أحدث الأخبار
الجمعة 26 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 45244
الفلوجة : فوضى : حاجز «الصقور» التابع للجيش العراقي يفرض الإتاوات على أهالي الأنبار!!
04.03.2017

لا تزال عائلات عراقية من مدينتي الفلوجة والرمادي عالقة عند بوابة حاجز تفتيش «الصقور» العسكري، التابع للجيش العراقي منذ أكثر أسبوع، فضلاً عن طوابير طويلة من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والأدوية تمتد من حدود بلدة الفلوجة إلى مدينة بغداد تنتظر السماح لها بالدخول إلى محافظة الأنبار.أبدى مواطنون كثيرون من سكان الفلوجة وسائقي شاحنات عالقين عند الحاجز، امتعاضهم الشديد وانتقادهم، لإجراءات ضباط وجنود الجيش بمنع وعرقلة عشرات الآلاف من العائلات من الدخول للأنبار بحجة التفتيش والتدقيق الأمني. واتهموا كذلك، ضباطا بابتزازهم وإذلالهم رغم حيازتهم على بطاقات أمنية.صالح العايد وعائلته ينتظرون منذ أيام أمام حاجز الصقور للسماح لهم بدخول مدينة الفلوجة. وقال «حاولت مرارا التوسّل لعناصر الحاجز السماح لي بالعبور إلاّ أنهم منعوني لاعتبارات أمنية واهية، وطالبني بعد دفع 150 دولارا أمريكيا أن أردت الدخول».وأضاف: «لم أتردد بدفع المبلغ لأنني كنت مضطراً بسبب تدهور وضع زوجتي الصحي، فهي لا تتحمل برودة الجو والجلوس لساعات طويلة على كرسي السيارة لأنها مصابة بمرض الانزلاق الغضروفي أسفل الظهر».وقال صباح، وهو أحد سائقي الشاحنات، إن «حاجز الصقور مغلق بوجه سيارات النقل الكبيرة والصغيرة، ومنذ أكثر من أسبوعين وضباط الحاجز وجنوده لايسمحون لنا بالعبور لإدخال البضائع والأدوية دون الالتفات إلى معاناة الأنباريين، خاصة أهالي الفلوجة الذين تضرروا بسببه وباتت معظم أسواقهم ومحالهم التجارية تعاني نقصا حادا بالمواد الغذائية والاحتياجات الإنسانية الضرورية والأزمة ساهمت في ارتفاع أسعار السلع».وبين أن ضباطاً يمارسون عمليات «الابتزاز وفرض الأتاوات» ويجبرون عابري الحاجز على دفع رشاوى مالية تتراوح مابين 400 إلى 500 وقد يصل المبلغ إلى 800 دولار أمريكي على كل شاحنة لتسهيل إجراءات مرورها عبر السيطرة ودفع الأموال يكون حسب نوعية البضاعة. وأكد أن «محافظة الأنبار الآن مطوقة من جميع الجهات بالكتل الخرسانية والحواجز العسكريّة ولاتوجد منافذ متعددة يمكن من خلالها تمرير البضائع بسهولة ماعدا حاجز تفتيش الصقور والذي يعد المنفذ الوحيد أمامهم». واتهم نواب في البرلمان العراقي ممثلين عن محافظة الأنبار، القوات الأمنية في حاجز «الصقور» عند ضواحي بغداد الغربية بممارسة عمليات الابتزاز واستغلال أهالي الأنبار.وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، محمد الكربولي، إن «ما تقوم به سيطرة الصقور عند مدخل بغداد الغربي، حصار متعمد لمنع مواطني محافظة الأنبار من الوصول إلى العاصمة».وأضاف في تصريح صحافي، أن «تكدس الشاحنات والأهالي لطوابير طويلة وبصورة يومية يعكس منهجا متعمدا لمعاقبة مواطني المحافظة»، مبينا أن «هذه الإجراءات التعسفية مدعاة للفساد وباب من أبواب الرشى والابتزاز، فضلا عن استغلال الوظيفة للتربح غير القانوني، وهو ما تؤكده الإتاوات المفروضة من بعض السيئين من القائمين على سيطرة الصقور». وطالب الكربولي، قيادة العمليات بتحمل مسؤوليتها ومحاسبة منتسبيها، وفك الحصار أمام مواطني محافظة الأنبار فوراً.وكشف توجه لجنة الأمن والدفاع النيابية، لاستضافة قيادة العمليات المشتركة، للوقوف على أدائها وتقييم إجراءاتها ومعرفة المعرقلات التي تواجه إنسيابية دخول مواطني محافظة الأنبار إلى العاصمة بغداد!!

1