أحدث الأخبار
السبت 27 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 41122
التاريخ عند الشركس لا يتوقف عن الرقص والكلام !!
05.09.2014

فرقة "أبناء الجبال" الراقصة تعمل على إحياء تراث الشراكسة، حيث يشجعون أبناءهم في الأردن على الانضمام إلى الفرقة لإحياء تقاليد الأجداد.
عمان- يعتقد الشراكسة أن مليونا و500 ألف من أسلافهم لقوا حتفهم خلال حملة التهجير الجماعي التي نفذها الجنود الروس لتسهيل بسط سيطرتهم على منطقة القوقاز. لكن مؤرخين روسا وأوروبيين يقولون إن العدد الأقرب إلى الواقع هو 300 ألف شخص.أعادت فرقة للرقص الصورة العائمة لدى الجمهور العربي حول الشركس وأصولهم وتاريخهم وطبيعة اندماجهم في المجتمع العربي خصوصا في سوريا والأردن.وقدمت الفرقة مجموعة استعراضات من تراث الشركس بمسرح الأكاديمية الدولية في العاصمة الأردنية عمان. كانت فرقة “أبناء الجبال” قد كُوّنت عام 2010 في الأردن بهدف إحياء تراث الشراكسة وتقاليدهم العريقة.وذكر نارت هاتك أحد مدربي الفرقة أن الاهتمام بالثقافة والتقاليد الشركسية زاد على نحو ملحوظ منذ تأسيس “أبناء الجبال”. وقال “اسم الفرقة جاء من جبال القفقاس التي تمثل الحياة الشركسية بصعوبتها، وتأسست مع تأسس الأكاديمية الثقافية الشركسية سنة 2010 في الأردن.وتعبر الاستعراضات الراقصة للفرقة عن الحب والقوة والجمال والشجاعة والكرم والهجرة والشتات. ويشجع الشراكسة في الأردن أبناءهم وبناتهم على الانضمام إلى فرقة “أبناء الجبال” من أجل إحياء تراث وتقاليد الآباء والأجداد.
تعرّضوا قبل 150 عاما إلى عمليات تهجير قسرية نفذتها القوات الروسية التي طردتهم من ديارهم في جبال القوقاز ورحلتهم إلى خارج الامبراطورية الروسية في ذلك الوقت عن طريق البحر الأسود بعد أن مات ثلثهم من البرد والجوع والأمراض.ويعتقدون أن مليونا و500 ألف من أسلافهم لقوا حتفهم خلال حملة التهجير الجماعي التي نفذها جنود الإمبراطورية الروسية لتسهيل بسط سيطرتها على منطقة القوقاز. لكن مؤرخين روسا وأوروبيين يقولون إن العدد الأقرب إلى الواقع هو 300 ألف شخص.ويخوض كثير من الشراكسة القوميين المتطرفين حملة لمطالبة روسيا بالإقرار بأن ما حدث لأسلافهم في القوقاز، إبادة جماعية بهدف تمهيد الطريق إلى عودة الشركس المنتشرين في أنحاء العالم إلى موطن الأجداد.وتقول روسيا إن ما حدث للشركس كان ضمن مآسي الحرب التي خاضها القيصر لإحكام سيطرته على جبال القوقاز لكنها تنكر أن تلك الأحداث كانت إبادة جماعية.يقدر عدد الذين هُجّروا قسريا من ديارهم في جبال القوقاز، بقرابة ثمانية ملايين شخص في كل أنحاء العالم ويمثلون نحو واحد بالمئة من السكان في الأردن.

1