صادمة هي النتائج والمحصلة التي خرج بها الباحثان “حسن عسكري” و”شهرزاد رحمان” من جامعة “جورج واشنطن” وهما يطرحان سؤالا غاية في الاهمية والحساسية “من هي الدول الاكثر تطبيقا لتعاليم الاسلام؟”.صحيح كلنا نتغنى ليل نهار بعناوين عريضة مستمدة من هذا الدين الحنيف، لكن الى اية درجة نطبق وصاياه؟
في الدراسة التي اجراها الثنائي المذكور سنتعرف على وقائع مؤلمة اعتمادا على التعاليم التالية “قيم العلم والقراءة والثقافة” و”قيم العمل والاتقان والمصداقية” و”قيم الإيمان والتأمل والثقة بالعدل الإلهي ” بالاضافة الى “القيم الأخلاقية في الأمانة والالتزام والوفاء بالعهد” ثم “قيم الأسرة في البر والتكافل والتراحم” و”القيم الاجتماعية في العدالة والمساواة والتكافل والتراحم” و”قيم العفاف ومحاربة الفحشاء والمخدرات والإدمان” وكذلك “قيم احترام الإنسان وكرامته” و”قيم القضاء والنزاهة والشفافية” واخيرا نجد ” قيم الشورى والمشاركة في الحكم وتداول السلطة”.
كل هذا وفق معايير دقيقة ومحايدة واتباع أساليب المسح العلمي المحايد وفق البيانات الحكومية الرسمية الصادرة عن الدول التي شملتها الدراسة.المثير للانتباه اننا نجد ايرلندا” في المركز الاول ثم الدول الاسكندنافية الدنمارك واللوكسمبورغ والسويد واخرى غيرها ثم اليابان في المركز الواحد والعشرين تليها ماليزيا كاول بلد مسلم في الرتبة الثالثة والثلاتون والكارثة ان الممكلة العربية السعودية في المركز الثالث والتسعون وقطر في الرتبة مئة واحد عشر. فماذا بقي لنا ان نقول بعد هذه النتائج؟ الاكيد ان فرقا شاسعا وهوة عميقة بين التنظير و”الفذلكة” والعيش على الاطلال وازدواجية المعايير وبين الواقع الحالي القاتم البعيد كل البعد عن تعاليم الدين السمحة والدليل الارقام الهائلة للاجانب الذين اعتنقوا الاسلام ووجدوا فيه ضالتهم المفقودة، فماذا عن جحافل الدعاة والالاف الفضائيات التي تجتر خطابا اكل الدهر عليه وشرب ويتخذ من اثارة الفتن والنعرات السبيل والهدف الاول، فمتى ستعودون الى الرشد والاسس السليم الامثل؟