أحدث الأخبار
السبت 18 أيار/مايو 2024
1 2 3 45281
المغرب: قرى تارودانت تستفيق على هول كارثة بعد فيضانات مفاجئة ذهب ضحيتها سبعة أشخاص !!
30.08.2019

طالب نشطاء مغاربة باستقالة حكومة بلادهم جراء الكوارث المتتالية التي تعرفها البلاد، والتي كان آخرها مساء الأربعاء بالفيضانات والسيول التي عرفتها منطقة تارودانت/ جنوب البلاد، وذهب ضحيتها رسمياً سبعة قتلى، وقال النشطاء إن الحكومة التي تحترم نفسها في الدول الديمقراطية استقالت بمجرد انقطاع الكهرباء بدقائق معدودة، فما بالك بكارثة راح ضحيتها العشرات من أبناء الشعب.وعاش سكان إحدى قرى نواحي تارودانت، مساء الأربعاء، فاجعة كبرى، بعدما جرفت سيول هادرة العشرات من المواطنين الذين كانوا يتابعون نهائي دوري محلي في كرة القدم، ليتحول هذا النشط الرياضي إلى مأساة بجرف حوالي 15 منهم أصبحوا في عداد المفقودين، في حين أشارت معطيات غير مؤكدة عن وقوع 6 قتلى، ورغم أن الحادث يتعلق أساساً بسوء أحوال الطقس، فإن نشطاء وجدوا في التفاصيل المرتبطة به تشير إلى مسؤولية بالتقصير وقعت فيها السلطات.وكانت جمعية محلية بصدد إجراء مباراة نهائية لكرة القدم بين فريقين محليين، حيث أقيمت المقابلة بملعب دوار «تيزيرت» بإقليم تارودانت، قبل أن تتسبب أمطار رعدية عرفتها مرتفعات الأطلس الصغير، في تجمع السيول ومداهمتها لملعب كرة القدم الذي تمت إقامته في «واد» معروف بتجمع السيول فيه.ولجأ عدد من المواطنين إلى إحدى البنايات المجاورة للملعب في محاولة للتحصن من السيول الجارفة، لكن هذه الأخيرة داهمت المبنى وتسببت في تدميره بالكامل، كما سحبت معها 15 مواطناً ما زال جلهم في عداد المفقودين، حيث انتُشل منهم شخصان فقط، فيما لا يعرف مصير البقية، وقالت السلطات صباح أمس الخميس إنه تم العثور على شخص مسن مصاب بجروح متفاوتة الخطورة، وإنه تم نقل الشخص المصاب إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، مضيفة أن الأبحاث مستمرة عن شخص واحد يعتبر في عداد المفقودين. وأوضحت السلطات أن الأشخاص السبعة الذين لقوا مصرعهم هم شاب (17 سنة) و6 مسنين كانوا يتابعون المقابلة، وأنه تم فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة حول ظروف وملابسات هذا الحادث لتحديد المسؤوليات.وأظهرت مقاطع فيديو وصور التقطها ناشطون محليون مشاهد مرعبة للحادث، وسط استغاثة الضحايا وصراخ الحاضرين الذين لم يجدوا من سبيل لإنقاذ الغرقى.ويطرح الموضوع شبهة تقصير من طرف السلطات، حيث أكدت مصادر متطابقة أن الملعب الذي أقيم بالدوار المذكور شيد في منطقة أشبه بالواد الذي تتجمع فيه السيول المائية القادمة من المرتفعات كلما هطلت الأمطار، مشيرة إلى أن ناشطين سبق وأن نبهوا المسؤولين عن تنظيم دوري كرة القدم لهذه المسألة، لكنهم لم يتفاعلوا مع هذا التحذير.ووجه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، تعزية إلى أسر ضحايا الفاجعة وقال: «ببالغ الحزن والأسى، تلقيت خبر فاجعة السيول التي جرفت مساء اليوم (أول أمس) الأربعاء شباباً، كانوا يلعبون كرة القدم بجماعة إمي نتيارت بإقليم تارودانت»، وأضاف في تدوينة على «فيسبوك» عقب الفاجعة، أن «الجهات المسؤولة والسلطات المحلية تتابع عن كثب تداعيات الفاجعة، وحصر الخسائر البشرية والمادية».ولم يستسغ النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الطريقة التي عبر بها العثماني عن «أسفه»، معتبرين أن حجم الكارثة يستلزم حضور جميع مكونات الحكومة للمكان عينه من أجل مواساة عائلات الضحايا، والوقوف على حجم ما خلفته الفيضانات من خسائر مادية وبشرية. وقال أحد النشطاء معاتباً العثماني على اكتفائه بتدوينة «فيسبوكية»: «كون كانو لي ماتو من البيجيدي (حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه) كون طرتي لعين المكان، لكن حيث ولاد الشعب بطبيعة الحال حتى واحد ما غادي يسوق ليهم».