصير زوجتي وطفلي مرتضى وطرقت كل الأبواب”.وأضاف: “لم أترك سبيلا للسؤال عنهما وظننت أنهما قتلا على أيدي عناصر التنظيم”.فيما كانت زوجته، في مخيم النهروان للنازحين ببغداد، على بعد 103 كيلومتر من زوجها، “طريحة الفراش ومكلومة لفقد قاسم، وانتابها الظن بأنه قتل وابنيها على أيدي “داعش”، على حد قولها، مضيفة: “بقيت على هذا الحال شهرين”.
وبعد محاولات كانت تبدو أحيانا عبثية، لظن قاسم أن زوجته قتلت، استطاع بعض أهالي تلعفر ممن يتنقلون بين كربلاء وبغداد، أن يحققوا الوصال بين الزوجين، بعد أن رأوا الزوجة في المخيم، فأبلغوا زوجها الذي انتقل وولده إليها في المخيم.سميرة عباس قالت والدموع تنهمر على وجنتيها: “لا أصدق أني عثرت على زوجي.. الفرحة لا تسعني لأني مع زوجي وأطفالي الثلاثة”، مضيفة أنك “العائلة استقرت في المخيم منذ أيام”.
وسيطر تنظم “داعش” في نهاية يونيو/ حزيران على قضاء تلعفر، ما أدى إلى نزوح عشرات العوائل إلى إقليم شمال العراق وبعض المحافظات الجنوبية والوسطى وبغداد، وقامت الحكومة العراقية بإيواء بعضهم في المدارس والجوامع.وبصفة عامة، يقدر عدد الفارين من هجوم “داعش” على محافظات شمال وشرق البلاد، بنحو مليون و700 ألف نازح، يتواجد أغلبهم في إقليم شمال العراق.ويقع قضاء تلعفر، الذي يعد أكبر أقضية العراق من حيث المساحة، في منطقة استراتيجية قريبة من الحدود مع سوريا وتركيا، ويبلغ عدد سكانه نحو 425 ألف نسمة معظمهم من التركمان الشيعة.

1