أحدث الأخبار
الخميس 09 أيار/مايو 2024
1 2 3 45267
الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «الدعم السريع» في محيط قاعدة المدرعات!!
30.10.2023

الخرطوم ..على الرغم من إعلان الوساطة الأمريكية السعودية استئناف المباحثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة جدة، ما تزال المعارك تتصاعد بين الجانبين.في وقت أعلن الجيش السوداني مقتل عشرات الجنود التابعين لقوات الدعم السريع، واستلام أسلحة ومدرعات تابعة لها في محيط منطقة المدرعات التابعة للجيش جنوب العاصمة السودانية، قال إن قواته دحرت “العدو” في منطقة الشجرة القريبة من المدرعات، مشيراً إلى أن موعد انتصاره قد اقترب.وظلت قاعدة المدرعات العسكرية، ذات الأهمية الاستراتيجية البالغة، تشهد معارك محتدمة بين الجانبين، حيث تعول “الدعم السريع” على السيطرة عليها لتضييق الخناق على الجيش في العاصمة، إلا أنه لم يستطع تحقيق ذلك حتى الآن، فيما فر معظم مواطني المنطقة المحيطة بها جراء القصف المتبادل الذي طال العديد من المنازل والأعيان المدنية وأودى بحياة المئات في الأحياء المحيطة بالقاعدة العسكرية التي تتوسط جنوب العاصمة السودانية الخرطوم.وقالت قوات الدعم السريع إنها تمكنت أمس الإثنين، من إحكام سيطرتها على مطار بليلة بولاية غرب كردفان، وأنها كبدت الجيش خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وأكدت استيلائها على 15 عربة عسكرية تابعة للجيش منها 11 عربة “دوشكا” و4 “مدافع ثنائية” فضلاً عن حرق 3 دبابات، وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.وقالت إن الجيش بالتعاون مع النظام السابق حوّل مطار “بليلة” من مطار لخدمة شركات البترول إلى مطار حربي، متهمة إياها بقصف المدن وتدمير البنى التحتية وقتل المدنيين الأبرياء.وزعمت أن قوات تابعة للجيش قامت بحرق مطار “بليلة” بالكامل وتدمير جميع المرافق بشكل “ممنهج”. فيما قالت إنها تمضي قدماً لتحرير الشعب من قبضة “فلول النظام البائد” وبناء الدولة السودانية على أسس جديدة وإعادة بناء جيش قومي مهني واحد يحمي الوطن والشعب وينأى بنفسه عن السياسة ويتفرغ لمهامه الأساسية التي يحددها القانون والدستور.وهاجمت قوات الدعم السريع أيضاً مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، وسط تصاعد لنداءات الاستغاثة الداعية إلى تمرير المساعدات الإنسانية إلى المنطقة التي ظلت تحت حصار الدعم منذ أكثر من شهر.وتتصاعد المعارك بين الجيش و”الدعم السريع”، الذي يحاول كل منهما تعزيز موقفه التفاوضي بالتزامن مع استئناف مباحثات جدة المعلقة منذ يوليو/تموز الماضي.في الأثناء، أكدت بعثة الأمم المتحدة في السودان على الحاجة الملحة إلى إيجاد حل يؤدي إلى استئناف عملية الانتقال السياسي الديمقراطي في البلاد، مبدية أملها بأن تؤدي هذه الجولة الجديدة من المفاوضات إلى تنفيذ إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان، الموقع في 11 أيار/مايو 2023، ووقف شامل لإطلاق النار، مشددة على أن كليهما ضروري لتخفيف معاناة الشعب السوداني.وأبدت ترحيبها بالمبادرات الجارية الرامية إلى إنهاء ما يقرب من سبعة أشهر من الأعمال العدائية المحتدمة في السودان، واستئناف المحادثات بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة بالمملكة العربية السعودية، بتيسير من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).ولفتت كذلك إلى المبادرات الحالية من قبل مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة المدنية التي تدعو إلى إنهاء الحرب، مؤكدة الحاجة الملحة إلى إيجاد حل يؤدي إلى استئناف عملية الانتقال السياسي الديمقراطي، مشيرة إلى الاجتماع التشاوري للسودانيين الموقعين على اتفاق جوبا للسلام بغرض توحيد جهودهم لإنهاء النزاع، والذي عقدته جمهورية جنوب السودان في الأسبوع الماضي. وأكدت أنها ستواصل العمل مع الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي و”الإيغاد” لدعم جهود الوساطة الجارية من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع في السودان.والأحد، أعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان مشترك للوساطة، استئناف المباحثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مدينة جدة، لافتة إلى أنها ستناقش تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار وإجراءات بناء الثقة بين الجانبين، فضلاً عن إمكانية التوصل لوقف دائم للأعمال العدائية. وأكدت أن منبر جدة لن يتناول قضايا ذات طبيعة سياسية، مبينة أن الميسرين هم الناطق الرسمي الوحيد للمحادثات لترسيخ قواعد السلوك التي تم الاتفاق عليها من قبل الطرفين.وفي يوليو/ تموز الماضي، سحب الجيش السوداني وفده المفاوض من محادثات جدة، مبرراً الخطوة بضرورة تنفيذ “الدعم السريع” لبنود إعلان جدة لحماية المدنيين.!!

1