وحمل النشطاء مسؤولية ما وقع لاستهتار للمسؤولين، مطالبين بفتح تحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، أعادت عدد من الصحف الالكترونية اعادة نشرها. وكتب الصحافي جمال اسطيفي، في تدوينة على صفحته بـ»فيسبوك»، أن «جواب ما جرى في ملعب تزيرت ضواحي تارودانت، حيث جرفت عاصفة رعدية الملعب الطيني، وجرفت معها أرواح أشخاص ظلوا متشبثين بالحياة إلى آخر رمق، وأحرقت أكباد أمهات وآباء، ليس هو النشرة الإنذارية المنجزة من طرف الأرصاد الجوية الوطنية…من بين الأسئلة التي تحتاج إلى جواب هو من أعطى التصريح بتشييد ملعب في فم مجرى الواد؟». وقال الإعلامي رشيد العلالي: «فاجعة أخرى يعيشها أبناء هذا الوطن سببها استهتار المسؤولين و اللامبالاة.. يتنافسون على الكراسي فقط للاغتناء…عند ربكم تختصمون …رحم الله أبناء بلدي ..إنا لله و إنا إليه راجعون». وعلق الإعلامي رضوان الرمضاني، على الفاجعة: «مُبدعون في الرثاء… فقط في الرثاء… ولأنهم كذلك، تخالهم يحبون الفواجع… إذن، أبدعوا أبدعوا أبدعوا، فالفواجع لا (لن) تنتهي… لسوء حظنا… ولحسن (سوء) حظكم…». الممثلة لطيفة أحرار، عزت بدورها عائلات الضحايا، وكتبت معلقة على الفاجعة: «يلزمنا حملة تطهيرية للمسؤولين المستهترين بحياة المواطنين … الله يرحم شهداء السيول بتارودانت …».وانتقد الناشط أحمد عصيد، البنيات التحتية والمرافق: «بنيات تحتية هشة ومرافق في غياب أي تخطيط للعالم القروي الذي يعيش تهميشاً قاتلاً منذ عقود طويلة. تعازينا الحارة لأسر الضحايا». واعتبر سعيد السالمي، وهو أستاذ جامعي بفرنسا، أن «تشييد الملعب وسط الواد رغم تحذير الساكنة من السيول التي تجرف الأرواح في الجنوب والشرق منذ قرون من الزمان هو جريمة مكتملة الأركان، يحق أن يتابع عليها من قاموا بهذا العمل وتسببوا في الجريمة التي هزت قلوب المغاربة الليلة.. كنا سنقول إن الكوارث تتجاوز قدرة البشر فعلاً، ولكن ما حدث اليوم جريمة بكل المقاييس، يجب أن يعاقبوا لكي يكونوا عبرة لكل من يستهتر بالمشاريع والسياسات العمومية الترابية.. أي مشروع لا يأخذ بعين الاعتبار آراء الساكنة لا ينفذ.. هذا ما تقوله جغرافية التنمية المحلية في كل دول العالم، رحم الله الضحايا ورزق ذويهم الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون».شباب جرفتهماالسيولوجاء في تدوينة للصحافي منصف الساخي: «شباب كانوا لاعبين ماتش كرة حتى جرفتهم سيول واد في دوار تيزرت في إقليم تارودانت. 7 ماتوا و ما زال آخرون مفقودين. برافو للمسؤولين اللي فكروا يبنيو ملعب وسط ممر الوادي»، وأخرى للمحلل السياسي حفيظ الزهري، الذي قال: «لن يقدم أي مسؤول استقالته.. تعازينا الحارة لعائلات ضحايا فاجعة تارودانت … إنها كارثة مؤلمة جداً». وذهب الصحافي إسماعيل الأداريسي إلى: «فاجعة تارودانت، الضحايا رحمهم الله، كانوا ضحية تقديرهم السيئ لخطورة الواد، ولكن موتهم كان أمام أعين رجال القوات المساعدة الذين لم يقوموا بإجبار الحضور على إخلاء الملعب في الوقت الذي مازال فيه منسوب المياه ضعيفاً». واختار الرسام الكاريكاتوري خالد الشرادي، التعليق على «فاجعة تارودانت» بطريقة ساخرة، بالقول: «أصاحبي باااااز .. خمسين عام فهاد الفيسبوك وانتوما كتكتبوا يجب محاسبة المسؤولين المتورطين في هذه الفاجعة .. بدلو شوية اعيباد الله ..راه طلعتوا للمسؤولين المتورطين فراسهم … علاش متبقاوش تكتبوا مثلا على سبيل التغيير ومحاربة الملل ..»يجب تكريم المسؤولين عن هذه الفاجعة» ..»يجب ترقية المتورطين في هذه الفضيحة»… «يجب الاحتفاء بالمدانين في هذه الكارثة» .. بدلو اصاحبي راه عييتو تنتقدو المسؤولين …وفاللخر كتلقاه هو اللول زايد بيت فالسطح بلا رخصة».!!

1