أحدث الأخبار
الجمعة 26 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 45244
بغداد :متظاهرو العراق يواجهون قنابل غاز «تخترق الجماجم»…!!
02.11.2019

احتشد عشرات الآلاف من العراقيين في وسط بغداد أمس الجمعة، في أكبر مظاهرات احتجاج ضد الحكومة منذ سقوط صدام حسين، وطالبوا باجتثاث النخبة السياسية. يأتي ذلك في الوقت الذي انتقد فيه رجل الدين الشيعي البارز علي السيستاني «سفك الدماء» البريئة في الاحتجاجات العراقية، محذرا من مصادرة أي شخص أو جهة إقليمية أو دولية لإرادة العراقيين.واتهم خطيب جمعة طهران من وصفها بـ«الجماعات المنحرفة» باختراق التظاهرات، وسط أنباء عن تدخل قائد» فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، لمنع استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، وتغيير النظام السياسي، الذي يعدّ المطلب الوحيد للمتظاهرين.وأكد السيستاني الجمعة رفضه لأن يقوم «طرف إقليمي أو دولي» بـ«فرض رأيه» على المتظاهرين في العراق.بومبيو يشكك بتحقيقات الحكومة بقتل المحتجين … وخطيب جمعة طهران يتحدث عن «جماعات منحرفة»وبين في خطبة الجمعة التي تلاها ممثله السيد أحمد الصافي في كربلاء إن التغيير «موكول إلى اختيار الشعب العراقي، وليس لأي شخص أو مجموعة أو جهة بتوجه معين، أو أي طرف إقليمي أو دولي أن يصادر إرادة العراقيين في ذلك ويفرض رأيه عليهم».كذلك تطرق خطیب جمعة طهران المؤقت، محمد علي موحدي کرماني، إلى موجة الاحتجاجات في العراق، لافتاً إلى أن «بعض الجماعات المنحرفة تغلغلت بين صفوف الشعب العراقي وعلى العراقيين أن يكونوا يقظين».وقال إن «السفير الأمريكي في بغداد يدعم علنًا العنف في هذا البلد ويعارض صراحةً دور الشرطة العراقية في السيطرة على أعمال الشغب».في المقابل، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان، إنه ينبغي على الحكومة العراقية أن تستمع إلى مطالب المحتجين وتخفف القيود التي فرضت في الآونة الأخيرة على الإعلام وحرية التعبير.وأضاف أنه يجب على كل الأطراف نبذ العنف، وقال إن تحقيق الحكومة العراقية في أعمال العنف التي وقعت في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول «يفتقر للمصداقية الكافية»في السياق، قالت منظّمة العفو الدوليّة إنّ خمسة متظاهرين قتلوا في بغداد بقنابل مسيلة للدّموع «اخترقت جماجمهم»، داعيةً العراق إلى إيقاف استخدام هذا النوع «غير المسبوق» من القنابل التي يبلغ وزنها 10 أضعاف وزن عبوات الغاز المسيل للدموع التي تُستخدم بالعادة.وهذه القنابل المصنوعة في بلغاريا وصربيا هي من «نوع غير مسبوق»، و«تهدف إلى قتل وليس تفريق المتظاهرين»، حسب المنظمة.وتُظهر مقاطع فيديو صوّرها ناشطون، رجالاً ممدّدين أرضا وقد اخترقت قنابل جماجمهم، في وقت كان الدخان ينبعث من أنوفهم وعيونهم ورؤوسهم. كما تُظهر صور أشعّة طبّية قالت منظمة العفو إنها تأكّدت منها، قنابل اخترقت بالكامل جماجم أولئك المتظاهرين القتلى.وتزن عبوات الغاز المسيل للدموع التي عادةً ما تستخدمها الشرطة في أنحاء العالم ما بين 25 و50 غراما، حسب منظمة العفو، لكن تلك التي استُخدمت ببغداد «تزن ما بين 220 إلى 250 غراما» وتكون قوتها «أكبر بعشر مرات» عندما يتم إطلاقها.وأكدت مفوضية حقوق الإنسان العراقية (رسمية تابعة للبرلمان)، إن فتاة متظاهرة قتلت الجمعة، جراء إصابتها بقنبلة غاز مسيلة للدموع أطلقتها قوات الأمن وسط العاصمة بغداد. كذلك قتل متظاهر بعد إصابته بقنبلة غاز أطلقتها قوات الأمن لإبعاد المتظاهرين عن جسر «السنك» المؤدي أيضاً إلى المنطقة الخضراء.!!

1